أحدث الأخبار
الجمعة 19 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 45230
سوريا :الفصائل المعارضة تنتزع السيطرة على 4 قرى في معارك شرسة مع النظام السوري في ادلب !!
02.12.2019

لقي نحو 70 مقاتلاً حتفهم في الساعات الـ24 الأخيرة في اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل جهادية وأخرى معارضة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الأحد. وقال المرصد إنّ الاشتباكات أسفرت عن مقتل 36 عنصراً من قوات النظام و33 من الفصائل المسلحة.وأعلن مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس أنها «الاشتباكات الأكثر عنفاً في محافظة إدلب منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ» والذي أعلنه النظام وحليفه الروسي. وفر سكان القرى المتضررة إلى المناطق الشمالية، لينضموا إلى مئات الالاف الذين خرجوا من المحافظة التي تعاني من العنف منذ اندلاعه في وقت سابق من العام.وقال شخص يدعى حافظ، فر من المنطقة مع زوجته واطفاله الثلاثة قبل يومين «نزحت إلى الحدود التركية السورية خوفاً على الأطفال من الطيران الذي يقصف القرى والبلدات في ريف إدلب الشرقي وارتفاع وتيرة القصف العشوائي .. لا أتحمل أن أرى أطفالي تحت الأنقاض». وتصاعدت صباح الأحد أعمدة الدخان في سماء معرة النعمان حيث كانت طائرات تنفذ غارات على مواقع لجهاديين ومقاتلين معارضين، حسب مراسل لفرانس برس. وقدر المرصد الاحد عدد القتلى جراء القتال بـ69 مقاتلاً منذ اندلاع المعارك في اليوم السابق.وشنت فصائل غرفة عمليات «الفتح المبين» التي تضم قوات الجيش الوطني وفصائل مصنفة أمنياً وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، عملية عسكرية على محاور ريف إدلب الشرقي، ضمن معركة شرسة سمتها «ولا تهنوا» حررت خلالها 4 قرى، وسط قصف عنيف وهجمات مضادة على أرياف حماة واللاذقية.النقيب ناجي مصطفى، المتحدث العسكري باسم الجبهة الوطني للتحرير – وهي أحد أكبر التشكيلات التابعة للجيش الوطني – قال إن «الفصائل الثورية حررت 4 قرى، وهي إعجاز ورسم الورد، واسطبلات وسروج، وقتلت أكثر من 40 جندياً للنظام بينهم ضباط، فضلا عن عشرات الجرحى، واغتنمت بعض الاسلحة والذخائر» لافتاً في حديثه مع «القدس العربي» ان القرى المحررة تتعرض لكثافة نارية حيث تمطرها قوات النظام بوابل من الصواريخ والقذائف على المحاور كافة.سقوط 69 مقاتلاً بينهم 40 من النظام وضباط برتب مختلفة.وتخوض الفصائل المسلحة التي تضم «هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير وحراس الدين وأنصار التوحيد» وغيرها من الفصائل، معركة أطلقوها يوم السبت، على مواقع قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بهدف التقدم واسترجاع ما خسرته تلك القوى خلال الأيام الفائتة.ووفق بيان نشرته وكالة هيئة تحرير الشام «إباء» فإن الفصائل المتحالفة، حررت أربع قرى، خلال المواجهات التي قتل وجرح فيها العشرات من قوات النظام بريف إدلب الشرقي، كما تصدت لسبع محاولات تقدم على قرية إعجاز بريف إدلب الجنوبي الشرقي وسط قصف جوي ومدفعي مكـثف.وأحصت هيئة تحرير الشام مقتل «ما يزيد عن 110 عناـصر من قـوات النـظام بينـهم ملازم أول ورائد، خـلال المعـارك الدائـرة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي»، ونـقلت إبـاء عن مصدر عسكري نبأ مقتل عدد من القـوات الروسـية، والميلـيشيات الإيرانيـة في بـلدة سـنجار بعد اسـتهدافها بصـاروخ «فيـل».وفي الطرف المقابل، تستمر قوات النظام بقصفها ريف إدلب وحماة واللاذقية، كما شنت هجمات معاكسة على فصائل المعارضة في ريفي حماة واللاذقية، وقالت مصادر عسكرية، ان «اشتباكات عنيفة وقعت على جبهة الكبينة شمال اللاذقية في محاولة تقدم لقوات النظام والميليشيات الإيرانية التقدم وسط قصف شديد يستهدف المنطقة». وأشار المصدر إلى وقوع 3 قتلى من عناصر قوات النظام على محور الكبينة إثر صد هيئة تحرير الشام محاولة تقدم القوات المهاجمة.