أحدث الأخبار
الخميس 28 آذار/مارس 2024
بغداد.. العراق : شيوخ عشائر: جيش النظام الطائفي يعذب معتقلين سُنه حتى الموت ويزعم أنهم من المسلحين!!

بقلم :  ... 18.11.2014

اتهم عراقيون من جنوب العاصمة بغداد تشكيلات في جيش النظام الطائفي بقتل ابنائهم المعتقلين بواسطة التعذيب المفرط، مع اصدار وثائق رسمية تزعم ان الاشخاص المقتولين هم من المسلحين الذين سقطوا في مواجهات مع القوات الأمنية.وقال الشيخ فاضل سلطان الغريري إن احد افراد عشيرته ويدعى شاكر الغريري تم اعتقاله بواسطة قوة عسكرية في منطقة المحمودية جنوب بغداد، مضيفاً أنهم عثروا على جثة المعتقل في مستشفى الطب بعد اقل من اسبوعين على توقيفه».وتابع الغريري و»هو أحد وجهاء عشيرة الغرير السنية في محافظة بابل»، ان عملية الاعتقال المذكورة تمت بواسطة ضابط استخبارات برتبة نقيب في اللواء 25 التابع للفرقة 17 من الجيش العراقي، وهو معروف بتنفيذ حملات الاعتقال غير القانونية ضد المواطنين السنة في منطقة المحمودية، مبيناً ان معظم العمليات لا تستند إلى أوامر قضائية.واضاف الغريري في تصريح خاص، ان آثار التعذيب كانت واضحة جداً على جسد المعتقل المغدور وتنوعت بين الكدمات واثار الحرق وانتظاع الاظافر، مستدركاً أن وثيقة الوفاة كانت تنص على ان سبب الوفاة هو الإصابة بعيارات نارية في أشارة إلى مقتلة ضمن مواجهة عسكرية.وفي حادث آخر، أكدت عشيرة الجنابيين القاطنة في منطقة اللطيفية جنوب بغداد ان علي كوان الجنابي وهو معلم في مدرسة ابتدائية لقي حتفه على اثر التعذيب الذي تعرض له داخل مقر استجواب تابع للجيش بعد ثلاثة أيام من اعتقالة من داخل منزله.وبين حسن حمدان الجنابي «ابن عم المعتقل المغدور»، انهم تسلموا الجثة مع وثيقة وفاة صادرة من دائرة الصحة في محافظة بابل تشير إلى ان قريبه قتل بتبادل اطلاق النار مع القوات الأمنية، مبيناً ان هذه الإشارة اصبحت تدون في جميع وثائق الوفاة الخاصة بقتلى التعذيب داخل المراكز الأمنية في منطقة جنوب بغداد.بدوره كشف مصدر طبي في دائرة صحة بابل قيام قوات الجيش، بتسليمهم اعداد من الجثث وبشكل مستمر مع بيان شفهي أنهم من المسلحين الذين سقطوا لدى محاولتهم الهجوم على دوريات الجيش، مشيراً إلى ان دائرة الصحة تقوم بعمل الاجراءات الروتينية في تشريح الجثث واستصدار وثائق مطابقة لرواية الجيش.واضاف المصدر الذي «رفض ذكر اسمه لخطورة الموضوع»، ان خبرة الطب الشرعي تستطيع معرفة ان الجثة قتل صاحبها من مسافة قريبة وبطريقة الاعدام بعد التعرض للتعذيب الشديد، وهي حال اغلب الجثث التي يتسلمونها من قوات الجيش، مبيناً ان الشخص الذي يسقط في المواجهة المسلحة يكون مصابا من مسافة ليست قريبة ولا مبرر لوجود آثار تعذيب عليه.من جهته أوضح ناشط من مركز بغداد لحقوق الإنسان تلقيهم العديد من الشكاوى المتعلقة بقتل معتقلين تحت التعذيب وخصوصاً في منطقة جنوب بغداد حيث تلجأ القوات الأمنية إلى الادعاء بأن الضحية هو من المسلحين للخلاص من اي ملاحقات قانونية او حقوق تترتب لاهل المعتقل بذمة القوات الأمنية.وتابع الناشط زياد الجبوري في تصريح خاص ان الحملة العسكرية ضد مسلحي داعش وفرت للقوات الأمنية والميليشيات المساندة لها حالة من»الحصانة التامة» من اي ملاحقة قانونية، وأوجد مبررا لكل اعمال القتل والاعدام التي قاموا بها خارج أطار القانون، مشيراً إلى ان اعمال قتل طائفية بحتة تمت تحت لافة ملاحقة المسلحين ومكافحة تنظيم داعش. وأشار الجبوري إلى ان هذه التقارير تتطابق مع شهادات اخرى حصلوا عليها من منطقة جرف الصخر في محافظة بابل حين أعدمت القوات الأمنية والميليشيات المساندة لها عدداً من ابناء المنطقة واحرقت جثثهم، وتم تقديمهم لاحقاً لوسائل الاعلام على أنهم مقاتلون شيشان وخليجيون كانوا يقاتلون ضمن صفوف تنظيم داعش.!!