أحدث الأخبار
الاثنين 29 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 41311
طائرة بلا طيار تدرب الصقور في الإمارات !!
11.05.2016

دبي - لم تسلم أقدم هواية لدى العرب من مخالب التكنولوجيا، لكن هذه المرة في الاتجاه السليم حيث زادت الطائرات دون طيار من متعة هواية الصقارة لدى الإماراتيين في الصحراء.ويستخدم مربي الصقور المقيم في دبي فالكونر بيتر بيرغ طائرات بلا طيار ليُدَرب الصقور مضيفا لمسة عصرية على التقليد القديم في الإمارات الخاص بصيد الصقور.وتربى الصقور بهدف استخدامها في الصيد، إذ تتم الاستعانة بها لصيد الحيوانات الصغيرة كالأرانب والطيور خصوصا طير الحبارى وغيره من الطرائد.وأصبح تدريب الصقور لهذه المهمة يتم في صحراء الإمارات باستخدام الطائرات دون طيار، من خلال ربطها بقطعة لحم ليتم بعد ذلك إطلاق الصقر ليطاردها وينقض عليها.وكانت الصقور تدرب يدويا وبوسائل بدائية في بلدان الخليج التي تعتبر تربية الصقور فيها من أكثر الهوايات شعبية منذ القدم، لكن التكنولوجيا غيرت اليوم وسائل ممارسة الصقارة عن طريق استخدام الطائرات الموجهة التي تتعقب وتراقب سير تدريب الصقر وتتحكم في سرعة تحليقه والارتفاع الذي يمكن أن يصل إليه.وفي صحراء خارج إمارة دبي ينقضّ الصقر على فريسته المربوطة بطائرة ويشغلها مُربي الصقور فالكونر بيتر بيرغ، ليعلن بداية تدريب الصقور على الصيد.ويقول بيتر بيرغ الذي يسخّر التكنولوجيا لممارسة رياضة وهواية قديمة لدى الإماراتيين “نحن نستخدم التكنولوجيا سواء كانت طائرات دون طيار أم طائرات بالأجنحة الثابتة وغيرها، وأيضا الطيور الاصطناعية التي أطيّرها عن بعد، فالطيور تصطادها على نحو فعال”.ويبقى الحفاظ على الصقر آمنا من أهم الأهداف التي يحرص الصقارون على تحقيقها خلال رحلة التدريب.„في صحراء خارج إمارة دبي ينقضّ الصقر على فريسته المربوطة بطائرة ويشغلها مُربي الصقور فالكونر بيتر بيرغ، ليعلن بداية تدريب الصقور على الصيد“.وتتراوح أعمار الصقارين في الإمارات عموما بين 15 إلى 40 عاما، ويستخدم أغلبهم الطائرات من دون طيار لتجهيز صقورهم وتدريبها باستمرار على تحقيق ارتفاعات أعلى ولياقة أفضل وقوة ومهارة في الظفر بالطريدة، حيث تساهم الطائرة في المحافظة على الحضور الذهني للصقر وتأمين عودته إلى الصقار بطريقة أسرع من المعتاد.ولاقت الطائرات دون طيار في السنوات الأخيرة رواجا ملفتا من قبل الشباب الإماراتي الذي يمارس هواية الصقارة، حيث يمتلك كل صقار عددا من الطائرات التي تعينه على مواصلة جهده التدريبي للصقر باحترافية، فيما تحقق هذه الخاصية التدريبية جدوى فعلية في تسجيل ارتفاعات قياسية للصقور، لاختراق حاجز أصناف من الطيور ترتفع كثيرا، مثل الكروان والحبارى والحمام الزاجل.وكانت دبي قد احتضنت منذ أشهر معرضا تحت عنوان “طائرات دون طيار من أجل الإنسان” يهدف إلى التعريف بكيفية تسخير الطائرات دون طيار لخدمة المجتمع.وقُدمت خلال المعرض مسابقات لطائرات دون طيار يمكنها الطيران فوق النيران وجمع بيانات حيوية تتعلق بالبحث والإنقاذ، إضافة إلى أخرى يمكنها الطفو على سطح الماء والغوص في المحيطات وكذلك قياس التغيرات في الشعب المرجانية.ونُظمت التظاهرة للعام الثاني وتبلغ قيمة جائزتها مليون درهم إماراتي أي ما يعادل أكثر من 250 ألف دولار.!!


1