أحدث الأخبار
الجمعة 19 نيسان/أبريل 2024
الموصل..العراق : نهب كل شئ : ميليشيات الحشد تسرق حديد وحطام المباني المدمرة في الموصل!!
21.11.2017

لا تزال عمليات السرقة مستمرة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل رغم انتهاء العمليات العسكرية فيها منذ أشهر. وفي ظل التوتر الأمني وغياب سلطة القانون، عمدت الميليشيات والجماعات المسلحة إلى نهب المنازل والدوائر الحكومية، ولم يسلم في هذه الارتكابات مخلفات البيوت والبنايات من حديد وحطام، إذ تم نقلها بواسطة سيارات الشحن إلى جهات مجهولة خارج المحافظة.شهود عيان، من سكان أيمن الموصل، أكدوا أن «عمليات السرقة لاتزال مستمرة وتطال عدداً من البنايات الحكومية المهدمة، حيث تقوم الجماعات تلك باستخراج الحديد والحطام الذي يمكن إعادة تدويره وتحميله بواسطة سيارات الشحن ونقله بحماية تلك الجماعات».حميد، أحد سكان الجانب الأيمن، والذي يقع منزله قرب المجمعات الحكومية، قال لـ«القدس العربي»: «منذ أيام دخلت الجرافات إلى المباني المدمرة وقامت بعزل الحديد عن الركام، ومن ثم تحميله ونقله إلى أماكن مجهولة».ولفت إلى أن «هناك مسلحين يشرفون على عمليات التحميل ويقومون بمرافقة العمال أثناء العمل»، داعياً إلى «تدخل حكومي عاجل لإيقاف عمليات السرقات التي تتم بشكل يومي».ضابط في الشرطة المحلية، رفض ذكر اسمه، قال «بعد الانتهاء من سرقة الأجهزة والمعدات من المدينة عادت تلك العصابات إلى استخراج الحديد والركام من البنايات ومنازل المدنيين»، مبيناً أن «عمليات السرقات تلك تجري على مرأى ومسمع القوات الأمنية والحكومة المحلية في الموصل».وأشار إلى أن «هناك جهات عليا مرتبطة بالحكومتين المحلية والمركزية مستفيدة من هذه العمليات وتعمل بالتنسيق مع تلك الميليشيات التي باتت تعمل بمعزل عن السلطة الأمنية في المحافظة، ونخشى الاصطدام معها لأننا لا نملك صلاحيات تخولنا بمنعها وكونهم يملكون صلاحيات أعلى من الشرطة المحلية».وحسب المصدر «منذ الأيام الأولى لتحرير الساحل الأيمن من المدينة عمدت العصابات إلى سرقة الاجهزة والسيارات ومولدات توليد الكهرباء من المدينة، وقد ناشدنا الحكومتين المحلية والمركزية ولم تتم الاستجابة لنا، واتضح أن هناك جهات متورطة تساند الميليشيات تلك».وأضاف: «إلى اليوم لاتزال السرقات مستمرة في مختلف نواحي المدينة ولاسيما الجانب الأيمن منها».وتشهد مدينة الموصل اضطرابات أمنية وعمليات سطو مسلح وسرقات من قبل الميليشيات والجماعات المسلحة بالرغم من استعادتها بالكامل من سيطرة تنظيم «الدولة» منذ عدة أشهر، حيث قامت تلك المجاميع بسرقة أجهزة ومعدات ثقيلة إضافة إلى سرقة معامل الإسمنت والسكر في المدينة، التي كان يعتمد اقتصادها إلى حد كبير على تلك المعامل.!!


1