أحدث الأخبار
السبت 20 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 45232
الأورومتوسطي: بيان حول المهاجرين العالقين على متن سفينة تجارية في البحر المتوسط منذ 10 أيام!!
18.11.2018

لليوم العاشر على التوالي، يتابع المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بقلق متزايد وجود 81 مهاجراً عالقين داخل سفينة تجارية تحمل علم دولة "بنما"، كانت تقل شحنة سيارات إلى ميناء مدينة مصراتة الليبية، على بعد نحو 200 كيلومتر شرقي العاصمة طرابلس، فيما ترفض الدول الأوروبية على الضفة المقابلة استقبال أي منهم.وقال موسى القنيدي، ممثل الأورومتوسطي في ليبيا، إن المهاجرين كانوا على متن قارب مهترئ أوشك على الغرق وهم في طريقهم إلى إيطاليا، فجرى إنقاذهم بتنسيق من حرس السواحل الليبي في السابع من نوفمبر الحالي، بينما كانوا على بعد 62 ميلاً بحرياً شمال مصراتة، غير أن نحو 95 مهاجراً تشبثوا بالبقاء داخل السفينة التجارية التي كانت متوجهة إلى مصراتة، ورفضوا الخروج منها، وذلك منذ التاسع من نوفمبر الجاري، بدعوى أنهم يرغبون في الوصول إلى أوروبا وليس العودة إلى ليبيا، حيث يخشون من تعرضهم للاحتجاز في ظروف لا إنسانية في ليبيا أو التعذيب.وبين القنيدي أن لجنة ليبية مكلفة بالمفاوضات مع المهاجرين الرافضين النزول تمكنت من إخراج 14 مهاجراً الأربعاء الماضي، وهم من جنسيات سودانية وبنجلادشية واريترية وبنغالية، بينهم امرأة وطفل، فيما يطالب بقية المهاجرين (وعددهم 81 مهاجرا) بنقلهم إلى أوروبا، فيما أعلن بعضهم موافقتهم على العودة الطوعية إلى بلدانهم أو ترحيلهم إلى بلد ثالث، في حين يشتكون من تأخر رحلات العودة الطوعية التي ترعاها الأمم المتحدة.وفي تصريح لفريق المرصد العامل في ليبيا، قال "توفيق امحمد"، وهو مسؤولٌ بحرس السواحل الليبي: "لا تزال المفاوضات مستمرة مع ثلاثة من المهاجرين يرجح أنهم من جنوب السودان، وذلك بتعليمات من النيابة العامة في طرابلس، حيث نعتقد بأن هؤلاء يقودون البقية، وذلك بهدف إخراج جميع المهاجرين بطريقة طوعية سلمية".وكان المسؤول ذاته قد ذكر أن المهاجرين يعانون من "ظروف نفسية سيئة" داخل عنابر السفينة السفلية، مؤكداً على رفض الجهات الليبية المعنية استخدام القوة. فيما قامت السلطات الليبية وبالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة بتأمين بعض المساعدات الطبية والغدائية للعالقين على متن السفينة.وشدد ممثل الأورومتوسطي في ليبيا على أن الأزمة الحالية هي جزء من الأزمة الكبيرة المتمثلة في إغلاق الدول الأوروبية أبوابها في وجه المهاجرين وطالبي اللجوء عبر البحر والاتفاقيات الأمنية الجدلية التي وقعتها مع الدول الشاطئية التي ينتقل منها هؤلاء عبر البحر، كليبيا وتركيا ومصر. منوها إلى ضرورة تضافر كل الجهود للتعامل مع أزمات المهاجرين واللاجئين في العالم، ولا سيما في الشرق الأوسط، وذلك اتساقاً مع ما أوردته الجمعية العامة للأمم المتحدة في إعلان نيويورك للاجئين والمهاجرين (2016)، حيث توافقت الدول على "تقاسم أكثر إنصافاً للعبء والمسؤولية المرتبطَيْن باستضافة اللاجئين في العالم ودعمهم".وطالب القنيدي بالعمل لإنهاء الأزمة الحالية بشكل سريع وتجهيز فريق طبي لتقديم الاحتياجات الطبية خاصة في ظل الأنباء التي تتوارد عن حروق وسط المهاجرين، معرباً عن أمله في التوصل لحل للعالقين دون انتهاك حقوقهم أو استخدام القوة لاقتحام السفينة مما قد يترتب على ذلك من أضرار قد تلحق بهم.!!

1