قال القيادي العسكري في المعارضة السورية المسلحة العقيد عبد الجبار العكيدي أنّ الوحدات الكردية حكمت بالقضاء على نفسها بعد التعدي على المدن العربية السورية في الريف الشمالي، وذلك من خلال مهاجمة مدينة تل رفعت، ومنغ، ومطار منغ العسكري، ومحاولتها حصار أحياء مدينة حلب من خلال التقدم نحو طريق الكاستيلو، وأشار إلى أنه سيتم الرد عليهم من خلال فصائل «الجيش الحر» التي طعنوها بالظهر، وسيكون للأكراد الشرفاء يوماً ما كلمة ضد هذه الميليشيات التي تعدّت على الأكراد والعرب في الوقت ذاته.
وأضاف العكيدي في لقاء صحفي: قوات سوريا الديمقراطية هي أداة بيد الروس، وسأطلق عليها قوات روسيا الديمقراطية، والتي تعمل ضد الجيش الحر تحت غطاء جوي روسي عنيف ووفق تنسيق وثيق مع قوات النظام السوري والميليشيات المساندة له.وتابع العكيدي «الميليشيات الكردية لا تمثل الأكراد ولا تنتمي للشعب الكردي، وهي أحد أهم الأسباب لتهجير الشباب المثقف والعقول الكردية من المناطق الكردية إلى دول عدة، حيث رفضت نخبة المثقفين والطبقة المتعلمة ممارسات هذه الميليشيات مما عرضها للخطر، وفضّلت الهجرة خارج بلدانهم، كما يعود ماضي هذه الميليشيات لنحو 25 سنة، عندما كان تدريبهم يتم في الشمال السوري و البقاع اللبناني بمباركة من النظام السوري وايران، ولا تستطيع ميليشيات أن تخرج عن الارادة الأمريكية والروسية ليكون لها قرار مستقل يخدم الشعب الكردي الذي تتشدق هذه الوحدات بحمايته».وحول تعرض العقيد عبد الجبار العكيدي للانتقادات بسبب مشاركته في معارك عين العرب «كوباني» في أواخر العام 2014 قال «أنا لم أتخذ قرار دخولي لمدينة كوباني لمساندة الميليشيات الكردية، لكن للتأكيد على وجوب وجاهزية الجيش الحر للدفاع عن كل الأراضي السورية، وقرار دخولي حينها متفق عليه مع ستة فصائل عسكرية، وبالفعل دخلت مع 33 مقاتلاً إلى عين العرب، وعند توجيه الانتقادات الكبيرة من قبل الكثير من الناشطين تملّصت تلك الفصائل من الاتفاق لإرسال المزيد من العناصر إلى مدينة عين العرب وبقيت في الواجهة بمفردي بدون مساندة من الفصائل، أو حتى الإقرار بالاتفاق بين الفصائل لدخولنا المعركة».وأشار العكيدي إلى أنّ «الهدف من الدخول حينها هو وقف تمدد الوحدات الكردية نحو الأراضي السورية ولعدم تحقيق تفردها بالقرار العسكري، حيث كانت منزعجة وغير راضية على تواجده بالرغم من أنه لم يقاتل معها ولم يتدخل في تفاصيل المعركة، وسبب غضب الوحدات الكردية حينها لوجود اسم الجيش الحر داخل الأراضي الكردية». وأوضح العكيدي أنه لم يشارك ببيان تحرير المدينة لتمثيله الجيش الحر وليس الوحدات الكردية، وأردف العقيد: تمدد الوحدات نحو الأراضي العربية ومنها تل أبيض هو بسبب تردد الفصائل بإرسال قوة من الجيش الحر إلى تلك المنطقة، وتراجعهم عن القرار الذي اتخذ لدخولنا المعركة أدى إلى سيطرة تلك الميليشيات على تل ابيض وتمددها نحو القبة والشيوخ في ريف عين العرب.وأضاف «بالأمس كان هلال هلال عضو القيادة القطرية لحزب البعث ومسؤولون من النظام بزيارة إلى مدينة تل أبيض، وأريد أن أتساءل هل كان النظام يجرؤ على دخول تلك المدينة لو كان الجيش الحر متواجداً في تلك المناطق؟».وحول الأوضاع الميدانية في حلب وريفها قال العكيدي: «كلّي ثقة بأنّ النظام أو هذه الميليشيات لن تستطيع حصار مدينة حلب لأنّ حلب تبقى عصية على كل الطغاة، وستلفظ النظام وعملاءه وسيكون للجيش الحر كلمة في الريف الشمالي الحلبي بعد تلقيه الصدمة الأولى من التغطية الجوية الكثيفة من الطيران الحربي الروسي، والتي كانت كفيلة باسقاط دولة كاملة لديها جيش، فكيف مع مجموعات لا تمتلك سوى سلاح وعتاد خفيف ومتوسط».وأكّد العقيد أن اخوَيه من قوات النخبة «متواجدين داخل حي الهلك ضد ميليشات وجيش الثوار، حيث سيتواجد معهم قريباً على خط القتال ضد تلك الميليشيات لصد عدوانهم على حلب وريفها».وختم العكيدي أن «التأييد الكبير الذي كسبه عند توجهه إلى القصير مع العديد من فصائل مدينة حلب كان يختلف عن ظروف دخوله إلى كوباني، وفي حينها كانت قوات النظام تتقدم نحو حندرات لحصار حلب، وكانت الفصائل العسكرية متخذة قرار عدم السماح للميليشيات الكردية للإنفراد بالمناطق العربية والكردية في ريف حلب الشرقي وتم إرسالي إلى عين العرب لإثبات وجودنا كجيش حر».!!
أنطاكيا..تركيا : العكيدي: سأكون على الجبهات ضد الوحدات الكردية وكل من يعتدي على الأرض السورية!!
23.02.2016