أحدث الأخبار
الثلاثاء 21 أيار/مايو 2024
الخرطوم ..السودان: 22 قتيلاً في المظاهرات.. والسودان تتهم "إسرائيل" بتدبيرها!!
22.12.2018

أعلن الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة السوداني المعارض، اليوم السبت، مقتل 22 شخصاً خلال الاحتجاجات التي يشهدها السودان، منذ يوم الخميس الماضي.ولم يؤكد هذا العدد سوى المهدي، في مؤتمر صحفي اليوم، في حين تحدّثت وسائل إعلام سودانية عن 9 قتلى فقط.يأتي ذلك في وقت تجدّدت فيه موجة الاحتجاجات المندّدة بالأوضاع الاقتصادية والغلاء، صباح اليوم، في المدن السودانية الثلاث؛ بربر (شمال)، والجزيرة آبا، والرهد (جنوب)وأفاد شهود عيان أن المحتجّين في مدينة الرهد أحرقوا مقرّ حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم.ورشحت أنباء عن إعلان حالة الطوارئ في ولاية شمال كردفان (جنوب) التي تقع بها مدينة الرهد.وفي الجزيرة آبا، التي تُعتبر المعقل الرئيسي لطائفة الأنصار التي يتزعّمها الصادق المهدي، اندلعت احتجاجات عقب تشييع مواطن قُتل، في احتجاجات أمس الجمعة.وقالت وسائل إعلام سودانية إن متظاهراً واحداً قُتل، أمس الجمعة، في مدينة عطبرة بشمال السودان، ليرفع العدد إلى 9.وسقط الخميس 8 قتلى، فضلاً عن إصابة عشرات المتظاهرين الآخرين نتيجة توسّع الاحتجاجات وتعامل الحكومة معها بالعنف.وذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات أعلنت حالة الطوارئ وحظر التجول بمدن في ما لا يقلّ عن أربع ولايات من ولايات السودان البالغ عددها 18.وبسبب الاحتجاجات أعلنت وزارة التعليم العالي تعليق الدراسة في كافة جامعات ولاية الخرطوم، وكذلك ببعض المدارس والجامعات في ولايات القضارف والنيل الأبيض ونهر النيل..وفي تعليقه على الأحداث الجارية اتهم مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات السودانية، صلاح قوش، القائمين على المظاهرات بأنهم "متمرّدون تربطهم صلات بإسرائيل"، بحسب تعبيره.وفي مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، قال مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات، صلاح عبد الله محمد صالح، المعروف أيضاً باسم صلاح قوش، إن شبكة في العاصمة الكينية نيروبي جاءت بمتمرّدين تربطهم صلات بإسرائيل إلى السودان لإثارة أعمال العنف، ولم يُرفق ذلك بدليل.وأكد أن أجهزة الأمن ألقت القبض على مجموعات أدارت "عملية التخريب" ونفّذتها في بعض المدن، مضيفاً أن أفرادها جزء من 280 شخصاً تابعين للمتمرّد عبد الواحد نور، قدموا من إسرائيل وتم تسريبهم إلى داخل البلاد عبر العاصمة الكينية نيروبي، كما قال.وأقرّ قوش بوجود ضائقة معيشية يعاني منها المواطن، وأن من حقّه رفضها والتعبير عن ذلك، إلا أنه عاد وأكد أنه لن يتم التهاون مع مستخدمي العنف والتخريب. ووعد بأن أزمة السيولة ستنتهي، في شهر أبريل المقبل.وتأتي تصريحات قوش بينما تجمّع متظاهرون في مختلف أنحاء البلاد لليوم الثالث؛ احتجاجاً على ارتفاع الأسعار والفساد.وشهدت أحياء في أم درمان، والخرطوم، وشرق النيل، والخرطوم بحري، وولاية شمال كردفان؛ احتجاجات تعاملت معها القوات الحكومية، أمس الجمعة.وكانت أرتال من الشاحنات التي تحمل عناصر الشرطة تجوب الشوارع الرئيسة في الأحياء المذكورة، في حين شهدت ولاية النيل الأبيض فرض حظر التجوال على خلفيّة الاحتجاجات.وذكرت وكالة "رويترز" أن الشرطة السودانية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في أم درمان وشمال كردفان وعطبرة.باح الخميس، اندلعت احتجاجات واسعة في السودان مندّدة بالوضع الاقتصادي المتردّي في مدينة دنقلا وبلدة السليم في الشمال، والقضارف في الجنوب.وبدأ تظاهرات القضارف طلابٌ من المدارس الثانوية، ثم انضم إليهم مواطنون في سوق المدينة، وجرى خلالها حرق مبنى المحافظة الواقعة شرقي الخرطوم.ويعاني السودان أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي؛ نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية) إلى أرقام قياسية تجاوزت أحياناً 60 جنيهاً مقابل الدولار الواحد.يُذكر أن اندلاع الاحتجاجات في السودان تزامن مع عرض رئيس الوزراء، معتز موسى، على المجلس الوطني (البرلمان) الموازنة العامة لـ2019!!


1