تكريت – أكّد شهود عيان أن خلافات كبيرة تخترق صفوف القوات المرابطة على تخوم مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين العراقية، وصلت حدّ التهديد باستخدام السلاح.وقال الشهود إنّ ضباطا إيرانيين عاملين في محافظة ديالى المجاورة هرعوا إلى جبهة تكريت للتوسّط بين قادة بعض الميليشيات وقادة في الجيش العراقي تعرّضوا لإهانات من قبل مقاتلين شيعة من ميليشيات الحشد الشعبي عبّروا عن غضب شديد من موافقة حكومة حيدر العبادي على مشاركة التحالف الدولي في الحرب عبر توجيه ضربات جوية لمواقع داعش بهدف تسهيل اقتحام تكريت الذي تعسّر على القوات العراقية والميليشيات ما أدى إلى توقف العمليات العسكرية هناك.ورصد شهود العيان انسحاب الكثير من المقاتلين الشيعة، في ظلّ خلافات حتى بين تلك الميليشيات بحدّ ذاتها، وأيضا بين عناصر تنتمي لذات الميليشيا أحيانا بشأن الموقف الذي يجب اتخاذه من مشاركة التحالف الدولي. وبرز رأيان متضادان داخل الميليشيات، بين من رأى حتمية الانسحاب على اعتبار “التحالف الدولي جاء ليسرق الانتصار في صلاح الدين”، وبين من أصر على البقاء في الجبهة لعدم إفساح المجال للتحالف الدولي.وحسب شهود العيان فإن التوتر بلغ أشدّه حين حاول عناصر في إحدى الميليشيات، يرجّح أنها عصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي، منع عناصر أخرى من ذات الميليشيا من الانسحاب بأسلحتهم معتبرين تلك الأسلحة على ملك الحشد الشعبي ويجب أن تظل في الجبهة، ما تسبب في مناوشات وتبادل محدود لإطلاق النار بين الطرفين جرى تطويقه بسرعة.وكانت المعارك المتوقفة حول تكريت بعد عجز القوات العراقية والميليشيات على اقتحامها بفعل شدّة تحصينات تنظيم داعش بداخلها قد استؤنفت بتدخل طيران التحالف الدولي منذ الأربعاء وشنه غارات على مواقع للتنظيم في تكريت ومناطق قريبة منها.وأعلنت فصائل شيعية مسلحة هي أساسا سرايا السلام وعصائب أهل الحق وحركة النجباء عدم اشتراكها بالعملية العسكرية الهادفة للسيطرة على تكريت بسبب مشاركة التحالف الدولي، إلاّ أن المواقف لم تكن موحّدة داخل تلك الميليشيات بشأن الانسحاب!!
الميليشيات الشيعية تتنازع مغانم نصر لم يتحقق في تكريت!!
28.03.2015