أحدث الأخبار
الخميس 25 نيسان/أبريل 2024
بير زيت..فلسطين : انتخابات جامعة بيرزيت ومساعي فتح لاستعادة السيطرة على المجلس!!
27.04.2016

تسعى حركة فتح من خلال كتلتها الطلابية في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية المحتلة الى استعادة السيطرة على مجلس الطلبة الذي تسلمته حركة حماس العام الماضي، في اجواء من المنافسة الشديدة.وتعتبر جامعة بيرزيت الواقعة على مقربة من مدينة رام الله حيث مقر قيادة السلطة الفلسطينية، من ابرز الجامعات الفلسطينية، وتحظى باهتمام كبير من الفصائل الفلسطينية، وتحديدا من حركتي فتح وحماس اللتين تتنافسان للسيطرة على مجلس طلبتها.وقال ممثلون عن كتلة فتح التي تخوض الانتخابات، الاربعاء، انهم "اعدوا العدة طوال العام الماضي من اجل الفوز في انتخابات هذا العام".ورفع الاف الطلاب المنتمين الى فصائل مختلفة رايات احزابهم وطافوا بها في حرم الجامعة على وقع الطبول، قبل ان تبدأ مناظرة بين طلاب متنافسين على مقاعد مجلس الطلبة.وفي ارض لا تزال تعاني من الاحتلال، وفي ظل انقسامات وصراعات على السلطة والنفوذ، تمحورت المناظرة حول الخلافات السياسية بين حركتي فتح وحماس، متجاهلة القضايا الطلابية اليومية وليس اقلها الاقساط والصعوبات التي يعاني منها الشباب في الاراضي الفلسطينية.وشبه المتحدث باسم كتلة حركة فتح التي تخوض الانتخابات تحت اسم كتلة "ياسر عرفات"، حركة حماس بتنظيم الدولة الاسلامية "داعش". وقال وسيم ايوب موجها حديثه الى الكتلة الاسلامية "لا فرق بين رايتكم وراية داعش سوى اللون، ولكن الفكر واحد، قائم على اقصاء الاخر".في المقابل، رفع ممثل حركة حماس (كتلة الوفاء) ابراهيم جاك صورا لاربعة جنود اسرائيليين تقول حماس انها تحتجزهم في غزة، وصورا لطلاب من فتح يكرمون عاملين في الاجهزة الامنية، متهما الكتلة التابعة لفتح بالتنسيق مع الاجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية التي تعمل برأيه على قمع الحركة الاسلامية.وقال "الانتفاضة والعمل الثوري هما السكاكين وعمليات الطعن، وليست السكاكين التي تبحثون عنها في المدارس"، في اشارة الى تصريح للرئيس الفلسطيني محمود عباس حول عثور الاجهزة الامنية على عشرات السكاكين في عمليات تفتيش اجرتها في المدارس في الضفة الغربية.وتجمع حول المناظرين مؤيدون من هذا الفريق وذاك يعتمرون قبعات خضراء (حماس) وصفراء (فتح)، ويهتفون ويصفقون.وتتنافس على مقاعد مجلس الطلبة ست كتل طلابية تابعة لفصائل فلسطينية (حماس وفتح والجبهة الشعبية وجبهة النضال الشعبي والجبهة الديموقراطية والاتحاد الديموقراطي الفلسطيني).غير ان انصار حركتي فتح وحماس هم الاكثرية. وحضر المناظرة عدد من الاساتذة والمسؤولين في الجامعة.وقال استاذ العلوم السياسية عماد غياظة الذي وضع كتابا بحثيا عن الحركة الطلابية في فلسطين لوكالة فرانس برس "أهمية الانتخابات التي تجري في بيرزيت ناتجة عن قرب الجامعة من مقار المستويات القيادية في رام الله، لان مثل هذه الانتخابات كلما كانت اقرب من مراكز القرار كلما كانت مهمة".وتحدث عن غياب الهم الطلابي، قائلا " لغاية اليوم الشباب الفلسطيني يعيش مرحلة انتقالية لعدم وضوح الرؤيا بشان المستوى القيادي للشعب الفلسطيني".واضاف "كنت طالبا في جامعة بيرزيت، وكان الهم الاكبر في الدعاية الانتخابية التركيز على الاحتلال. اليوم وبعد بروز حماس باتت الصورة تختلف".وقال الناطق باسم الكتلة الاسلامية احمد عايش لوكالة فرانس برس "الحديث في السياسة على حساب القضايا الطلابية شيء طبيعي، لان القضايا السياسية تهم الطلاب الذين يعيشون الاحتلال كل يوم".وقال عضو اللجنة التحضيرية للانتخابات في كتلة فتح عبد السلام محمد "يتم التركيز على القضايا السياسية لاننا لا زلنا تحت الاحتلال".وتجري انتخابات طلابية مماثلة كل عام في مختلف الجامعات الفلسطينية، غير انها لا تأخذ زخما واهتماما مثلما يحصل في جامعة بيرزيت.وبعيدا بعض الشيء عن الحشد، جلست مجموعات اخرى كبيرة من الطلاب تتابع المناظرة بصمت.ورفعت مرشحة جبهة النضال الشعبي ناريمان مصلح خلال المناظرة، ثلاث بطاقات، احداها حمراء والاخرى صفراء والثالثة شفافة.وقالت "البطاقة الحمراء للكتلة الاسلامية من اجل طردها من مجلس الطلبة لانها لم تفعل شيئا، والبطاقة الصفراء لكتلة فتح بسبب سماحها بتفرد الكتلة الاسلامية في المجلس، والبطاقة الشفافة لقطب الطلاب (الجبهة الشعبية) لانها صمتت وكانت شاهد زور"!!


1