أحدث الأخبار
الخميس 25 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 45242
صنعاء.. اليمن : الأمم المتحدة تدعو التحالف العربي إلى إنهاء حصار اليمن وسط تفاقم الوضع الإنساني!!
17.11.2017

وجهت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة أمس الخميس، «نداء عاجلا» للتحالف العسكري العربي، الذي تقوده السعودية، برفع الحصار عن اليمن بشكل كامل، محذرين من أن الملايين سيموتون إذا لم تصلهم المساعدات الإنسانية.وقال رؤساء برنامج الأغذية العالمي، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة /يونيسيف/، ومنظمة الصحة العالمية في بيان مشترك: «نوجه نداء عاجلا آخر إلى التحالف بالسماح بدخول إمدادات منقذة للحياة إلى اليمن لمواجهة أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا».. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، خفف التحالف، الذي تقوده السعودية الحصار، وأعاد فتح بعض الموانئ والمطارات، لكن ممثلي الأمم المتحدة قالوا إن هذا لا يكفي.وأوضح ممثلو الأمم المتحدة أن «المساحة وإمكانية الوصول اللذين نحتاج إليهما لتقديم المساعدات الإنسانية يتم تقليصها، مما يهدد حياة الملايين من الأطفال والأسر الأولى بالرعاية».وأضاف ممثلو الأمم المتحدة أن حوالى 17 مليون شخص في اليمن لا يتوافر لديهم مصدر يعتمد عليه للحصول على الغذاء، كما يفتقر 14.8 مليون شخص إلى الرعاية الصحية الأساسية، ويعاني حوالي 400 ألف طفل من سوء التغذية الحاد. وهناك أيضا أكثر من 900 ألف حالة اصابة مشتبه بها جراء تفشي الكوليرا.وبالإضافة إلى ذلك «ينتشر مرض الدفتيريا سريعا حيث تم تشخيص 120 حالة سريريا، وتسجيل 14 حالة وفاة ـ معظمهم من الأطفال ـ في الأسابيع الأخيرة»، وهناك «مليون طفل على الأقل» معرضون لخطر العدوى إذا استمر حظر عمليات إيصال اللقاحات والأدوية.. تجدر الإشارة إلى أن اليمن، وهى أحدى أفقر دول العالم العربي، تواجه صراعا مدمرا على السلطة بين حكومة تدعمها السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران منذ أواخر عام 2014 ،عندما استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء.ووفق بيان مشترك صدر أمس الخميس في كل من: جنيف، نيويورك، وروما، عن كل من : المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي «ديفيد بيسلي» والمدير التنفيذي لـ«يونيسيف»،«أنتوني ليك»، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور «تيدروس أدهانوم غبريسوس»… فإنه «في حين رفع التحالف العسكري بقيادة السعودية جزئياً الحصار الأخير على اليمن، فإن إغلاق جزء كبير من الموانئ الجوية والبحرية والبرية في البلاد يجعل الحالة كارثية بالفعل و أسوأ بكثير»، مؤكدين أن « الفضاء والوصول الذي نحتاج إليه لتقديم المساعدة الإنسانية يجري اعاقتهما، مما يهدد حياة الملايين من الأطفال والأسر الضعيفة».وأعلنت المنظمات الثلاث نداءً عاجلاً آخر إلى التحالف من أجل السماح بـ«دخول الإمدادات المنقذة للحياة إلى اليمن رداً على ما هو الآن أسوأ أزمة إنسانية في العالم». مؤكدين أن «الإمدادات التي تشمل الأدوية واللقاحات والمواد الغذائية ضرورية لمواجهة المرض والتجويع. وبدونها، سوف يموت الآلاف من الضحايا الأبرياء، ومن بينهم كثير من الأطفال».ويضيف البيان «حتى مع رفع جزئي للحصار، يقدر برنامج الأغذية العالمي أنه سيتم دفع 3.2 مليون شخص إضافي إلى الجوع. وإذا ما ترك دون علاج، فإن 150 ألف طفل يعانون من سوء التغذية يمكن أن يموتوا خلال الأشهر المقبلة». إلى ذلك حذر البيان من عودة اشتعال تفشي الكوليرا بعد تراجعه، وقال» يتراجع أكبر تفشي الكوليرا في العالم وانخفض عدد الحالات الجديدة للأسبوع الثامن على التوالي من ذروة أكثر من 900 ألف الحالات المشتبه فيها. وإذا لم يرفع الحظر فان الكوليرا ستشعل مرة أخرى».وحسب منشور لمنظمة «يونسيف ـ مكتب اليمن» في «فيسبوك» أمس الخميس فإن «الأطفال في اليمن ليسوا طرفاً في الحرب… ويدفعون ثمناً باهظاً يوماً بعد آخر، واستمرار الحصار يؤثر بشكل كبير على دعمنا للأطفال الأكثر احتياجاً في كل المحافظات».المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسف «أنتوني ليك» قال قبل أيام إن نحو 400 ألف طفل في اليمن معرضون لخطر الوفاة بسبب سوء التغذية الحاد الوخيم.ورجّح «انتوني ليك» أن يمتد هذا الوضع ليشمل عشرات الآلاف من الأطفال الآخرين «ما يعني عشرات الآلاف من الكوارث على المستوى الشخصي للأطفال وللأهل المفجوعين، هو أمر غير إنساني على الإطلاق».وفيما أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) أن الأطفال في اليمن هم الأكثر تضرراً من الصراع المستمر هناك… تؤكد منظمات محلية خطورة ما تعانيه الطفولة في جميع أنحاء البلاد لاسيما مع اتساع ظاهرتي اختطاف الأطفال وتجنيدهم للقتال. واسهمت ما تعانيه المدارس من مشاكل في عدد من المحافظات جراء انقطاع صرف رواتب المعلمين في مضاعفة مشاكل الأطفال ليس على صعيد حرمان ملايين من الأطفال من التعليم وإنما، أيضاً، في تسرب هذه الأعداد إلى مجالات خطرة تؤدي بهم إلى مآلات تُضاعف من معاناة المجتمع مستقبلاً لاسيما في ظل ما يتعرض له بسبب الحرب من تمزيق لنسيجه الاجتماعي.وحسب التقرير فإنه في آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر)، أُفيد عن مقتل 31 طفلا على الأقل (20 صبيا و11 فتاة) و28 طفلاً (20 صبياً وثماني فتيات) وبالإضافة إلى ذلك، تم التحقق من تسع حالات تجنيد واستخدام الفتيان كمقاتلين.!!

1