أحدث الأخبار
الثلاثاء 19 آذار/مارس 2024
1 2 3 41302
"ألو عندي كتاب" مبادرة مغربية لدعم باعة الكتب القديمة!!
28.06.2020

أطلق فاعلون مدنيون ومثقفون مبادرة تضامنية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ “ألو…عندي كتاب # كلنا بائعو الكتب المحروقة” لجمع الكتب لفائدة المتضررين من حريق شبّ في أشهر أماكن بيع الكتب القديمة بمدينة مراكش.وتضررت سبعة أكشاك لبيع الكتب المستعملة في باب دكالة، الاثنين، ووجد أصحابها أنفسهم دون مصدر رزق. وقال المسرحي علال الخوداري، وهو صاحب المبادرة، “إنه دعم مباشر للأشخاص المتضررين، بحكم درايتنا بمدى الضرر الذي ألحقه هذا الحريق بالبائعين، لذلك قررنا جمع الكتب لفائدتهم من أجل أن يتمكنوا من استئناف نشاطهم، بعد توقفهم لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب الجائحة، التي زادت الطين بلة بعد الحادث”.وأكد أن حقوقيين بمدينة مراكش دخلوا على الخط أيضا، وطالبوا بتسوية الوضعية القانونية لهؤلاء البائعين من أجل الاستفادة من مكتبات مهيكلة وغير عشوائية، مضيفا أن متطوعا لم يكشف عن هويته، تعهد بالمساهمة برفوف خاصة بالكتب.ولقيت المبادرة استحسانا من قبل عدد كبير من الفنانين والمثقفين والإعلاميين والأساتذة من مدينة مراكش ومدن أخرى بالمغرب، معبرين عن استعدادهم للتبرع بكتبهم لفائدة الباعة، الذين تضرروا بالحريق.وكانت المبادرة في البداية مقتصرة على سكان مراكش، لكنها حظيت بمشاركة واسعة من قبل بقية المحافظات المغربية.وأشار الخوداري إلى أن تجاوب المغاربة بلغ حد تبرع مغربي من العاصمة الرباط بـ5 آلاف كتاب دفعة واحدة.ووصل مجموع الكتب التي تمكن المسرحيون من جمعها، حتى الآن إلى أكثر من 16 ألف كتاب.وتجاوزت المبادرة حيزها الجغرافي المحلي لتصل أصداؤها إلى مشاركة مغاربة مقيمين في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.وأطلق عدد من النشطاء عريضة تحت عنوان “معا لرد الاعتبار للكتاب وللبائعين” عبر موقع أفاز، موجهة للجهات الرسمية المسؤولة بمحافظة مراكش، تحثها على القيام بحملة تنضاف إلى الحملة التضامنية لصالح المتضررين من الحريق.وطالب أصحاب العريضة المسؤولين بالعمل على توفير فضاء يحتضن باعة الكتب الجديدة والمستعملة، يضمن لهم إمكانيات استقبال زبائنهم في أحسن الظروف، بالإضافة إلى تأهيلهم حتى يكونوا وجهة الآلاف من السياح المهتمين بالتاريخ والثقافة المغربية العريقة والأصيلة.كما طالبت العريضة، بتمكين الباعة من توفير ما تحتاج إليه الجموع التي تتوافد على أكشاكهم بغاية الحصول على كتب ومراجع ومصادر في مختلف الصنوف العلمية والمعرفية، إلى جانب إتاحة الفرصة لهم لتنظيم أنشطتهم بشكل جماعي.وشكلت الحملة التضامنية فرصة لطرح على مسؤولي الثقافة بمراكش فكرة تنظيم مهنة بيع الكتب المستعملة والجديدة بتخصيص فضاء لائق يحترم كرامة البائع والزبون والكتاب وتتوفر فيه الوسائل الضرورية على غرار مجمعات الصناعة التقليدية.!!


1