أحدث الأخبار
الجمعة 26 نيسان/أبريل 2024
11963 1964 1965 1966 1967 1968 19695244
صلاة سعيّد في مسقط رأس الغنوشي تثير جدلا سياسيا في تونس!!
15.03.2021

أثارت صور نشرتها الرئاسة التونسية للرئيس قيس سعيد وهو يؤدي الصلاة في أحد مساجد مدينة الحامة، مسقط رأس رئيس البرلمان راشد الغنوشي، جدلا سياسيا كبيرا في البلاد، حيث دعا عدد من السياسيين سعيد إلى عدم استغلال دور العبادة في تصفية الحسابات السياسية.وتساءل عصام الشابي، الأمين العام للحزب الجمهوري، “ما هي الرسالة التي تريد رئاسة الجمهورية إبلاغها بنشر صورة الرئيس على صفحتها الرسمية وهو يؤدي صلاة الظهر؟ هل كان ذلك داخلا في نشاطه الرسمي عند زيارته لمدينة الحامة؟ أم هي خطوة في اتجاه العودة الى تقاليد بالية لا تتماشى ورياح الديمقراطية التي تهب على بلادنا. بعد بالشفاء سيدي الرئيس. وصلنا مرحلة تقبل الله سيدي الرئيس؟”.وكتب الباحث والناشط السياسي الأمين البوعزيزي “تعمّد نشر صورة الرئيس وهو يصلّي بمفرده تفتح على تفسيرين: إما أنه أصبح يتحاشى ما تعرض له مؤخرا في أحد مساجد العاصمة ساعة جعل من المسجد منبرا للخصومات السياسية ففوجئ بأحد المصلين يقول له “أنت منافق”. طبعا كان الأمر موجعا لمن يحسب نفسه غريبا في طبقة سياسية تداركها الله كصالح في ثمود! وإما أنه أراد ابلاغ رسالة الكف عن استغلال المساجد منبرا لحملة انتخابية مفتوحة ترويجا لـ”طهوريته وترذيل خصومه المنافقين الفاسدين”. شخصيا أرجح الفرضية الأولى رغم تأكدي أن رئيسنا القائد يموت عالعناد وسيكررها. وأيا كانت الرسالة المقصود ابلاغها. نرجوك يا رئيسنا المنتخب الكف عن هذا الصنيع. ما لهذا انتخبناك!”.وخاطب النائب ياسين العياري الرئيس سعيد بقوله “أهالي قابس لا ينتظرون زيارتك من أجل ظهورك تصلي في مسجد، بل من أجل إصدار قرارات حقيقية”. وأضاف “الرئيس يتحدث دوما عن إنجازات، لكن لم نرَ سوى دعاءه وصلاته في المساجد مع الدعاية لصورته. الرئيس -للأسف- يستغل مآسي الناس لتصفية الحسابات السياسية مع خصومه”.وتعيش تونس حاليا صراعا وتنازعا في الصلاحيات بين الرئاسات الثلاث، على خلفية أزمة التعديل الوزاري الأخير، وكان الغنوشي تقدم بمبادرة للرئيس سعيد لحل الأزمة السياسية الأخيرة، لكنه أكد لاحقا أن سعيد لم يرد على هذه المبادرة لحد الآن.!!