أحدث الأخبار
الجمعة 26 نيسان/أبريل 2024
أديس أبابا..اثيوبيا : إثيوبيا تعين مسؤولا في جبهة تحرير شعب تيغراي رئيسا للحكومة الموقتة في الإقليم!!
23.03.2023

قالت الحكومة الإثيوبية الخميس إنها عيّنت مسؤولا كبيرا في جبهة تحرير شعب تيغراي رئيسا للحكومة الموقتة في الإقليم بعد اتفاق سلام أنهى نزاعا استمر عامين.ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد فقط من شطب البرلمان جبهة تحرير شعب تيغراي من القائمة الرسمية للمنظمات الإرهابية في خطوة قال إنها ستساهم في تعزيز اتفاق السلام الذي أبرم في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 بين المتمردين والحكومة الفدرالية.وغرّد مكتب رئيس الوزراء الاثيوبي أبيي أحمد "عين رئيس الوزراء أبيي أحمد غيتاتشو رضا رئيسا للإدارة الموقتة لمنطقة تيغراي".ولم يصدر رد فوري على الإعلان من جبهة تحرير شعب تيغراي ولا من غيتاتشو نفسه.وكان تشكيل حكومة انتقالية لهذه المنطقة الواقعة في أقصى شمال إثيوبيا وشطب جبهة تحرير شعب تيغراي من قائمة المنظمات الإرهابية، من البنود الرئيسية لاتفاق السلام الموقع في بريتوريا عاصمة جنوب إفريقيا.وينص الاتفاق على إقامة إدارة إقليمية موقتة "شاملة" حتى إجراء انتخابات.وصُنّفت الجبهة التي هيمنت في فترة معينة على السياسة الإثيوبية، رسميا منظمة إرهابية في أيار/مايو 2021، بعد ستة أشهر من بدء الحرب في تيغراي.شغل غيتاتشو رضا منصب وزير الاتصالات في الحكومة الفدرالية في عهد رئيس الوزراء هايلي مريام ديسالين الذي حكم بين عامَي 2012 و2018.ووقّع غيتاتشو، الذي يعتبر واجهة لجبهة تحرير شعب تيغراي، اتفاق السلام الذي توسط فيه الاتحاد الإفريقي في بريتوريا مع مستشار الأمن القومي لأبيي أحمد رضوان حسين.وخلال الحرب، اقتربت جبهة تحرير شعب تيغراي لفترة وجيزة من مداخل العاصمة أديس أبابا، لكنها تعرضت للهزيمة على أيدي القوات الموالية لأبيي.وبموجب شروط اتفاق السلام الذي وُقّع في تشرين الثاني/نوفمبر في بريتوريا، وافقت جبهة تحرير شعب تيغراي على إلقاء السلاح مقابل تسهيل الوصول إلى تيغراي التي كانت معزولة إلى حد كبير عن العالم الخارجي خلال الحرب.ومنذ الاتفاق، استؤنفت بعض الخدمات الأساسية وعمليات تسليم المساعدات إلى تيغراي بعدما عانت نقصا حادا في المواد الغذائية والوقود والسيولة النقدية والأدوية.وما زال الوصول إلى المنطقة التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين شخص مقيدا، ومن المستحيل التحقق بشكل مستقل من الوضع على الأرض.وأدت الحرب إلى مقتل عدد لا يحصى من المدنيين ونزوح أكثر من مليوني إثيوبي ومعاناة مئات الآلاف من أوضاع قريبة من المجاعة.وتقدر الولايات المتحدة أن حوالى نصف مليون شخص لقوا حتفهم في النزاع، بينما قال مبعوث الاتحاد الإفريقي إلى المنطقة أولوسيغون أوباسانجو إن عدد القتلى قد يصل إلى 600 ألف.ونال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد جائزة نوبل للسلام في العام 2019 لوضعه حدا لعشرين عاما من الحرب مع إريتريا المجاورة، واعتُبر في مرحلة ماضية قائد جيل جديد من الزعماء الأفارقة التقدميين قبل أن تسدد الحرب ضربة لسمعته في واشنطن.والاثنين، اتَّهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كل أطراف النزاع في تيغراي، أي القوات الإثيوبية والإريترية ومتمردي جبهة تحرير شعب تيغراي، بارتكاب جرائم حرب، لكنه اتهم بصورة خاصة الجيش الفدرالي الإثيوبي والقوات المتحالفة معه أي الجيش الإريتري والقوات والمليشيات في منطقة أمهرة، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بينها "القتل والاغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي والاضطهاد"، من دون اتهام المتمردين في تيغراي بذلك.!!


1