أحدث الأخبار
الجمعة 19 نيسان/أبريل 2024
أهداف ما يُسمى ب "الليبراليون" العرب!!

بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 8.3.06

تفشت ظاهرة إجراء المقابلات مع ما يسمى ب" الليبراليون" العرب في الاعلام العربي الفضاءي والمكتوب والمسموع المُهجنَه, ومن الواضح ان ما يُسمى بظاهرة "الليبراليون" العرب هي الوجه الاخر والقبيح للإمبرياليه الامريكيه والغربيه, لابل ان ما يسمى ب" الليبراليون العرب" جزء لا يتجزأ من منظومة الة الدعايه الاستعماريه الغربيه اللتي تُحاول تسويق إحتلالها وإ ستعمارها للعالم العربي عبر ثوب ديموقراطي زائف يُروج له ثُله من العرب الساقطين بقناع " ليبرالي" يهدف بوضوح الى تسويق الفكر والاستكبار الغربي اللتي يصبوا ليس فقط الى إحتلال واستعمار العالم العربي إقتصاديا وعسكريا فقط لابل يصبو ايضا للسيطره الفكريه والحضاريه على العالم العربي والاسلامي من خلال فرض هويه حضاريه وفكريه مُزيفه ومُهجنه تُروج لها زُمر عربيه تعيش في الغرب وأخرى من تلك المُشتقات الساقطه اللتي تعيش بين لحم وعظم المجتمعات العربيه وتَدَّعي " الليبراليه" السياسيه بينما هي في الحقيقه صناعه وعكاكيز غربيه بحته من جهه وساقطه فكريا وسياسيا وأخلاقيا من جهه ثانيه وبالتالي لاتجد ولا ترى هذه الزُمر" الليبراليه " المقنعُه والمدعومه من امريكا والغرب حرجا في دعم اساليب ألاحتلال الامريكي والاسرائيلي فقط لابل تذهب بعيدا الى حد الوقوف في صف اسرائيل والتطاول على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى العروبه والاسلام, بحجة " الليبراليه" وحرية الرأي اللتي هي في واد والمُقنعون " الليبراليون" الدُخلاء على العرب في وادي امريكا والغرب اللذي تطاول ومارس الظلم بحق العالم العربي والاسلامي منذ قرون مضت ومازالت مقومات ومعطيات الظلم والتطاول ساريه وحيه باساليبها الاجراميه اللتي يُمارسها مجرم واشنطن في العراق والعالم العربي ككل والسؤال المطروح: لماذا يحاول رذائل" الليبراليون" إستهداف العروبه بالذات وهوية الوطن العربي وحقوق الشعوب العربيه؟؟ُ
يُجمع الدخلاء على " الليبراليه" المُعرَّبه على تشويه وإفساد التاريخ العربي مُستغلين حاضر الهوان اللذي يعيشه العالم العربي بسبب تراكمات ظلم وسياسة الاستكبار الغربي ووكلاءه من حكام مُعربُون هُم في الحقيقه الوجه الاخر لما يُسمى بالمفكرين والليبراليين من عرب الرده لابل ان هنالك مُضَاعف مشترك بين موقف حاكم عربي خائن وعميل للغرب وفحوى واسلوب مايُسمى بالليبراليون العرب.... كلاهما الحاكم و" الليبرالي" العربي" مُتفقان على الدفاع عن الاستعمار والاستكبار الغربي: الاول بالعَماله المباشره والموضوعيه والثاني بقناع " الديموقراطيه " والليبراليه" اللتي يطرحه كجزء من المشروع الاستعماري الغربي والامريكي... لاحظوا هنا وضوح الحاكم العربي ومحاولة إختباء و غموض " الليبرالي" العربي بالرغم من ان الاثنان مُرتبطان بمشاريع ومخططات الاستكبار الغربي والامريكي في العالم العربي والاسلامي,, والاثنان يُدافعان دفاعا مُُستميتا عن ضرورة إستمرارية الاستكبار والاحتلال في العالم العربي وللمثال مهد وساهم الحكام العرب" والليبراليون" ايضا في إحتلال العراق وتدمير الدوله العراقيه وزرع الطائفيه في العراق!! واليوم يُساعد الحكام العرب الاحتلال الامريكي بفرض وجوده في العراق , بينما في المقابل يُنظر ويُروج" الليبراليون العرب" للديموقراطيه الجاريه في العراق تحت وطأة المدفع الامريكي والنفوذ السياسي والايديولوجي الايراني!!! ومن الواضح هنا ان الليبراليون " العرب" يروجون لكل شئ سواء لامريكا او ايران او اي شئ اخرفي العراق, ولكنهُم يُعادون كل شئ اسمه عربي وهوية العراق العربيه لابل يذهب " الليبراليون" العرب الى دعم اسرائيل وتجريم النضال الفلسطيني, ويقلبون الضحيه الى جلاد والجلاد الى ضحيه والحق الى باطل والباطل الى حق عبرمنابر الاعلام العربي الرسمي والفضائي والمأجور والطائفي وابوعمامه " المسلم الثوري" القادم من ايران على دبابه امريكيه, ويعيث جنبا الى جنب مع امريكا, خرابا ودمارا في العراق!!!
