أحدث الأخبار
الاثنين 29 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 41311
غزة :عبد الله حواجري .. لا تزال "الجمّامة" ملتصقة بجدار القلب !!
18.05.2015

بالنسبة لـ"عبد الله حواجري" المقيم و عائلته الآن في مخيم النصيرات بقطاع غزّة - يحدث في 15 أيار من كل عام أن تستعيد ذاكرته كل الأوجاع و الدموع التي كانت من نصيب العائلة بفعل "النّكبة" التي ألحقت بالشعب الفلسطيني قبل 67 عاما؛ درجة أن الأحلام تأخذ بمخيلته إلى الحقول في قرية الجمّامة" القريبة من "بئر السّبع"، كما لو أنها ( الحقول ) تنتظر عودته لفلاحتها من جديد ...لم يمر أسبوع على عبد الله محمد حواجري الذي بلغ في "شباط" / "فبراير" الماضي عامه الـ 76، منذ النكبة، دون أن يتذكر و يحكي ( بما في ذلك للأبناء و الأحفاده ) ما حل بالعائلة إبان "النكبة" عام 1948، والهجرة من أرضها التي احتلتها العصابات الصهيونية، دون أن ينسى في سياق الرّواية التي لم يمل تكرارها التفاصيل الصغيرة في رحلة التشرد من "الجمّامة" بصحبة والدته و والده الذي قضى عن 107 أعوام في 16 "نيسان" الماضي؛ التفاصيل التي لا تزال "تخلع القلب" كما لو أنها حدثت أمس أو قبل أيام قليلة فقط. قال عبد الله حواجري لـ القدس دوت كوم ، أن عائلته كانت تعتمد قبل النكبة" على الزراعة، وأن والده كان من أشهر المزارعين في "الجمامة"، وعاش في القرية طفولة هنيئة قبل أن تبدأ العصابات الصهيونية في هجماتها وتقتل العشرات من الأهالي عند اقتحامها القرى والبلدات الفلسطينية، مشيرا إلى أنه و العائلة غادروا القرية بصعوبة وعاشوا أياما طويلة دون طعام أو ماء، وتشتت العائلة كما آلاف العائلات الفلسطينية التي هجرت إلى مناطق مختلفة في فلسطين وحولها؛ إلى أن وصلت غزة باعتبارها الأقرب إلى القرية، ثم لاحقا تشتت العائلة و الاقارب حتى استقرت المقامات بهم في شمال ما صار إسمه ا"لقطاع" و في وسطه و في "رفح"، وحتى في فيما صار يعرف بعد ذلك بـ"الضّفة" وفي دول عربية مختلفة، فيما لا تزال عائلتة و عائلات أشقائه تقيم منذ ذلك الحين في مخيم النصيرات، بينما لم يبق من العائلة في "الجمّامة" سوى أسر قليلة ولا تزال تقطن فيها حتى الآن. من بين الذكريات الصعبة التي لم ينسها الفلسطيني "حواجرة" حتى هذه الأيام، اللحظات الأولى لخروج أهالي "الجمّامة" و وهروبهم تحت القصف بالقذائف قبل أن يصلوا أطراف غزة التي عاشوا فيها أيامهم الأولى في ظروف قاسية جدا، لم يحظوا خلالها بمأوى يقيهم لظى الشمس. مشيرا إلى أن العائلة قضت عاما كاملا حتى تمكنت من الاستقرار - الاستقرار في ظروف غاية في القسوة؛ قبل أن تبدأ الهيئات التابعة لـ"الأمم المتحدة" في توزيع الخيام و تجميعها، لتعرف بعد ذلك ( وحتى الآن ) بإسم "المخيمات" . وحتى هذه الأيام، لا يزال عبد الله حواجري يحتفظ ببعض الوثائق التي تثبت ملكية عائلته لأراضٍ ومنازلٍ في قرية الجمامة التي هجرت منها، مؤكدا تمسكه وتمسك أبناءه وأحفاده بحق العودة، كحق ثابت لا يستطيع أحد مصادرته.المصدر:القدس دوت كوم!!


1