أحدث الأخبار
السبت 20 نيسان/أبريل 2024
باريس..فرنسا : واشنطن تحذر روسيا وباريس تسعى لوقف القتال بحلب وتعتبر أن أي دولة تعارض هذا القرار ستعد متواطئة في ارتكاب جرائم حرب!!
28.09.2016

أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة تحمل روسيا المسؤولية عن تدهور الوضع في سوريا، في حين تسعى فرنسا لقرار دولي يفرض وقفا لإطلاق النار في حلب.وهدد كيري خلال مكالمة هاتفية مع لافروف اليوم الأربعاء، بإنهاء تعاون بلاده مع روسيا بشأن سوريا، ما لم تتخذ موسكو "خطوات فورية" لإنهاء العدوان على حلب، وذلك بحسب بيان لوزارة الخارجية الأميركية.وأضاف البيان أن كيري أخبر لافروف أن الولايات المتحدة وشركاءها يحملون روسيا مسؤولية التصعيد العنيف في حلب بما في ذلك استعمال القنابل الحارقة والمخترقة للملاجئ في المناطق الحضرية التي تعرض المدنيين لخطر جسيم.وقال كيري خلال الاتصال إن الولايات المتحدة تجري تحضيرات لوقف الانخراط الثنائي بين البلدين في سوريا الذي يشمل إقامة "مركز تنفيذ مشترك" حتى توقف روسيا فورا الاعتداء في حلب وعودة وقف الأعمال القتالية.في هذه الأثناء، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ما يجري في حلب أنه حرب على القطاع الطبي في المدينة، وقال إن من يستعملون الأسلحة الفتاكة في حلب يعرفون أنهم يرتكبون جرائم حرب. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت إنه يعمل لطرح قرار على مجلس الأمن الدولي لفرض وقف إطلاق النار في حلب، واعتبر أن أي دولة تعارض هذا القرار ستعد متواطئة في ارتكاب جرائم حرب.وفي كلمة أمام نواب البرلمان اليوم الأربعاء اتهم أيرولت النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران بشن "حرب شاملة" على الشعب، وهو الأمر الذي قالت باريس إنها لن تقف ساكنة أمامه.وقال أيرولت "في هذه اللحظة نقترح مناقشة قرار لفرض وقف إطلاق النار في حلب.. هذا القرار سيضع الجميع أمام مسؤولياتهم.. من لن يصوتوا له يخاطرون بمحاسبتهم على التواطؤ في جرائم حرب". في المقابل، اعتبرت طهران أن "السياسة الخاطئة" التي تعتمدها فرنسا أدت إلى تصعيد الأزمة في سوريا.وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي "الجميع يعلم أن فرنسا من الدول التي تسببت سياستها الخاطئة بالوضع المقلق في سوريا وفاقمته"، وأضاف أن تصريحات أيرولت "الذي يفترض أن لديه معرفة جيدة بالوضع في المنطقة والعالم تفتقر إلى الواقعية ولم تكن متوقعة".وقال إنه كان حريا بوزير الخارجية الفرنسي الاطلاع على التاريخ الحديث للمنطقة "خصوصا دور عدد من المسؤولين الحكوميين الفرنسيين الذين دعموا مجرمين على غرار صدام حسين وسلحوا نظامه أثناء الحرب ضد إيران" على حد زعم هذا الفارسي الحقير.وكان أيرولت قد دعا إيران وروسيا "إلى الكف عن لعبتهم المزدوجة" ووقف "جرائم الحرب" التي ترتكبها دمشق، واعتبر أن من يستطيعون وقف ما يجري في حلب ولا يفعلون "يتحملون مسؤولية غض النظر عن جرائم كهذه أو المشاركة فيها"!!


1