أحدث الأخبار
الثلاثاء 19 آذار/مارس 2024
القاهرة..مصر: اختبار التظاهرات ضد السيسي اليوم… ومحمد علي يواصل التحشيد !!
20.09.2019

تتجه أنظار العالم، اليوم الجمعة، إلى مصر، لمتابعة نتائج دعوات التظاهر في السابعة مساءً، التي أطلقها الفنان محمد علي صاحب شركة المقاولات المقيم في إسبانيا، للمطالبة برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.وقبل حلول موعد التظاهرات بساعات، اتسعت دائرة التأييد لعلي، الذي سبق ونشر فيديوهات يهاجم مشروعات يديرها الجيش، قبل أن ينتقل إلى ما وصفها بالمرحلة العملية لإسقاط السيسي، من خلال تدشين «هاشتاغ» «كفاية بقى يا سيسي»، والدعوة إلى تظاهر من أجل إسقاطه.وواصل علي نشر فيديوهاته، وقال إن السيسي تعمد إهانة وإسقاط وزير النقل الفريق كامل الوزير، الذي كان رئيسا للهيئة الهندسية في الجيش المصري.وأوضح أن خلافه مع كامل الوزير لا يمنعه من الاعتراف بكفاءته كضابط مهندس، وأنه معروف في الجيش بالجهد والعمل المتواصل دون كلل. وأوضح أن زيادة شعبية كامل الوزير أثناء عمله رئيسا للهيئة الهندسية دفعت مقربين من السيسي لتحذيره، والتخطيط للإطاحة به.وأوضح أن السيسي منح الوزير حقيبة وزارة النقل والمواصلات بعد فاجعة قطار القاهرة، نهاية فبراير/شباط الماضي، مؤكدا أن ذلك يأتي تمهيدا لإلصاق تهمة الفشل ضده في حال حدوث أي كارثة مشابهة.وأكد أن الوزير رفض تولي الوزارة لعلمه بخطورتها، لكن السيسي ضغط عليه للقبول، ثم تعمد إهانته في مؤتمر عام، حيث طلب منه أن يظل واقفا بشكل مهين، وهو ما أثار سخرية ضباط ومسؤولين بجوار الوزير.وأشار إلى واقعة أخرى، وهي ترقية السيسي كامل الوزير إلى رتبة فريق على الهواء مباشرة، وبشكل فيه بعض الاستخفاف، وبطريقة تخالف التقاليد والأعراف العسكرية.وبث علي كذلك، مقطع فيديو قال إنه لأول ضابط سابق في الجيش المصري يعلن دعمه وتأييده للمظاهرات المرتقبة يوم الجمعة المقبل، والتي دعا لها بهدف الإطاحة برئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي.وقال ضابط الجيش السابق، الذي لم يُفصح عن اسمه: «سترون قريبا جدا خلال الأيام القليلة المقبلة فضائح إذا لم يتنح السيسي عن السلطة وينسحب من المشهد أو يهرب خارج البلاد؛ فهناك فيديوهات إباحية وجنسية ومكالمات صوتية للسيسي مع زوجات ضباط كبار وفنانات».وأضاف أن «التعاطف الواسع الذي يحظى به محمد علي جعل بعض الجهات السيادية تتحرك بشدة دعما له، وتواصلت معه بالفعل، وأعطوا له تطمينات لبعض المستويات والمعلومات عن السيسي، وهو الأمر الذي جعل محمد علي يتحدث بثقة شديدة جدا، ويعطي أوامر للسيسي بالانسحاب من المشهد».وذكر أن «هذه المعلومات وهذه التسجيلات الجنسية هي التي جعلت محمد علي يتحدث بثقة شديدة جدا للسيسي بضرورة الانسحاب من المشهد»، مشيرا إلى أن «جهاز المخابرات العامة وبعض الأجهزة السيادية يملكون تلك التسجيلات ضد السيسي»، على حد قوله.وقال إن «هناك ثلاث قوى تتصارع حاليا في مصر للوصول إلى السلطة: الأول هو فريق السيسي المُتهالك الذي يحاول المحافظة على كيانه، والطرف الثاني هو محمد علي وفريقه، وهو مسنود حاليا من أجهزة من داخل الجيش وجهاز المخابرات العامة».وأكد أن القوى الثالثة، التي قال إنها تحاول التغطية على المشهد والظهور في الصورة، هي «المخابرات الأمريكية، وما يمثلها حاليا تيار الناشط السياسي وائل غنيم»، الذي قال إنه ظهر لإخافة الناس من النزول والاستجابة لدعوة محمد علي، حسب قوله.ونوّه أن «الصراع بين المخابرات العامة والمخابرات الحربية خلال الست سنوات الماضية كان شديدا جدا؛ فالسيسي هو من قتل اللواء عمر سليمان، وهو من أطاح بـ95 قياديا في المخابرات العامة، وقام بتصفية بعض ضباط الجهاز بالقتل، ولذلك فإن هناك ثأرا بين المخابرات العامة والمخابرات الحربية وعلى رأسها السيسي».