يخاطب الملك عبدالله الثاني هاتفيا “طبيبة” في القطاع الرسمي أجرت جراحة قيصرية لأول مولود في العالم من إمرأة حملت به وهي مصابة بفيروس كورونا .لاحقا يتم الاعلان عن “أول حالة وفاة” لسيدة اردنية.وفي الاثناء الاعلان عن 23 اصابة جديدة بالفيروس ليصلح العدد الاجمالي 235 تماثل منهم للشفاء 17 حالة...تلك بإختصار كانت أخر اخبار الاردن حتى فجر السبت وسط متابعة حثيثة في مناخ من الصدمة العامة والحرص على النجاح في المعركة ضد الفيروس شعبيا ورسميا.السيدة المتوفاة سيتم دفنها بإشراف مباشر من الحاكم الاداري والطب الشرعي وضمن مواصفات خاصة للقبر المحاط بجدران اسمنتية من كل الجهات وإجراءات سلامة صحية حذرة للغاية حرصا على الدافنين وعلى تربة وهواء المقبرة في عمان العاصمة.المتوفاة سيدة عجوز تبلغ من العمر 83 عاما وقد كانت مريضة وفي المستشفى لكنها اصيبت بالعدوى من ممرضة في المشفى الحكومي تسببت اصابتها بإصابة نحو عشرة اشخاص.بكل حال بدأ مؤشر عداد “كورونا” يزيد في الاردن بعد عزل محافظة اربد شمالي المملكة وتسجيل حالة الوفاة الاولى حيث سبع حالات حرجة جدا إحداها لمواطن خمسيني.
في الاثناء تضع إمرأة اردنية مصابة بالفيروس مولودها في مستشفى الملك المؤسس شمالي ا لبلاد .وتقرر طبيبة جريئة اجراء عملية قيصرية حفاظا على حياة الام والمولود ويتصل الملك والملكة رانيا العبدلله بالمرأة وبالطبيبة لتحيتهما ويوجه عبرهما تحية ملكية لأهالي الشمال ولأهالي محافظة اربد التي اثار قرار عزلها عسكريا ضجيجا وطنيا بعدما اظهرت البيانات الاستقصائية ان عرسا محليا كان السبب الرئيسي في تحويل مدينة اربد إلى “بؤرة للفيروس”.بالتزامن اعلنت الحكومة ان البيع المباشر في الساعات المسموح بها من البقالات الصغيرة سيتواصل السبت وستفتح محلات الدجاج واللحوم بعد ظهور قدر من الانضباط في الشارع ضمن سياسات التباعد في الطابور.لكن أزمة نقل المنتجات بين المدن والتزويد وتحريك عجلة التجارة لا تزال قائمة ورهن سلسلة بروتوكولات”حذرة للغاية” تجربها الاطقم الوزارية فيما ترتفع الاصوات التي تطالب ب”خبرات وزارية مخضرمة” تتولى إدارة المشهد في وقت الازمة وإشراك المؤسسة العسكرية بكل التفاصيل.وهي دعوات بدأت فعلا تشكل ضغطا على حكومة الرئيس الدكتور عمر الرزاز التي تجتهد في التعاطي مع أزمة “غير متوقعة وأطول مما يعتقد كثيرون”.!!