أحدث الأخبار
الثلاثاء 16 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 45229
حمى عمليات التجميل تجتاح الحيوانات أيضا !!
01.09.2014

عندما يصبح صاحب الأرجل الأربع واحدا من أفراد العائلة فمن الطبيعي حينها أن تكون له حصة من ميزانية العائلة شأنه شأن بقية الأفراد، مما يسمح للحيوان الأليف بمجاراة الموضة هو أيضا.كشفت دراسة إحصائية حديثة أن عمليات التجميل للحيوانات الأليفة وخصوصا الكلاب لإزالة الجلد الزائد (شفط الدهون) قد ارتفعت بنسبة أكثر من 80 في المئة خلال السنوات الأربع الماضية.ووفقا للكلية الملكية للطب البيطري في بريطانيا فإن السبب الرئيسي لهذا النوع من العمليات التجميلية للحيوانات هو الكلاب التي تتباهى بها النجمات المشهورات والتي تتميز بوجه مشدود خال من الطيّات.ويقول الأطباء البيطريون إن عمليات شفط الدهون لكلاب الـ”بولدوغ”، تكون أحياناً ضرورية لإزالة الطيّات الإضافية عن وجهها لأنها تمنعها من الرؤية أو التنفس بشكل صحيح، لكنها تجرى اليوم لأسباب جمالية ولتبدو الكلاب شبيهة بتلك التي تحملها الشخصيات المشهورة.وقال الدكتور غيرت تيرهار من الكلية الملكية للطب البيطري إن هناك زيادة كبيرة في عدد العمليات التجميلية للكلاب، وارتفعت من 30 عملية في السنوات الخمس الماضية إلى أكثر من 260 عملية في السنة حتى الآن.وأضاف تيرهار: “نحن نجري 4 إلى 5 عمليات كل أسبوع، وشهدنا ارتفاعاً في هذا النوع من العمليات على مدى السنوات القليلة الماضية”.وتعاني كلاب البولدوغ من الطيات الجلدية الكثيرة والمترهلة في محيط الوجه، والتي تؤدي إلى مشاكل في السمع والبصر. لكن الكثير من هذه العمليات يتم إجراؤها اليوم لأسباب غير طبية، حيث غالبا ما يقوم بها أصحاب الكلاب للتشبه بالمشاهير الذين يقتنون كلابا تكون وجوهها مشدودة، مثل كلاب جوناثان روس، كيلي أوزبورن، كيلي بروك وجيسيكا ألبا.وقال بول مانكتلو، وهو طبيب بيطري، إن “عملية شد الوجه قد تكون ضرورية أحياناً، إلا أنها تحولت إلى نوع من الغرور والرفاهية أو ممارسة تجميلية بعد أن كانت إجراء بيطريا ضروريا لصحة الكلب”.وتكلف عملية شفط الدهون في المستشفى البيطري “عيادة نورثفيو للحيوانات” في أوهايو بالولايات المتحدة، بين 850 و1100 دولار للكلب الواحد. وتصل عملية شد الوجه للكلاب إلى 2000 جنيه إسترليني في بريطانيا، وقد افتتحت العديد من العيادات البيطرية المتخصصة في هذا المجال بسبب الإقبال الشديد على العمليات التجميلية للكلاب.يذكر أن نقابة الأطباء البيطريين في ألمانيا كانت قد رصدت ارتفاع مدخولات أطبائها خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بنسبة 30 في المئة، مع زيادة ملحوظة في المبالغ التي يخصصها أصحاب الحيوانات لرعايتها. وهكذا، ولأول مرة، صار أطباء الحيوانات يتفوقون على الكثيرين من أطباء البشر من ناحية المدخول!!

1