أحدث الأخبار
الخميس 18 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 41309
«رجال من طين» يمثل المغرب في مهرجان السينما العربية في البرازيل!!
10.08.2016

كتبت ليلى بارع..: يشارك الفيلم المغربي «رجال من طين» للمخرج مراد بوسيف، المقيم في بلجيكا، في الدورة الحادية عشرة لمهرجان السينما العربية، الذي ستحتضنه مدينة ساو باولو البرازيلية من العاشر إلى الثامن والعشرين من الشهر الجاري، ممثلا وحيدا للمغرب في هذا الملتقى، ومن المقرر أن يتم عرضه خلال افتتاح المهرجان.ويعيد الفيلم الاعتبار للجنود المغاربة الذين شاركوا، بالرغم منهم، ضمن قوات التحالف في الحرب العالمية الثانية، تاركين خلفهم أحلامهم وآمالهم مواجهين قدرا ليس بقدرهم، وهو الملف الذي طالما نبشت فيه الكثير من الأبحاث والبرامج والأفلام الوثائقية والأعمال الفنية، دون أن توفيه حقه، لحساسية هذا الملف وغرابته من جهة وللظلم الذي تعرض له هؤلاء الجنود من جهة أخرى، سواء على مستوى حقوقهم القانونية كجنود شاركوا في حرب ليست بحربهم، أو للنسيان الذي طال أغلبيتهم بحكم العمر وعدم الوعي بملفهم، خاصة على المستوى الحقوقي.ويتناول «رجال من طين»، وهو من إنتاج مغربي- فرنسي – بلجيكي، قصة سليمان، وهو شاب يعيش في المغرب بهدوء في أحضان الطبيعة ومرتبط بقصة حب مع ابنة قائد القبيلة، الذي لم يقبل بزواج ابنته من شخص فقير وراع فيفرق بينهما، ويعمل على تجنيد الراعي سليمان في صفوف الجيش الفرنسي.على هامش هذه المشاركة يقول بطل الفيلم، ميلود الناصري، الذي قام بدور الفتى سليمان، في تصريح لـ «القدس العربي»: «تمت المناداة علي بداية، بحكم أنني مغن للعمل على موسيقى العمل، واشتغلت ليوم كامل على هذا الجانب، لكن المخرج اقترح علي اجراء كاستينغ فقبلت وبعد عدة لقاءات أخبرني عن موضوع الفيلم وعن الدور الذي يرشحني له، وكان هذا الدور هو الأول بالنسبة لي سينمائيا، علما أنني اشتغلت بالمسرح في المغرب قبل القدوم لبلجيكا، لكنني اخترت الغناء كتوجه، وقد توفقت في أداء هذا الدور بشهادة الجميع داخل وخارج المغرب». ويضيف، «سبق لمخرج العمل الاشتغال على وثائقي حول هذا الموضوع، استضاف عددا من الشخصيات التي شاركت بالفعل في هذه الحرب، والفيلم هو استمرار لهذا العمل على المستوى السينمائي لكي ينفتح به على الجمهور العريض للسينما وللتحسيس بقضية هؤلاء المحاربين».وقد سبق للفيلم المغربي «رجال من طين» أن عرض في المغرب في مهرجان طنجة السينمائي الوطني، وكذا في المهرجان السينمائي الدولي لتطوان، وشارك كذلك في مهرجان الفيلم العربي في بروكسيل، ومهرجان لوفن وموف في بلجيكا، وقد حصل الفيلم على الجائزة الأولى في مهرجان لوفن، وفي المغرب تم التنويه به في مهرجان طنجة من طرف لجنة التحكيم.وتضم دورة هذه السنة من المهرجان ثلاثين عملا سينمائيا جديدا يعكس، حسب المنظمين، تنوع القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية العربية، كما يعالج علاقات البلدان العربية مع البرازيل ومع أمريكا اللاتينية.ويتضمن برنامج مهرجان السينما العربية، الذي تحتضنه مدينة ساو باولو البرازيلية، والذي ينظمه معهد الثقافة العربية بشراكة مع المركز الثقافي «بانكو دو برازيل» ورعاية غرفة التجارة العربية البرازيلية، تنظيم لقاءات مع عدد من السينمائيين العرب والبرازيليين، ويتميز هذه السنة بإدراج فئة «الرسوم المتحركة» والتي ستنضاف إلى فئات «السينما الفلسطينية « و»حوارات عربية لاتينية» و«الزمن والذاكرة» و»الفيلم القصير» و»الفيلم الطويل».!!


1