أحدث الأخبار
السبت 20 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 45232
المعارضة‭ ‬التونسية‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬حكومة‭ ‬إنقاذ‭ !!
27.11.2022

‬دعت‭ ‬جبهة‭ ‬الخلاص‭ ‬الوطني‭ ‬أكبر‭ ‬تكتل‭ ‬معارض الى‭ ‬إطلاق‭ ‬حوار‭ ‬وطني‭ ‬شامل‭ ‬يفضي‭ ‬لتشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬إنقاذ‭ ‬وطني،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬طالب‭ ‬فيه‭ ‬اتحاد‭ ‬الشغل‭ ‬الرئيس‭ ‬قيس‭ ‬سعيد‭ ‬بالتوقف‭ ‬عن‭ ‬سياسة‭ ‬تكميم‭ ‬الأفواه‭ ‬ومحاكمة‭ ‬التونسيين‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬آرائهم،‭ ‬فيما‭ ‬توعد‭ ‬رئيس‭ ‬هيئة‭ ‬الانتخابات‭ ‬فاروق‭ ‬بوعسكر‭ ‬بمقاضاة‭ ‬من‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬‮«‬تنفير‮»‬‭ ‬التونسيين‭ ‬من‭ ‬الانتخابات‭ ‬البرلمانية‭ ‬المقبلة‭. ‬وقال‭ ‬أحمد‭ ‬نجيب‭ ‬الشابي،‭ ‬رئيس‭ ‬جبهة‭ ‬الخلاص‭ ‬الوطني،‭ ‬إن‭ ‬حل‭ ‬الأزمات‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬تونس‭ ‬هو‭ ‬‮«‬سياسي‭ ‬بالأساس،‭ ‬ويبدأ‭ ‬بتشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬إنقاذ‭ ‬تنبثق‭ ‬عن‭ ‬حوار‭ ‬وطني‭ ‬جامع،‭ ‬معتبراً‭ ‬أن‭ ‬‮«‬برنامج‭ ‬قيس‭ ‬سعيد‭ ‬بات‭ ‬واضح‭ ‬المعالم،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬التفرد‭ ‬بالقرار‭ ‬سيزيد‭ ‬من‭ ‬تفاقم‭ ‬الأزمتين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬في‭ ‬تونس‮»‬‭.‬
*إقصاء‭ ‬الفاعلين‭ ‬السياسيين
وقال‭ ‬الشابي،‭ ‬خلال‭ ‬اجتماع‭ ‬شعبي‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬تطاوين‭ (‬جنوب‭) ‬الأحد،‭ ‬إن‭ ‬تونس‭ ‬‮«‬تعيش‭ ‬مرحلة‭ ‬خطيرة‭ ‬مدفوعة‭ ‬بإرادة‭ ‬سياسية‭ ‬تحاول‭ ‬إقصاء‭ ‬كل‭ ‬الفاعلين‭ ‬السياسيين‭ ‬والمدنيين،‭ ‬وسعيّد‭ ‬رفض‭ ‬الحوار‭ ‬وأي‭ ‬مبادرة‭ ‬للإصلاح‮»‬‭.‬فيما‭ ‬أكد‭ ‬نور‭ ‬الدين‭ ‬الطبوبي،‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لاتحاد‭ ‬الشغل،‭ ‬أن‭ ‬الاتحاد‭ ‬‮«‬لن‭ ‬يسمح‭ ‬بأي‭ ‬مس‭ ‬من‭ ‬الحريات‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ولا‭ ‬مجال‭ ‬للعودة‭ ‬إلى‭ ‬تكميم‭ ‬الأفواه‭ ‬أو‭ ‬محاكمة‭ ‬الأفراد‭ ‬على‭ ‬مواقفهم‭ ‬أو‭ ‬آرائهم‮»‬‭.‬ونقل‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬الشعب‭ ‬نيوز‮»‬‭ ‬التابع‭ ‬للاتحاد‭ ‬عن‭ ‬الطبوبي‭ ‬قوله‭ ‬إن‭ ‬‮«‬المرحلة‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬البلاد‭ ‬حالياً‭ ‬حرجة‭ ‬للغاية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬وعدم‭ ‬قدرة‭ ‬المواطن‭ ‬على‭ ‬تحملها،‭ ‬مشدداً‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المنظمة‭ ‬الشغيلة‭ ‬مستعدة‭ ‬لكل‭ ‬المحطات‭ ‬القادمة‭ ‬وأن‭ ‬النقابيين‭ ‬مستعدون‭ ‬للخروج‭ ‬إلى‭ ‬الشوارع‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬تواصل‭ ‬المس‭ ‬بالمقدرة‭ ‬الشرائية‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬العدالة‭ ‬الجبائية‭ ‬بين‭ ‬التونسيين‭ ‬وبقاء‭ ‬الأجراء‭ ‬أكثر‭ ‬الفئات‭ ‬استهدافاً‭ ‬واستغلالاً‭ ‬في‭ ‬الجباية‭ ‬وعدم‭ ‬قدرة‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬التصدي‭ ‬إلى‭ ‬التهرب‭ ‬الجبائي‭ ‬والظلم‭ ‬المسلط‭ ‬على‭ ‬الأجراء‮»‬‭.‬*هيئة‭ ‬الانتخابات‭ ‬تتوعد‭ ‬بمقاضاة‭ ‬من‭ ‬‮«‬ينفّر‮»‬‭ ‬الناخبين‭ ‬من‭ ‬الاستحقاق‭ ‬المقبل وقال‭ ‬الطبوبي‭ ‬إن‭ ‬الاتحاد‭ ‬‮«‬سيطالب‭ ‬بالتخفيض‭ ‬الجبائي‭ ‬ولن‭ ‬يسكت‭ ‬عن‭ ‬الحيف‭ ‬الذي‭ ‬طال‭ ‬الأجراء‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الاتحاد‭ ‬مستعد‭ ‬للمحطات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬القادمة‭ ‬وسيخوض‭ ‬المعركة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وسيكون‭ ‬عنوانها‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬العدالة‭ ‬الجبائية‭ ‬وسيطالب‭ ‬بمراجعة‭ ‬جدول‭ ‬الضريبة‭ ‬والتخفيض‭ ‬في‭ ‬نسبة‭ ‬الضرائب‭ ‬التي‭ ‬يدفعها‭ ‬الأجراء‭ ‬عكس‭ ‬الفئات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الأخرى،‭ ‬ومعركة‭ ‬الجباية‭ ‬ستنطلق‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬التجمع‭ ‬العمالي‭ ‬للنقل‭ ‬ليوم‭ ‬30‭ ‬نوفمبر‭ (‬تشرين‭ ‬الثاني‭) ‬الجاري،‭ ‬وسيكون‭ ‬شعار‭ ‬المرحلة‭: ‬العدالة‭ ‬الجبائية‮»‬‭.‬من‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬انتقد‭ ‬فاروق‭ ‬بوعسكر‭ ‬رئيس‭ ‬هيئة‭ ‬الانتخابات،‭ ‬محاولة‭ ‬بعض‭ ‬الأطراف‭ ‬‮«‬تنفير‮»‬‭ ‬الناخبين‭ ‬من‭ ‬الانتخابات‭ ‬البرلمانية‭ ‬المقبلة،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يعد‭ ‬جريمة‭ ‬انتخابية‭ ‬مخالفة‭ ‬للقانون‭ ‬الانتخابي‭ ‬التونسي‭.‬وأضاف‭: ‬‮«‬تنفير‭ ‬الناخبين‭ ‬يندرج‭ ‬ضمن‭ ‬بث‭ ‬خطابات‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬العنف‭ ‬والتعصب‭ ‬والتمييز،‭ ‬وهذا‭ ‬مجرّم‭ ‬منذ‭ ‬2011‮»‬،‭ ‬مستدركاً‭ ‬بالقول‭: ‬‮«‬حرية‭ ‬التعبير‭ ‬مكفولة‭ ‬ومضمونة‭ ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬جرائم‭ ‬انتخابية‭ ‬يجب‭ ‬الانتباه‭ ‬منها‮»‬‭.