الحلف القائم اليوم بين الليبراليين العرب وغيرهم من منتوجات" عربيه واسلاميه" مُعدَّلَه مبني على اساس واهداف وضرب الامه والهويه العربيه في عمق وعقر الوطن العربي!!... الليبرالي العربي في الوقت الراهن هو كل من يقف ويُعادي العروبه والقوميه العربيه والى حد كبير مُعاداة الاسلام!!!...مهمة الساقطين المتلبرلين " العرب" ومعهم الطائفيين ومشتقاتهُثم واضحه وهي ضرب وتدمير الشعور والانتماء للقوميه والوطنيه العربيه اللتي يعج ويضج به صدور وقلوب الملايين من العرب العرب, ولكن وبالرغم من حقد الحاقدين من متلبرلين وطائفيين على العروبه تبقى العروبه كإنتماء فكري وقومي, حركه فكريه وقوميه تحرريه ولا علاقه لها بالشوفانيه اللذي يُحاول البؤساء والعملاء الصاقها بالعرب والعروبه بالرغم من انها[ اي الشوفانيه] لم تكن جزءا من حركة التحرر القومي والوطني العربيه!!... راى ويرى الغرب ومعه عرب الرده والليبراليون , راوا جميعهُم في الفكر والوحده العربيه خطرا على الاستعمار والاستكبار, ولهذا مارسوا وما زالوا يُمارسوا سياسة إستئصال العروبه من الوطن العربي وللمثال على هذه السياسه مثالا حيا وجاري وهو:إختباء احمد الجلبي والحكيم والطلباني والامريكان وراء شعار " إجتثاث البعث من العراق"!!!, ولكن الهدف والحقيقه غيرهذا ولا علاقه لها بشكل مباشر مع " إجتثاث البعث" من العراق!!.... الهدف الحقيقي هو إجتثاث وإستئصال العروبه من العراق كماهو جاري اليوم في العراق بكل وضوح من خلال التشييع والتكريد الجاري لهوية العراق العربيه من جهه وكما هو جاري ايضا في المحميات الامريكيه[ الدول العربيه] اللذي يحكمها "عرب" الرده من جهه ثانيه وبالتالي لاحظوا كيف سعت امريكا والحاكم العربي والليبراليون العرب الى تدمير هوية العراق العربيه بالاضافه الى عزل القضيه الفلسطينيه عن عمقها العربي من خلال محاولة قطع صلة الشعوب العربيه بقضيه عربيه مركزيه هي القضيه الفلسطينيه حتى تنفرد بها امريكا واسرائيل كما هو حاصل اليوم!!...حكام[ العرب] المحميات الامريكيه ومعهُم الليبراليون " المُعربون",, قاموا بتشويه القضيه الفلسطينيه لابل بَشعوا بها وبمقوماتها حتى يدعموا الطرح والاتجاه الامريكي والاسرائيلي وعلى رأسه عزل القضيه الفلسطينيه عن عمقها العربي والاسلامي ايضا!!.. قطع وإقتطاع العُرف الفلسطيني من الشجره العربيه.. مقطوع من شجره!! وحتى يتسنى لامريكا والليبراليون العرب تهجين هوية المشرق العربي اللذي اطلق عليه الاستعمار الغربي القديم والامبريالي تسمية "الشرق الاوسط" بهدف نز ع هويته العربيه من جهه وسرقت قلبه المتمثل في فلسطين من جهه ثانيه وبالتالي ماجرى ان اسرائيل الماضي واليوم كانت تابعه للشرق الاوسط بعد ان سُلخ ونزع المشرق العربي من شكله وفحواه في النظري والتسميه منذ عقود كثيره, ومن ثم تُرجم النظري الى تطبيقي في عام 1948 ليصبح الشرق الاوسط اسما وجغرافيا بديلا للمشرق العربي!!.. نزع هوية المشرق العربي من خلال إحلال الشرق الاوسط بدلا من المشرق العربي, وإحلال اسرائيل بدلا من فلسطين!!!, وفي المقابل ضرب ثقافة المغرب العربي من خلال الاستعمار الفرنسي اللذي ركز على إستئصال اللغه والثقافه العربيه وإحلال اللغه والثقافه الفرنسيه اللذي مازال يُعاني منها المغرب العربي!!!
وبالمناسبه يتكاثر الليبراليون " المُعربون" في المغرب والمشرق العربي على اساس" ثقافة الاستعمار والاحلال" سواء كان الفرنسي او الامريكي والانجليزي!!!! ....... الحقيقه مُره في بعض الاحيان, ولكن الامر هو ان ظاهرة الليبراليون" العرب" اللذي يُحاول الاعلام العر بي المأجور تسويقها هي ظاهرة قديمه جديده وهي جزء لا يتجزأ من الاستعمار والاستكبار القديم من جهه وظاهره جديده تابعه نظريا وعمليا لظاهرة جيش لحد في جنوب لبنان[ في الماضي القريب] وجيش الجلبي والحكيم والطلباني في العراق[ في الحاضر الراهن]!!!