أحدث الأخبار
السبت 20 نيسان/أبريل 2024
عدن..اليمن : أكثر من 170 بين قتيل وجريح في هجوم تبناه تنظيم «الدولة» في عدن!!
30.08.2016

قتل أكثر من 71 شخصا على الأقل وأصيب زهاء مئة في تفجير انتحاري استهدف، أمس الاثنين، مركزا للتجنيد تابعا للجيش اليمني في عدن، تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية»، وهو الأكثر دموية في المدينة منذ أن استعادتها القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية قبل عام.وتبنى تنظيم «الدولة» هذه العملية التي تعد الأكبر من حيث عدد الضحايا في عدن منذ أكثر من 5 أشهر، والتي جاءت بعد استتباب أمني نسبي استمر عدة أشهر واستأنف خلالها مطار عدن الدولي رحلات إلى كل من القاهرة وعمّان والرياض وجدة ودبي، وكانت الخطة الحكومية تقضي باستمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي وتحويل كافة رحلات الخطوط الجوية اليمنية إلى مدينة عدن.وعلى الرغم من توجيه مصادر أمنية أصابع الاتهام في الهجوم لعناصر إرهابية تمولها خلايا نائمة بدعم من الرئيس السابق علي صالح، إلا أن مصدراً يمنياً في حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي لم ينف احتمال أن تكون العملية الانتحارية التي ضربت مركز التجنيد راجعة إلى «تصفية حسابات داخل فصائل مسلحة في عدن».وقال المصدر الذي تحدث ، طالباً عدم ذكر اسمه إن «قيادة الحزام الأمني في عدن (ذات توجه سلفي) مارست الإقصاء لعدد من عناصر المقاومة الجنوبية التي ناضلت ضد الحوثيين، وقامت بإقصاء فصائل سلفية وغيرها لا تتماشى مع توجهات قائد الحزام الأمني هاني بن بريك». القيادي السلفي الذي أوكلت إليه مهمة قيادة الحزام الأمني في عدن، بدعم وغطاء من قيادة القوة الإماراتية في المدينة.وفي الوقت الذي رفض فيه المصدر اتهام بن بريك بالوقوف وراء العملية، ذكر أن «تصرفات الحزام الأمني في عدن، وإقصاء بن بريك لعدد من فصائل المقاومة التي لا تتفق وتوجهاته، أدى إلى وجود ثغرات أمنية من المحتمل أن تنظيم داعش استغلها في تنفيذ العملية».وذكر المصدر أن «مركز التجنيد يقع في مكان محاط بإجراءات أمنية مشددة، الأمر الذي يصعب من خلاله تصور وصول سيارة الانتحاري إليه من دون وجود ثغرات أمنية كبيرة، أو غض طرف من بعض الفصائل في الحزام الأمني لمدينة عدن»، على اعتبار أن مركز التجنيد الذي استهدف يتبع «التيار الذي يقوده بسام المحضار الذي لا يراد له أن يشكل تهديداً لسلطة بن بريك»، قائد الحزام الأمني.وألقى المصدر باللائمة في التفجير الانتحاري على عدم توحد فصائل المقاومة بعد أن «تمت عمليات ممنهجة من قبل قائد الحزام الأمني بن بريك ضد قيادات سلفية وأخرى لها علاقة بالإخوان في عدن، مما أدى إلى ضعف الأداء الأمني».وخلال الأشهر الماضية شهدت المدينة التي أعلنها الرئيس عبد ربه منصور هادي عاصمة موقتة إثر سيطرة الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014، هجمات تبنى معظمها تنظيما القاعدة و«الدولة الإسلامية».وأفاد الجهاديون في النزاع بين الحكومة المدعومة من التحالف منذ آذار/مارس 2015 والمتمردين المتهمين بتلقي الدعم من إيران، لتعزيز نفوذهم في مناطق عدة من اليمن خصوصا في أجزائه الجنوبية.وأدى التفجير إلى مقتل 71 شخصا وإصابة 98 آخرين، بحسب ما أفادت مصادر طبية في ثلاث مستشفيات في عدن نقل إليها الضحايا.ولم تحدد المصادر توزيع القتلى بين مجندين ومدنيين.وأكدت أن العديد من القتلى توفوا متأثرين بجروحهم، علما أن حصيلة التفجير في تزايد متواصل منذ الصباح.وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» عبر وكالة «أعماق» التابعة له، الهجوم، قائلا إنه كان «عملية استشهادية لمقاتل من الدولة الإسلامية».وبحسب شهود في موقع التفجير، تواجدت غالبية المجندين في الباحة الداخلية لمدرسة «السنافر»، عندما تمكن الانتحاري من التسلل بسيارته خلف شاحنة صغيرة مخصصة للتموين دخلت حرم المدرسة.وأدى عصف التفجير لانهيار سقف إحدى غرف المدرسة حيث كان عدد من المجندين. كما تسبب الانفجار باحتراق عدد من السيارات القريبة من المدرسة، وتناثر أشلاء وبقع من الدماء في محيطها.وشهدت عدن تفجيرات ووضعا مضطربا منذ استعادة القوات الحكومية السيطرة عليها وعلى أربع محافظات جنوبية أخرى في صيف 2015.!!


1