أحدث الأخبار
الخميس 18 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 41309
قصار القامة.. صراع نفسي حاد لإثبات الوجود!!
06.02.2018

عمان- يواجه قصار القامة مشكلات ومعيقات في الاندماج في المجتمع والتوظيف والزواج والعلاج، وهو ما دفعهم إلى تأسيس جمعية للفت الأنظار إلى همومهم وما يعانونه من مشكلات تعليمية ونفسية وصحية.وجاء تأسيس جمعية “قصار القامة للثقافة والفنون” لتغيير نظرة المجتمع تجاه هذه الفئة، وليثبت هؤلاء أن لديهم مهارات وقدرات تجعلهم يعملون في مختلف المؤسسات كغيرهم من أبناء المجتمع.وأكدت أمينة سر جمعية قصار القامة للثقافة والفنون حنين جرار، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية “بتراء” قائلة “نحن موجودون ولدينا القدرة على العمل والإنتاج، ولكننا نحتاج إلى رعاية واهتمام للتغلب على المشكلات التي نعانيها في المجتمع”.وأشارت إلى أن سبب إنشاء الجمعية “يعود إلى رغبة هذه الفئة في حماية نفسها ووجودها في الحياة، خاصة أن البعض من قصار القامة يمتلك مهارات وقدرات فنية في العمل بمختلف المجالات إلى جانب الموهبة والإبداع في الكتابة والفنون المسرحية”.وتأمل جرار أن توفر الحكومة من خلال ديوان الخدمة المدنية وظائف لقصار القامة، لأن معظمهم يعملون في مهن حرة في القطاع الخاص، معربة عن أملها في أن “تتغير نظرة المجتمع إليهم، لأن قصار القامة (الأقزام) يمتلكون قدرات كبيرة على العمل رغم ما يواجهونه من معيقات وصعوبات”.ومن جانبه نبه أحمد كلوب عضو الجمعية البالغ من العمر خمسة وأربعين عاما، إلى “معاناة أصدقائه وزملائه عند الزواج والبحث عن شريكة الحياة”، مبينا أن معظم الأهالي يرفضون قبولهم كأزواج لبناتهم خوفا من أن يكون نسلهم من قصار القامة”.وقال كلوب المتزوج ولديه طفلة قصيرة القامة، إن “القصار لا يتلقون أي اهتمام أو رعاية طبية حتى أن تكلفة علاجاتهم تكون على نفقتهم، علما أن عددهم في الأردن بحسب تقديرات غير رسمية حوالي 300 شخص”.وأوضح رئيس الجمعية، المخرج المسرحي سامي المجالي، أن “أهداف الجمعية تتمثل في تنمية ودمج قصار القامة مع بعضهم البعض في المملكة، إضافة إلى تطويرهم في مختلف المجالات وتعليمهم مهارات علمية وعملية”، فيما تركز الجمعية على “القيام بأنشطة ثقافية واجتماعية”، كاشفا عن وجود عمل مسرحي سيكون جل ممثليه من قصار القامة.وذكر المجالي أن الجمعية تسعى إلى الانتشار والتوسع في المجتمع من خلال التركيز الإعلامي على قضية قصار القامة، بهدف إيصال رسالة إلى ذوي القصار في الأردن تحثهم على أن “يمنحوا أبناءهم المزيد من العناية ويحاولوا كسر حاجز الخوف لديهم من خلال إشراكهم في نشاطات وفعاليات اجتماعية وثقافية”.ويقول المستشار الإعلامي للمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة زياد المغربي “لا تتوفر لدى المجلس إحصائية حول عدد الأشخاص قصار القامة في الأردن”، موضحا أن الإحصائية الأخيرة لدائرة الإحصاءات العامة عام 2015 تناولت عدة أنواع من الإعاقات لكنها لم تتضمن قصار القامة.!!


1