وبيّن أن «السيسي يتعرض منذ يومين لضغوط شديدة جدا من الإدارة الأمريكية من أجل التنحي، لأنها تريد تداولا سلميا للسلطة لأحد رجال الجيش المصري التابعين لها، ولا تريد نزول الناس وإسقاط السيسي بثورة شعبية ثم العودة للمربع رقم واحد على غرار ما حدث في ثورة يناير».وشدّد على أن «جميع أجهزة مخابرات العالم تأكدت من سقوط السيسي، والأمر بات مسألة وقت»، مؤكدا أن «السيسي انتهى بالفعل»، مضيفا أن «فريق السيسي سيحاول التشبث بالسلطة حتى آخر نفس، لكننا سنستيقظ ذات يوم قريب جدا ولن يكون السيسي موجودا».واختتم بقوله: «أتمنى نزول الناس والاستجابة لدعوات محمد علي، والنزول هذه المرة لن تكون فيه مخاطرة كبيرة، فهو أشبه بـ 30 حزيران/ يونيو، وهذا السيناريو هو ما تحاول الدفع في اتجاهه بعض الأجهزة داخل القوات المسلحة وبعض الأجهزة السيادية فقط كذريعة للانقلاب على السيسي».صفحة تحمل اسم المركز الإعلامي للفريق سامي عنان، نشرت أمس بيانا قالت فيه، إن «مصر تعيش مرحلة عصيبة من التدهور والتراجع في كل مناحي الحياة».وأضافت أن «تراجع دور الجيش في مهمته الأساسية وهي حماية البلاد.. لقد جر النظام القائم أفراد الجيش بكافة قطاعاته للمواجهة مع الشعب، مما أساء للمؤسسة العسكرية في نفوس المصريين، وظهر للناس كافة حجم الفساد لرأس النظام (وزير الدفاع الأسبق) الذي أعترف أمام الجميع بشكل يسيء لسمعة الوطن وسمعة المؤسسة العسكرية».ووجهت الصفحة التي من المفترض أنها تتحدث باسم عنان، رسالتين، الأولى لضباط الجيش طالبتهم فيها بضبط النفس وحماية إرادة الشعب الذي أقسموا على حمايته والحفاظ على هيبة القوات المسلحة والعودة للدور الحقيقي للجيش. أما الرسالة الثانية، فوجهتها الصفحة إلى وزير الدفاع الفريق محمد زكي، جاء في نصها:» إعلم أن شرف العسكرية وضعه رأس النظام في خطر، وأن العسكرية المصرية لا يليق بها أن تهين أبناءها وأن تضعهم في مواجهة مع الشعب، وأن الجيش المصري مهمته حماية الشعب ومقدرات الوطن التي فرط فيها رأس النظام من أجل مصالح شخصية».العالم المصري في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، عصام حجي، أكد دعمه وتأييده لعلي، مؤكدًا أن حقيقة وواقع الفساد أكثر بكثير، وطالب السيسي بالرحيل دون التسبب في مزيد من الخسائر.حجي، الذي عمل مستشارًا علميًا لرئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور، أكد أن محمد علي بتعليمه «المتواضع» أفضل بكثير من العلماء والأكاديميين الصامتين في الداخل والخارج، لأن العلم الذي لا يغير الواقع ليست له قيمة، حسب تعبيره.في رسالة وجهها لعلي، قال حجي «ليس عليك أن تخجل أبدًا كونك تعارض من الخارج، فالنظام في الدولة نفسه يتلقى كل دعمه من الخارج فلمَ العجب أن تأتي المعارضة من الخارج».وأكد أن «الجيش لن يتأثر مطلقًا برحيل السيسي أو برحيل أي حاكم آخر، ومصر خسرت كثيرًا بوفاة الرئيس محمد مرسي لأنه كان عالمًا بحق ومؤمنًا بالدولة المدنية الحديثة». حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، دعا «الجميع الى الاستعداد لمرحلة ما بعد السيسي». وكتب عبر حسابه على موقع «تويتر»: «سواء كان محمد علي صادقا كليا أو جزئيا أو غير صادق فلا شك أن الصورة التي صنعها السيسي لنفسه اهتزت تماما وحلت محلها صورة نقيضة. ولأنه كان قد أقسم أنه لن يبقى لحظة إذا أحس أن الشعب لا يريده، فقد حان الوقت لتذكيره وتذكير كافة القوى المحبة للوطن أن تستعد بشكل منظم لمرحلة ما بعد السيسي». لكن في تغريدة أخرى، قال نافعة إنه «يرفض نزول المصريين إلى الشوارع للتظاهر من أجل إسقاط السيسي»، مبررًا ذلك بخوفه من اندلاع حالة من الفوضى في أكبر بلد عربي تعدادًا للسكان.وغرد عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: «رغم تحفظاتي على سياسات النظام إلا أنني لا أشجع النزول للشارع احتجاجا عليها، وأحذر من سيناريو الفوضى الذي سبق أن نبهت إلى خطورته مرارا وتكرارا».!!


1