وتترافق العمليات العسكرية، بقصف عنيف، حيث نفذت طائرات حربية روسية غارات عدة استهدفت حسب المرصد السوري لحقوق الانسان، أطراف مدينة إدلب وأطراف كفرنبل، كما ألقى الطيران النظام المروحي براميل متفجرة على كنصفرة وترملا وأطراف حاس جنوب إدلب، كما قصفت قوات النظام الحربية الأطراف الجنوبية لقرية الشيخ إدريس بريف سراقب الشرقي.ويستخدم النظام السوري، بضوء أخضر روسي، مختلف أنواع الأسلحة الفتاكة في ريف إدلب، والهدف الحقيقي من وراء ذلك حسب اعتبارات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هو تشريد أكبر عدد ممكن من أبناء المنطقة، وتدمير البنية التحتية لقتل أسباب الحياة فيها وتفريغها من أهلها.وفي هذا الاطار قال الأمين العام للائتلاف عبد الباسط عبد اللطيف إن الهجمات «الإجرامية لحلف النظام على إدلب وريفها هو بمثابة تحدٍ صارخ للمجتمع الدولي واستخفافه بقراراته نتيجة استمراره بالصمت على ما يرتكبه النظام وحلفاؤه من جرائم ومجازر بحق أبناء الشعب السوري». فالنظام الذي استخدم الأسلحة الحارقة والذخائر العنقودية والصواريخ التقليدية والقنابل المسمارية، والبراميل المتفجرة وصولاً إلى السلاح الكيميائي، حسب وصف الأمين العام للائتلاف «لن يتوانى عن اللجوء إلى المراوغة لعرقلة أي جهد دولي يسعى لحقن الدماء ووقف الـقتل والـتدمير».وفي السياق، وثّقت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أعداد الضحايا من المدنيين الذين قضوا على يد قوات النظامين السوري والروسي خلال الجولتين الأولى والثانية من اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة، حيث بلغت حصيلة الضحايا 32 مدنياً منذ الرابع حتى التاسع من تشرين الثاني، وخلال الجولة الثانية منذ الخامس والعشرين حتى الثلاثين من تشرين الثاني الفائت. وحسب الشبكة السورية فإن القوات المعتدية قتلت 22 مدنياً، بينهم 10 أطفال وسيدتان، كما سجل التقرير خلال الجول الأولى ذاتها 9 حالات اعتقال على يد قوات النظام السوري. فيما كانت لقي 10 مدنيين بينهم 4 أطفال، تزامنا مع أعمال الجولة الثانية، على يد قوات الحلف السوري الروسي، مسجلاً 13 حالة اعتقال على يد قوات النظام السوري، وخلال الفترة المحدّدة للاجتماع في جنيف، ألقت مروحيات النظام السوري ما لا يقل عن 82 برميلاً متفجّراً كان لمحافظة إدلب النصيب الأكبر منها، وفق التقرير الذي وثّق 6 اعتداءات على المراكز الحيوية نفّذتها القوات الروسية وقوات النظام.من جهته ذكر فريق «منسقو الاستجابة الأولية في سوريا» أمس أن هجمات قوات النظام وروسيا خلال الساعات الماضية، أدت إلى نزوح أكثر من 2147 عائلة من مدينة «معرة النعمان» ومناطق أخرى في ريف إدلب الجنوبي. وطالب الفريق الجهات والفعاليات المحلية كافة بتأمين مراكز إيواء وفتح المدارس والمخيمات لاستيعاب تدفق النازحين المستمر من ريف إدلب الجنوبي، مؤكداً أن الكثير من النازحين مازالوا عالقين على الطرقات الرئيسية وفي العراء. وسبق لمنسقي الاستجابة أن أكد في بيانٍ له، نزوح نحو 50 ألف نسمة من منطقتي «معرة النعمان» و»جسر الشغور» بمحافظة إدلب شمالي سورية خلال شهر تشرين الثاني 2019، نتيجة الحملة العسكرية للنظام وروسيا.و في منطقة جرابلس ارتفع عدد المصابين، جراء تفجير إرهابي بسيارة مفخخة شمالي سوريا، إلى 9 مدنيين، بينهم طفل. وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، إن «سيارة مفخخة فجرها تنظيم بي كا كا/ ي ب ك، في مركز مدينة جرابلس الواقعة بمنطقة درع الفرات».وأضاف البيان: «إرهابيو بي كا كا/ ي ب ك المتعطشون للدماء، استهدفوا اليوم، المدنيين الأبرياء في مدينة جرابلس، ما خلف إصابة 9 أشخاص، بينهم طفل».وفي وقت سابق السبت، ذكر أنّ الحصيلة الأولية للهجوم الإرهابي أوقع 4 مصابين من المدنيين.!!

1