أحدث الأخبار
الأحد 05 أيار/مايو 2024
بغداد..العراق: صالح يؤجل الإعلان عن خليفة عبد المهدي للأحد… والمتظاهرون يهددون بـ«خطوات تصعيدية» !!
20.12.2019

وقف رئيس الجمهورية برهم صالح مكتوف اليدين، تزامناً مع انتهاء المهلة الدستورية الممنوحة له لترشيح شخصية بديلة تتولى رئاسة الوزراء، خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي، وجمّلة ترشيحات سياسية لم تلق قبولاً في الشارع العراقي، الأمر الذي دفعه إلى «تأجيل» تسمية المرشّح إلى يوم الأحد المقبل.مصادر سياسية أكدت أن اجتماعات رئيس الجمهورية بقادة الكتل السياسية لم تُفض إلى اتفاق بشأن مرشح محدد لرئاسة الوزراء، الأمر الذي دفع صالح إلى الذهاب باتجاه تأجيل الموعد إلى الأحد المقبل.ويبدو أن إجراء رئيس الجمهورية يأتي متناغماً مع الدستور، الذي لم يحدد عمر حكومة تصريف الأعمال، حسب الخبير القانوني طارق حرب.ورغم أن تحالف «سائرون» المدعوم من الصدر، يعدّ الكتلة البرلمانية الأكبر، وصاحب الحق في ترشيح رئيس للوزراء، لكنه رهن الأمر لرئيس الجمهورية، شريطة أن يكون رئيس الوزراء المقبل من ساحات التظاهر.ولم يكتف تحالف «سائرون» بهذا الأمر، بل تمسك بحقه في ترشيح رئيس الوزراء، من خلال رفضه جميع المرشحين الذين تم طرحهم بناءً على مقترح من تحالف «البناء» بزعامة هادي العامري ونوري المالكي.وبعد إسقاط جميع الأسماء التي تم طرحها أخيراً لتولي منصب رئيس الوزراء، سياسياً من قبل تحالفات سائرون والحكمة والنصر، ومجتمعياً من قبل ساحات التظاهر والاحتجاج، لجأ نواب من كتل سياسية مختلفة إلى إرسال كتابٍ لرئاسة الجمهورية، يحمل مجموعة تواقيع، يقضي بترشيح وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي للمنصب.وانتخب علاوي عضواً لمجلس النواب بعد عام 2003 لدورتين، وكان وزيراً للاتصالات لدورتين في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.في الموازاة، أفادت مصادر سياسية بطرح تحالف «البناء» القيادي في حزب الدعوة الإسلامية، ومدير مكتب المالكي، إبان توليه رئاسة الوزراء، طارق نجم، كمرشحٍ للمنصب خلفاً لعبد المهدي.في المقابل نفى معتصمون في ساحة التحرير تبني أي مرشح لرئاسة الحكومة، فيما طالبوا رئيس الجمهورية بترشيح اسم مستقل للمنصب لتشكيل حكومة انتقالية مصغرة.وفي حال إصرار الكتل السياسية على تبني شخصية سياسية متمثلة برئيس وزراء لا تنطبق سيرته مع مواصفات الشارع المنتفض، أكد المعتصمون أن الاحتجاجات «ستتخذ خطوات تصعيدية من شأنها الضغط وبشكل فعال ومغاير على السلطات التنفيذية والتشريعية».إلى ذلك، دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، إلى ترشيح رئيس وزراء يلبي تطلعات الشعب العراقي، مؤكدة «الآن هو الوقت للعمل لصالح العراقيين».وقالت البعثة في بيان نشرته على موقعها الرسمي «تحث بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق القادة السياسيين على التوصل إلى توافق في الآراء بشأن ترشيح يلبي توقعات وتطلعات الشعب العراقي»!!


1