‬كما‭ ‬توعد‭ ‬بتطبيق‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬عبر‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬القضاء،‭ ‬وخاصّة‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يتعلّق‭ ‬بالجرائم‭ ‬الانتخابية،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الجنائي‭. ‬وأشار‭ ‬بوعسكر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الهيئة‭ ‬ستواجه‭ ‬رهانات‭ ‬جديدة‭ ‬مرتبطة‭ ‬بتغيير‭ ‬النظام‭ ‬الانتخابي‭ ‬واعتماد‭ ‬نظام‭ ‬الاقتراع‭ ‬على‭ ‬الأفراد‭ ‬في‭ ‬دوائر‭ ‬صغيرة،‭ ‬أبرزها‭ ‬الانزلاق‭ ‬نحو‭ ‬خطاب‭ ‬العنف‭ ‬والكراهية‭ ‬والتعصب‭ ‬والتمييز‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬فئوي‭ ‬أو‭ ‬جهوي‭ ‬أو‭ ‬عائلي،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬أصبح‭ ‬مجرماً‭ ‬بمقتضى‭ ‬الفصل‭ ‬161‭ ‬ويعاقب‭ ‬بالسجن‭ ‬من‭ ‬عامين‭ ‬إلى‭ ‬5‭ ‬أعوام‭ ‬وإلغاء‭ ‬أصوات‭ ‬الفائز‭ ‬الذي‭ ‬استعمل‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الخطاب‭ ‬أثناء‭ ‬الحملة‭ ‬الانتخابية‭.‬
*تابوت‭ ‬الديمقراطية
وأكد‭ ‬لوكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬التونسية‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الهيئة‭ ‬تدعو‭ ‬جميع‭ ‬المتدخلين‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬الانتخابية،‭ ‬وخاصة‭ ‬المكلفين‭ ‬بالضابطة‭ ‬العدلية،‭ ‬إلى‭ ‬معاضدة‭ ‬مجهودات‭ ‬أعوان‭ ‬الهيئة‭ ‬المكلفين‭ ‬بمراقبة‭ ‬الحملات‭ ‬الانتخابية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬القيام‭ ‬بواجبهم‭ ‬كمساعدين‭ ‬للنيابة‭ ‬العمومية‭ ‬عند‭ ‬الاقتضاء،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬التلبس‭ ‬خلال‭ ‬الحملة‭ ‬الانتخابية‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬يومي‭ ‬الصمت‭ ‬الانتخابي‭ ‬وكامل‭ ‬يوم‭ ‬الاقتراع‮»‬‭.‬
فيما‭ ‬علق‭ ‬عصام‭ ‬الشابي،‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للحزب‭ ‬الجمهوري،‭ ‬على‭ ‬انطلاق‭ ‬الحملة‭ ‬الانتخابية‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬بالقول‭: ‬‮«‬قديماً‭ ‬وفي‭ ‬زمن‭ ‬الحزب‭ ‬الواحد،‭ ‬كانت‭ ‬تدار‭ ‬الانتخابات‭ ‬التشريعية‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬لا‭ ‬إمساك‭ ‬ولا‭ ‬تشطيب‮»‬،‭ ‬وكانت‭ ‬تصرف‭ ‬الأموال‭ ‬وتفتح‭ ‬مكاتب‭ ‬الاقتراع‭ ‬ليجد‭ ‬المواطن‭ ‬نفسه‭ ‬أمام‭ ‬قائمة‭ ‬وحيدة‭ ‬لمرشحي‭ ‬الحزب‭ ‬الحاكم‭ ‬ويطلب‭ ‬منه‭ ‬دخول‭ ‬الخلوة‭ ‬لوضع‭ ‬الورقة‭ ‬في‭ ‬صندوق‭ ‬أشبه‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬بتابوت‭ ‬للديمقراطية‭ ‬بلا‭ ‬إمساك‭ ‬ولا‭ ‬تشطيب‮»‬‭.‬وأضاف‭: ‬‮«‬انطلاق‭ ‬الحملة‭ ‬الانتخابية‭ ‬لمسار‭ ‬25‭ ‬جويلية‭ ‬بلا‭ ‬لون‭ ‬ولا‭ ‬طعم‭ ‬ولا‭ ‬منافسة‭ ‬أعادت‭ ‬إلى‭ ‬ذهني‭ ‬مشاهد‭ ‬بائسة‭ ‬ينبغي‭ ‬منع‭ ‬تكرارها‭ ‬لا‭ ‬بمقاطعة‭ ‬الانتخابات‭ ‬وحسب،‭ ‬بل‭ ‬وبالعمل‭ ‬على‭ ‬إزالة‭ ‬آثار‭ ‬الانقلاب‭ ‬في‭ ‬أسرع‭ ‬وقت‮»‬‭.‬

1