بقلم :  ... 24.10.2014

إندلعت بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والشبان الفلسطينيون في حيي رأس العامود وواد الجوز بالقدس .وقامت القوات الاسرائيلية بعد إنتهاء المصلين من أداء صلاة الظهر في حي واد الجوز بإلقاء القنابل الصوتية ورش المياه العادمة نحو المصلين لتفريقهم .مما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق جراء إستنشاق رائحة المياه العادمة ، وشظايا القنابل الصوتية والعيارات المطاطية .فيما أصيب خلال المواجهات مصور مركز معلومات وادي حلوة أحمد صيام بعيار معدني مغلف بالمطاط في واد الجوز .ولاحقت قوات الاحتلال الاسرائيلي العشرات من الشبان في الأزقة والشوارع، ورد عليهم الشبان برشقهم الحجارة ، وخلال الملاحقة قامت وحدة من المستعربين بإعتقال الشابين محمد العجلوني ومحمد أبو عصب، فيما إعتقلت القوات الفتى محمد راشد العجلوني 14 عاما من ذوي الاحتياجات الخاصة، واطلقت سراحه بعد وقت وجيز.وفي حي رأس العامود أغلقت القوات الاسرائيلية المدخل الرئيس لحي رأس العامود " قرب الجثمانية " ، وشارك المئات بأداء صلاة الظهر أمام مسجد رأس العامود في الشارع الرئيسي ، وفور إنتهاء الصلاة قامت القوات بإطلاق قنابل الصوت نحوهم ، ورد عليهم الشبان بإلقاء الحجارة .وقد فرضت الشرطة الاسرائيلية للأسبوع الثالث على التوالي قيودا على دخول المصلين للمسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة ظهر الجمعة .حيث إنتشرت قوات كبيرة من القوات الاسرائيلية في مداخل المدينة والأحياء والبلدة القديمة والمسجد الأقصى، ووضعت السواتر الحديدية في الشوارع ومداخل البلدة والمسجد .وقامت بالتدقيق في هويات المصلين ومنعت الرجال دون سن الأربعين عاما من الوصول للمسجد الأقصى .مما أدى إلى أداء المئات من المصلين صلاة ظهر الجمعة في شوارع المدينة ومدخل حيي واد الجوز ورأس العامود . وبعض مداخل بوابات المسجد الأقصى .في سياق متصل اقتحمت القوات الاسرائيلية في ساعة متأخرة من مساء امس الخميس بناية عائلة إسعيدة في حي واد الجوز، واعتدت على سكانها بالضرب وأطلقت القنابل والاعيرة المطاطية داخل المنازل.وأوضح المواطن مازن اسعيدة ان القوات الخاصة اقتحمت البناية خلال مواجهات في الحي، واعتدت على النساء والاطفال والرجال بالضرب، وأصيب الطفل عوني اسعيدة 12 عاما بعيار مطاطي في البطن، وناصر اسعيدة 47 عاما بكسر بيده بعد ضربه بالهراوات، كما اعتدت القوات على الحاج عدنان إسعيدة علما انه يعاني من مرض القلب.وأضاف إسعيدة ان القوات اعتقلت حازم اسعيدة، والشاب أحمد السلايمة.في هذه الاثناء قضت ما تسمى بمحكمة الصلح بالقدس عصر اليوم الجمعة فرض شروط قاسية على تشييع جثمان الشهيد عبد الرحمن الشلودي من سلوان .وأوضح محامي مؤسسة الضمير محمد محمود أن قاضي محكمة الصلح قرر تسليم عائلة الشلودي جثمان ابنها عبد الرحمن الساعة ال10 مساء يوم غدٍ السبت، عند مقبرة باب الأسباط بالقدس، بوجود 80 شخصاً فقط.وأضاف المحامي محمود أن قاضي محكمة الصلح قرر كذلك منع نقل جثمان الشهيد إلى منزل عائلته في سلوان لإلقاء نظرة الوداع عليه من قبل عائلته، وأشترطت تغسيل الجثمان داخل المقبرة.ولفت المحامي محمود أن المخابرات طالبت بتسليم الجثمان الساعة ال1 بعد منتصف ليلة الأحد، بوجود 20 شخصا فقط، كما طالبت بتحميل عائلة الشهيد مسؤولية أي مواجهات قد تحصل خلال أبو بعد الجنازة.ووصف المحامي القرار بالظالم الذي لا يمس للإنسانية بأي صلة، وهو انتقام لعائلة الشهيد والشهيد نفسه!!