أحدث الأخبار
الجمعة 19 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 41309
زيت الزيتون أفضل هدايا عيد الميلاد في لبنان!!
24.12.2020

النبطية (لبنان)- تشهد الأسواق والمحلات خلال أعياد الميلاد إقبالا كبيرا على شراء ما تعرضه من هدايا، ويبحث الكثيرون عن أشياء متفردة، لذلك فكر عدد من الشباب جنوب لبنان في الاستفادة من موسم الزيتون باعتباره فرصة لتقديم هدية ميلادية مختلفة وفي الآن ذاته تساعد على مجابهة الركود الذي طال تسويق الزيت بسبب الأزمات التي تطغى على البلاد.وفكر الطالب الجامعي حسين حمدان في تحويل غرفة جانبية في منزل والديه عند الطرف الغربي من بلدة حاصبيا بمحافظة النبطية (جنوب لبنان) إلى معمل صغير لتوضيب وتحضير زيت الزيتون لتسويقه كهدايا في أعياد الميلاد ضمن مشروع تجاري صغير يمكّنه من تأمين تكاليف دراسته الجامعية.وينكب حمدان على إعداد زجاجات متعددة الأحجام من الزيت البكر، يغلفها بلفافات ورقية من وحي الأعياد المجيدة مع ربطة قماشية حمراء اللون بلمسات ميلادية.ووفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، قال حمدان إن “انخفاض قيمة العملة اللبنانية في ظل الوضع الاقتصادي الصعب مع تفشي فايروس كورونا دفعني إلى تأمين متطلبات الدراسة الجامعية التي ارتفعت تكاليفها هذا العام بنسبة 3 أضعاف”.وأوضح أنه استثمر في زيت الزيتون لانتشار بساتين الزيتون في الجنوب وتعذر تصريف كامل محصول الزيت السنوي ليبقى في المخازن حتى يباع بأسعار دون كلفة الإنتاج.أما في بلدة عين قنيا الجنوبية فقد استعانت الطالبة الجامعية سوسن أبوالعز بوالدتها الستينية لتصنيع الصابون المنزلي من زيت الزيتون في أحد أركان باحة منزلها في بلدة عين قنيا الجنوبية.وأشارت أبوالعز وهي تسكب سائل الصابون المطبوخ في قوالب خشبية، إلى أن صناعة الصابون المنزلي أمنت لها مردودا يساعدها على متابعة دراستها الجامعية. وأضافت أنها تحرص على توضيب الصابون بمعدل صابونتين فقط بشكل مرتب، وذلك بواسطة أشرطة قماشية تحمل صورا ميلادية.ولفتت إلى أنها “بدأت بتزيين قوالب الصابون عبر إدخال صور وشعارات من وحي مناسبة أعياد الميلاد لتغدو من هدايا العيد المميزة”. وأوضحت أنها اكتسبت ثقة كبيرة من الزبائن وجلهم من ربات المنازل اللاتي وجدن أن الصابون المنزلي ذو جودة عالية.وتعتبر الأعياد في لبنان مرادفا لتبادل الهدايا أو الاجتماع حول موائد الطعام، كما أن اللبنانيين اعتادوا خلال شهري ديسمبر ويناير من كل عام استقبال عيد الميلاد بالاحتفالات والزينة والموسيقى، لكن هذا العام الاستثنائي غيّر مشاهد الاحتفال وأفرغها من جل مظاهرها السابقة.ويبدأ موسم قطاف الزيتون في جنوب لبنان عادة في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر من كل عام، ويمتد لشهرين ونصف الشهر تقريبا، ويعتبر من أهم المواسم الزراعية، إذ تعتاش منه ما بين 170 و200 ألف أسرة لبنانية.انخفاض قيمة العملة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب دفعت الشاب حسين حمدان إلى تأمين متطلبات الدراسة الجامعية ببيع زجاجات زيت الزيتون كهدايا عيد الميلادوأطلقت وزارة الزراعة هذا العام حملة ترويج زيت الزيتون تحت شعار “اختار الأفضل واستهلك أكثر”، تسعى من خلالها لزيادة استهلاك زيت الزيتون عبر توعية المستهلك وتأمين البنية التحتية لتحسين جودة زيت الزيتون اللبناني.وقالت مريم عيد، رئيسة مصلحة الصناعات الزراعية في وزارة الزراعة، إن “مساحة الزيتون في لبنان بلغت 536.467 ألف دونم، ما يمثل 43 في المئة من مساحة الزراعات الدائمة” تمّ فيها زرع قرابة 13 ألف شجرة زيتون.واختار الطالب جودت منذر استغلال موسم الزيتون هذا العام ليعمل على حفظ زيته في أوعية زجاجية اقتصادية متعددة الأحجام ثم بيعها في الأسواق الشعبية بأسعار مقبولة بعدما بات الكثير من المواطنين عاجزين عن شراء صفيحة الزيت (16 كيلوغراما) التي تجاوز سعرها 63 دولارا أميركي!!


1