أحدث الأخبار
السبت 27 نيسان/أبريل 2024
إدلب..سوريا : خسائر النظام السوري في ريف إدلب تتوالى وتقلب المعادلات العسكريه على الارض!!
24.05.2015

أحكمت قوات المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على بلدة المسطومة ومعسكر طلائع البعث فيها بريف إدلب شمالي سوريا.وشنت الفصائل المنضوية تحت جيش الفتح هجوماً كبيراً على البلدة وحواجز النظام المحيطة بها، وسيطرت بدايةً على تلة المسطومة – شمال البلدة – بعد تفجير سيارة مفخخة واقتحامها من عدة أطراف، ورافق ذلك هجوم آخر على قرية المقبلة المحاذية للمسطومة من جهة الغرب.ويعدّ معسكر الطلائع غرفة العمليات العسكرية لقوات النظام في محافظة إدلب منذ الثامن من حزيران/يونيو عام 2011 عندما نقل النظام قوام فرقتين من المشاة والمدرعات إليه، بعد أحداث جسر الشغور الدامية مطلع الشهر ذاته.وصرح أحمد قرة علي الناطق الرسمي لحركة أحرار الشام الإسلامية «تمكن مقاتلو حركة أحرار الشام الإسلامية من إحكام السيطرة على تلة المسطومة الاستراتيجية قرب معسكر الطلائع والواقعة شمال القرية والمدرسة والصناعة».وعن السيطرة على قرية المقبلة يقول قرة علي: «إن مقاتلي جيش الفتح تمكنوا من السيطرة على قرية المقبلة المحاذية إلى المسطومة وأوقعوا عشرات القتلى والجرحى في قوات النظام، وتدمير خمس دبابات وسيطروا على دبابة نوع T55 وعربة شيلكا».وعن التمهيد الناري قبل عملية الاقتحام يقول قرة علي: «بدأ مقاتلو جيش الفتح هجوماً واسعاً على حواجز النظام في المسطومة ونحليا والمقبلة بصواريخ الفيل محلية الصنع وقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة، محققين إصابات مباشرة تبع ذلك تقدم باتجاه قرية المقبلة وتلة المسطومة لتندلع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة مع قوات النظام استمرت لساعات قبل إحكام السيطرة على الكاملة على القرية والتلة».وصد مقاتلو جيش الفتح هجوماً مضاداً من قوات النظام صباح الخميس لاستعادة السيطرة على المقبلة وأوقعوا عدداً من القتلى والجرحى بين صفوف قوات النظام.وبثت صفحات التواصل الاجتماعي عشرات الفيديوهات لفصائل «الجيش الحر» وهي تقوم باستهداف دبابات النظام وآلياته بصواريخ تاو أمريكية الصنع منذ بدء معركة تحرير ادلب أواخر اذار/مارس الماضي.ومع تقدم المعارضة المسلحة وسيطرتها على حاجز الفنار أعلى جبل الأربعين المطل على المسطومة زادت خسائر النظام في الآليات والمجنزرات حيث تمركزت قواعد صواريخ التاو لتمنع حركة أي دبابة أو عربة بين بلدة المسطومة ومدينة أريحا.من جهته علّق أحمد النهار قائد سرية التاو في لواء فرسان الحق على استخدام صواريخ التاو قائلاً: «استطاعت سرية التاو تدمير أهداف كثيرة متنوعة خلال الأيام الماضية، إضافة لتدمير عدد من الأهداف في أريحا وحاجز المنار، ونرصد كل تحركات الدبابات في مدينة أريحا تقريباً وهي تحت مرمى صواريخنا ولا تستطيع أن تتحرك في الشوارع الرئيسية».وعن إمكانية انسحاب آليات النظام من أريحا باتجاه محمبل غرباً، فيما لو قرر ذلك يقول النهار: «في حال عملت مجموعات الصواريخ الموجودة عند الفصائل في الشمال وشاركت مشاركة حقيقية لن يستطيع النظام الانسحاب بآلياته وستدمر أغلبها، والتنسيق عال بين الفرقة 13 وصقور الجبل وفرسان الحق وتجمع صقور الغاب أيضاً».ويرى محمد يحيى مكتبي الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أن الأسد «لن يرضخ لمتطلبات الحل السياسي إلا من خلال تغيير الوقائع الميدانية ولذلك كانت مطالبتنا بتزويد الجيش الحر والكتائب المسلحة بالأسلحة النوعية لحماية المدنيين أولاً، ثم لإرغام نظام الأسد على الجلوس على طاولة المفاوضات وتسليم السلطة إلى هيئة حكم انتقالي، ونعتقد أن الانتصارات شبه اليومية ستجر نظام الأسد إلى العودة لطاولة المفاوضات».
ومع اقتراب المعارضة السورية المسلحة من المناطق ذات الأغلبية العلوية وبروز التخوفات حول مصير الأقليات، يقول مكتبي: «نحن لدينا كامل القناعة أن سوريا لكل أبنائها، وخاصة أولئك الذين يرفضون الظلم والاستبداد والقهر والطغيان والذي عانى منه كل أفراد الشعب السوري (طبعا بنسب متفاوتة) لكن حلقة المافيا التي ارتبطت ببشار الأسد هي المستفيد الأول والأخير من كل ما جرى في البلد وأحال سوريا بأكملها إلى مزرعة وأحال الشعب السوري إلى رعايا».ويضيف الأمين العام للائتلاف: «لقد آن الأوان أن يتركوا هذه الفرس الخاسرة، فرس بشار الأسد، ونؤكد للطائفة العلوية أن الطائرة التي سيهرب بها بشار الأسد لن تتسع لأكثر من 200 شخص، هو وأفراد عائلته وكما استــغل الطـــائفــة العلوية وجعلها وقود حــربه من أجل بقائه على كرسي الحكم يريد أن يجعلها في فوهة المدفع لتدفع الثمن من جديد».ويلفت مكتبي إلى أن «شخصيات علوية كانت سباقة ضد نظام الاستبداد ومازالوا من السباقين في دعم الثورة وإظهار وجهها المشرق بعيداً عن ثوب الإرهاب والتطرف الذي يحاول بشار الأسد أن يلبسه لكل من ينتمي إلى الثورة».ومع تقدم جيش الفتح في معسكر المسطومة، سيطرت غرفة عمليات جيش النصر صباح يوم الجمعة الفائت على مستشفى جسر الشغور المحاصر منذ نحو شهر، بعد أن حاول الجنود المحاصرون والقادة العسكريون والأمنيون الفرار من المستشفى باتجاه الجنوب، في عملية شبه مستحيلة تقتضي الســير بين البساتين والأراضي المرصودة من قــبـــل الــقــوات المــعــارضة المسلحة، والمشي بأسلحتهم لمسافة خمسة كيلومترات حيث تقع أقرب منطقة خاضعة لسيطرة النظام.وستؤدي خسارة النظام لقواته الهاربة من مستشفى جسر الشغور لمزيد من التشكيك من قبل جمهوره، وقلب المعادات على الأرض نتيجة الخسائر المتلاحقة، خاصة بعد أن تعاقبت خسائر النظام على جميع الجبهات تقريباً.!!


1