أحدث الأخبار
الجمعة 26 نيسان/أبريل 2024
كابول..افغانستان : "طالبان" تؤكد وفاة الملا عمر وتأجيل الحوار الأفغاني!!
30.07.2015

أكدت حركة "طالبان أفغانستان"، مساء اليوم الخميس، وفاة زعيمها الملا عمر مجاهد نتيجة مرض أصابه، دون ذكر التفاصيل، ومن دون أي إشارة لتعيين زعيم جديد للحركة، رغم أن مصادر مقرّبة من الحركة أشارت إلى تعيين الملا أختر محمود منصور، رئيس مجلس شورى "طالبان" زعيماً جديداً للحركة.وقالت الحركة، في بيان لها نشر عبر صفحتها الرسمية، إن زعيم الحركة الملا عمر مجاهد توفي في أفغانستان نتيجة مرض أصابه، مؤكدة أن زعيم الحركة توفي داخل أفغانستان ولم يخرج من البلاد ليوم واحد على مدى الـ14 عاماً الماضية، أي منذ الاحتلال الأميركي لأفغانستان. يخشى مراقبون من وقوع انشقاقات داخل الحركة بعد وفاة زعيمها الملا عمر، ولا سيما أن الزعيم الجديد للحركة الملا أختر منصور (إن صح نبأ تعيينه) يؤيد المصالحة مع الحكومة الأفغانيةوأوضح البيان أن قيادة الحركة وأسرة الملا عمر يعلنان وفاة زعيم "طالبان"، وأعلنت الحركة انعقاد مجالس عزاء لمدة ثلاثة أيام في مختلف أنحاء أفغانستان.ولم يتحدث بيان "طالبان" بشأن تعيين خليفة للملا عمر، إلا أن مصادر إعلامية في باكستان وأفغانستان أكدت استنادا إلى مصادر في الحركة أن مجلس شورى "طالبان" قد عقد اجتماعا، مساء أمس الأربعاء، في مكان مجهول، وتم تعيين الملا أختر محمد منصور زعيماً الحركة.كما تم تعيين كل من نجل الملا عمر، الملا محمد يعقوب، وسراج الدين حقاني، نجل زعيم شبكة حقاني، جلال الدين حقاني، نائبين للزعيم الجديد لـ"طالبان".في غضون ذلك، أعلنت الخارجية الباكستانية تأجيل الجولة الثانية من المفاوضات بين الحكومة الأفغانية و"طالبان" إلى أجل غير معلوم، وذلك بسبب وفاة الملا عمر، ولكنها شددت على أن العملية لن تتضرر وأن الجولة الثانية منها ستنعقد قريباً. وكان يتوقع انعقاد الجولة الثانية من الحوار بين الطرفين في الـ31 من الشهر الجاري، فيما قالت مصادر في الحكومة الأفغانية إن المفاوضات بين الطرفين أجّلت لمدة أسبوعين بطلب من حركة "طالبان".وكانت الحكومة الأفغانية قد أعلنت، أمس الأربعاء، أن زعيم حركة "طالبان" قد توفي في شهر أبريل/ نيسان من عام 2013 نتيجة مرض أصابه. ودعت الحكومة الأفغانية جميع فصائل "طالبان" إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكدة أن حل الأزمة الأفغانية يكمن في عقد حوار مثمر.ويخشى مراقبون من وقوع انشقاقات داخل الحركة بعد وفاة زعيمها الملا عمر، ولا سيما أن الزعيم الجديد للحركة الملا أختر منصور (إن صح نبأ تعيينه) يؤيد المصالحة مع الحكومة الأفغانية، في حين يعارض بعض أعضاء المجلس العسكري في الحركة أي نوع من الحوار مع الحكومة.ولد الملا محمد عمر عام 1960 في مديرية خاكريز في إقليم قندهار، معقل حركة "طالبان" في جنوب أفغانستان. توفي والده، وهو في الخامسة من عمره، فانتقل مع والدته إلى مديرية ديراوت في إقليم أورزجان المجاور لقندهار، حيث يمكث أعمامه. عاش الملا عمر في كنف أعمامه، الملا محمد جمعة والملا محمد أنور. بدأ يتعلم أصول الدين على يد عمه الملا جمعة. ومع احتلال الاتحاد السوفييتي لأفغانستان عام 1979، ترك الملا عمر الدراسة، وهو في الـ18 من عمره، وانضم إلى فرق المجاهدين في إقليم أورزجان، وكان مسؤول جبهة للمجاهدين هناك. تولى قيادة المجاهدين في مديرية ديراوت في إقليم أورزجان، لشجاعته بين المجاهدين. انتمى إلى الحركة الإسلامية التي كان يقودها المولى محمدي، وهي أحد الأحزاب الجهادية السبعة. أصيب مرات عدة خلال المعارك، وفقد عينه اليمنى أثناء معركة ضد قوات الاتحاد السوفييتي. عندما سقطت الحكومة الموالية للسوفييت، عام 1992، ودخل المجاهدون إلى كابول، قرر ترك الساحة الجهادية، وحيّد نفسه مع عدد من رفاقه المجاهدين بعد أن اندلعت الحروب الأهلية بين مختلف الفصائل الجهادية. مع تردي الأوضاع في أفغانستان واحتدام الحروب الأهلية بين مخلتف الفصائل الجهادية، قرر الملا عمر التحرك من جديد، كما يدعي أنصاره، وعقد اجتماعات مع علماء الدين بهدف القضاء على الفساد المنتشر في أزقة مدينة قندهار، إذ اتفق العلماء على محاربة الفساد، وعيّنوا الملا عمر أميراً لهم. بدأ التحرك ضد ما وصفته "طالبان" بـ"قطّاع الطرق"، عام 1994. رافقه في بداية هذا التحرك عشرات الأشخاص، أطلقوا على أنفسهم، "حركة طالبان". استولت الحركة في غضون أيام على مدينة قندهار، ثم واصلت التحرك نحو الأقاليم الأخرى، إلى أن سيطرت على معظم المناطق الجنوبية. وبعد أن استولت الحركة على العاصمة الأفغانية كابول عام 1995، أعلنت حكومتها وأطلقت عليها، "الإمارة الإسلامية"، التي كانت تسيطر على نحو 95 في المائة من أفغانستان، وكانت تسعى باستمرار إلى السيطرة على باقي المناطق في شمال البلاد، التي كانت تسيطر عليها جبهة الشمال. بعد الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001، اختفى الملا عمر مع بعض قيادات الحركة. ومنذ ذلك الوقت، لم يُعرف مكان إقامته، غير أنّه كان يدير الحركة من خلال بيانات تصدر عبر مواقع الحركة الإلكترونية!!


1