أحدث الأخبار
الجمعة 26 نيسان/أبريل 2024
دمشق..سوريا: 600 ألف سوري قرب دمشق يواجهون مجاعة وشيكة!!
28.05.2016

يواجه أكثر من نصف مليون شخص يقطنون في الضواحي التي تسيطر عليها جماعات المعارضة إلى الشرق من دمشق مجاعة وشيكة بعد أن تمكنت قوات النظام السوري من قطع خطوط المقاومة وفصل الناس عن الاراضي الزراعية التي كانت بمثابة سلة غذاء للمنطقة.وقد تمكن سكان الغوطة الشرقية من النجاة لمدة 3 سنوات بفضل القدرة على زرع الحقول بالقرب من منازلهم ولكنهم يواجهون الآن مستقبلاً قاتماً على غرار المناطق السورية المحاصرة الاخرى حيث تمكنت قوات النظام من اختراق الخطوط الدفاعية الضعيفة لجماعات المعارضة في المنطقة، وسيطرت على ست قرى ومئات الدونمات من الاراضي الزراعية في القطاع الجنوبي من شرقي الغوطي وهو القطاع الذي كان يعد شريان الحياة للضواحي.واوضحت منصات إعلامية امريكية من بينها «بزنس انسايدر» ان الاراضي المصادرة من قبل سلطات النظام كانت تعد سلة غذاء الغذاء للغوطة الشرقية وكانت العامل الاكثر أهمية في تخفيف الحصارالذى بدأ في اوخر عام 2012 بفضل زراعة القمح والشعير والاشجار المثمرة.والغوطة الشرقية التي كانت وجهة لنزهات اهالي دمشق قبل الحرب اصبحت مركزاً رئيسياً لجماعات المعارضة المسلحة مما شكل وضعاً «غير مريح» على الاطلاق بالقرب من مقرات حكومة الاسد بما في ذلك حي جوبر المتاخم لدمشق، وقد انخفض عدد سكان الغوطة الشرقية إلى 600 الفا من مليوني نسمة بسبب الحرب وهم على دراية تامة بنقاط التفتيش المتواجدة بكثافة على طول مداخل المنطقة لمنع حركة البضائع والناس.واستغل المهربون أحوال الغوطة الشرقية وقاموا بانشاء شبكة من الانفاق لتهريب كميات محدودة من المواد الغذائية ليتم بيعها باسعار مبالغ فيها كما تم السماح في بعض الاحيات لقوافل المساعدات الإنسانية للامم المتحدة لدخول الضواحي ولكن نشاطات التهريب المحدودة لا تفعل شئياً يذكر لتلبية احتياجات السكان.ولم يلب الانتاج الذاتي في الغوطة الشرقية الاحتياجات الغذائية للسكان ولكنه ساعدهم على البقاء على قيد الحياة تحت الحصار ولكن بعد استيلاء الجيش السوري النظامي والميليشيات الشيعية على اجزاء كبيرة من القطاع الجنوبي الغنية في المحاصيل الصيفية فان المخاطر كبيرة من حدوث مجاعة مقبلة واذا لم تتمكن جماعات المعارضة من استعادة المنطقة فإن الاوضاع ستزداد قسوة.وقد تعرضت فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية إلى هزائم عسكرية بسبب الاقتتال الداخلي وخاصة الاقتتال بين جماعة «جيش الإسلام» التي تتبنى السلفية والمنهج الأصولي للاسلام وجماعة «فيلق الرحمن» التي تعد ثاني أكبر جماعة معتدلة في «الجيش السوري الحر»!!


1