لندن - يعاني قرابة 650 مليون شخص، أي عشر سكان العالم، من عدم حصولهم على مياه آمنة وصالحة للشرب وهو ما يعرضهم لأمراض معدية وموت مبكر.ووفق تقديرات الأمم المتحدة يمكن للمياه القذرة وسوء نظم الصرف، أن تصيب الأطفال بإسهال شديد وتقتل 900 طفل تحت سن الخامسة يوميا على مستوى العالم، أي بمعدل طفل في كل دقيقتين.وتقول منظمة الصحة العالمية، إن العدوى التي تحدث بين المواليد نتيجة لنقص المياه الآمنة والبيئة النظيفة، تتسبب في حالة وفاة كل دقيقة في مكان ما من العالم.وتؤكد الأمم المتحدة أن توفير مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي من العناصر الأساسية لصحة الإنسان، وهي مهمة أيضا لمزايا واضحة أخرى منها توفير المال والوقت وعناصر ملموسة أكثر مثل سهولة العيش ورغده والكرامة والخصوصية والسلامة.وتقدر منظمة الصحة العالمية أن الاستثمار بدولار واحد في تحسين موارد المياه وخدمات الصرف الصحي سيعود بمكاسب تتراوح ما بين 4 و11 دولارا، وأن ذلك يعتمد على أسلوب التدخل.ويحل اليوم العالمي للمياه الذي تحتفل به الأمم المتحدة يوم 22 مارس الجاري، ويركز على الصلة بين المياه والوظائف، وكيف يمكن أن توفر المياه فرص عمل لائق للسكان، بما يسهم في خلق اقتصاد صديق للبيئة وتنمية مستدامة.وكشفت دراسة أميركية حديثة أن شرب المزيد من المياه يوميا يحد من امتصاص الجسم لجرعات زائدة من السكريات والصوديوم والدهون المشبعة، ويقي من الإصابة بأمراض القلب.وأوضح الباحثون بجامعة إلينوي الأميركية، أن شرب المزيد من المياه يوميا يقلل نسب السكر والكولسترول في الدم، حيث نشر الباحثون نتائج دراستهم، الأحد، في مجلة التغذية البشرية. وأفاد الباحثون بأن معظم الأشخاص يلبون احتياجات الجسم من السوائل عن طريق شرب الماء وغيره من المشروبات، لكن يمكن الحصول على الماء من خلال تناول بعض الأطعمة، مثل مرق الحساء والكرفس والطماطم والبطيخ.ووجدت الدراسة أيضا أن تناول حوالي 3 أكواب من المياه يوميا، ساهم في تخفيض استهلاك طاقة الكلى لدى المشاركين بمقدار 205 من السعرات الحرارية يوميا، كما خفض نسب امتصاص الجسم للصوديوم والدهون المشبعة.وأشار الباحثون إلى أن الماء يحافظ على درجة حرارة الجسم العادية، ويحمي النخاع الشوكي، ويخلص الجسم من النفايات الضارة من خلال التبول والتعرق وحركة الأمعاء.!!
عشر سكان العالم محرومون من مياه الشرب !!
18.03.2016