أحدث الأخبار
الجمعة 29 آذار/مارس 2024
1 2 3 41305
مهاجرون من أميركا اللاتينية يعبرون ثماني دول للوصول إلى الولايات المتحدة!!
22.05.2022

سيوداد تيكون اومان (غواتيمالا)- (أ ف ب) -لتجنب جذب انتباه الشرطة في غواتيمالا، يتحرك المهاجرون غير القانونيين الذين يحاولون الوصول إلى الولايات المتحدة في مجموعات صغيرة، فيسافر البعض مع أصدقاء، وآخرون مثل الفنزويلي جيلبيرتو (27 هامًا) الذي أحضر كلبه معه.يقول جيلبيرتو رودريغيز المتحدّر من مدينة تيكون اومان في غواتيمالا المحاذية للمكسيك "إن الوضع الاقتصادي صعب جدًا هناك (في فنزويلا)، فبتنا نرحل. لا يسمح لنا الراتب بشراء أي شيء، يجب عليك شراء كل شيء بالدولار لكنك تقبض بالبوليفار الذي لا يساوي شيئًا".مقابل أقل من دولار واحد، يمكن عبور نهر سوتشياتي، الذي يشكّل الحدود بين غواتيمالا والمكسيك، على متن قارب هشّ خلال عشر دقائق. رحل جيلبيرتو مع كلبه "نيغرو" الذي يرافقه منذ مغادرته كراكاس في فنزويلا قبل شهرين.نجا الفنزويلي مع كلبه من أدغال دارين الخطرة بين كولومبيا وبنما، ثمّ مرّ بكوستاريكا ونيكاراغوا وهندوراس وأخيراً غواتيمالا. ويحلم بمواصلة رحلة آلاف الكيلومترات هذه ليصل إلى الولايات المتحدة.غير أن القضاء الأميركي منع تعليق الإجراء رقم 42 الذي وُضع أساسًا في عهد دونالد ترامب لمنع تفشي الأمراض المعدية من دول معيّنة يأتي منها مهاجرون إلى الولايات المتحدة.لكن خلافًا للوضع الذي كان قائمًا قبل عدة أشهر حين تكدّس المهاجرون في المدن الحدودية مع المكسيك، أصبح وجود المهاجرين نادرًا. وعلى طرقات غواتيمالا، تراقب الشرطة وتُفتّش الحافلات بشكل منهجي للتحقق من الأوراق الثبوتية للركاب.وتقول أليخاندرا غودينيز من مكتب استقبال المهاجرين في تيكون اومان إن المهاجرين يتنقّلون حاليًا "ضمن مجموعات أصغر" تحاول سريعًا الدخول إلى المكسيك، موضحةً "ينقسمون إلى عدّة مجموعات ثمّ يلتقون في الجانب المكسيكي".ويعتبر روبن منديز، وهو رئيس بلدية أيوتلا التي تضمّ تيكون أومان، أن الشرطة في غواتيمالا تحاول منع المهاجرين من تشكيل "قوافل" جديدة أي مجموعات من مئات أو آلاف المهاجرين الذين اعتادوا منذ العام 2018 عبور البلد من هندوراس.وبين كانون الثاني/يناير وأيار/مايو، طردت غواتيمالا 303 مواطنين من أميركا الوسطى، بالإضافة إلى 69 فنزويليًا و165 كوبيًا و86 شخصًا من جنسيات أخرى.وتمّ تفكيك آخر "قافلة" من 500 مهاجر تقريبًا بسرعة في كانون الثاني/يناير حين دخلت إلى غواتيمالا. وقبل عام، أُبعد نحو سبعة آلاف شخص بالهراوات والغاز المسيل للدموع.ويقول جيلبيرتو إنه كان يحاول في غواتيمالا الهروب من دوريات الشرطة التي تستغل الوضع "لأخذ المال منّا".نام جيلبيرتو أحيانًا في الشارع مع كلبه إذ لا تستقبل ملاجئ المهاجرين الحيوانات دائمًا.وقبل يوم من عبور نهر سوتشياتي، أخذ جيلبيرتو، مع كلبه وتسعة مهاجرين آخرين، قسطًا من الراحة لدى جمعية بيت المهاجرين الانسانية.ويقول مويزيس أييردي (25 عامًا) المتحدّر من نيكاراغوا إنه هرب من الفقر والقمع السياسي في بلده حيث ترك زوجته وطفلة تبلغ من العمر ثلاثة أعوام "عبرنا جبالًا وأنهارًا وأودية (وواجهنا) الشرطة التي تسرق (مالنا)".ويضيف "أقدامنا تؤلمنا، ووصلنا هنا مرضى (...) اعتدنا ذلك. سنستمرّ. مثلما عبرنا هندوراس وغواتيمالا، سنعبر المكسيك".!!


1