أحدث الأخبار
الأربعاء 24 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 41122
"القرنقشوه" فرحة الأطفال بنصف رمضان في عمان !!
30.05.2018

مسقط - يعد احتفال “القرنقشوه” تقليدا اجتماعيا ارتبط بشهر رمضان ويقام في ليلة منتصف شهر رمضان، حيث يخرج الأطفال بعد الانتهاء من تناول الإفطار وصلاة المغرب في مجموعات منظمة مرددين عبارات “قرنقشوه يوناس.. أعطونا بيسة حلواه.. دوس دوس طلع غوازيك من المندوس.. حارة حارة طلع غوازيك من السحارة”.
وكلمة “غوازيك” هي جمع “غازي” وتعني عملة معدنية قديمة كان يتعامل بها في السلطنة وهي أصغر من البيسة، فيما تعني “المندوس والسحارة” الصندوق الذي تحفظ بداخله الأشياء الثمينة.
وأصبح احتفال القرنقشوه عادة ينتظرها الأطفال ويستعد لها الكبار، وهي بمثابة عيد للأطفال حيث يتهيؤون لها قبل قدومها بعدة أيام من خلال اختيار الملابس الجديدة.
وفي اليوم الرابع عشر من شهر رمضان وبعد صلاة المغرب يخرج الأطفال في مجموعات تغمرهم الفرحة أثناء زيارة المنازل التي ينتظرهم عندها الكبار ليستقبلوهم بالحلويات والنقود والمكسرات ويساهموا في منحهم الابتسامة.
وتختلف الهدايا المقدمة للأطفال وتتنوع في الوقت الحالي لتتماشى مع تطور المعيشة ورغبات الأطفال، ويتنافس كل منزل على تقديم الأفضل ليعود الأطفال في نهاية القرنقشوه إلى منازلهم وهم في سعادة غامرة ويعرضون على أهلهم الهدايا التي حصلوا عليها في احتفالية رمضانية جميلة.
ويحتفل العديد في محافظات السلطنة بــ”القرنقشوه” وهو الاسم السائد للاحتفالية التي يسميها البعض “القريقيعان” وهو الاسم المستخدم أيضا لدى بعض دول مجلس التعاون الخليجي التي تحتفل بهذه العادة الرمضانية.
ويساهم احتفال القرنقشوه في تعزيز التواصل الاجتماعي كما أنه يمكن الأطفال من التحلي بصفات جيدة من خلال الخروج في مجموعة، ويعلمهم نظام العمل الجماعي، حيث يوجد في المجموعة القائد الذي يوزع الأدوار بين باقي أفرادها، ويحدد مسارات الذهاب والعودة وفترة الاستراحة وغيرها من الأمور.
ولا يقتصر هذا الاحتفال على فئة معينة من الأطفال بل يشارك فيه كل الأطفال من مختلف شرائح المجتمع، وتشير المعلومات حسب ما أفاد الأهالي إلى أن عادة القرنقشوه متوارثة منذ القدم، فالآباء والأجداد شاركوا فيها، ومازال الأبناء محافظين عليها، ويحرصون على المشاركة فيها، بل وينتظرونها بفارغ الصبر في كل عام شأنها لديهم كشأن عيدي الأضحى والفطر.
وكان الأطفال في القدم يخرجون في مجموعات، ويحدد رئيس لكل مجموعة وهو الذي يستلم الهدايا من الأهالي، ويقوم بقية الأطفال بترديد نشيد الاحتفالية.
وعند الوصول إلى أي منزل يقوم الأطفال بتحية أهله والدعاء لهم، وبعد الانتهاء من القرنقشوه، يجتمع أطفال كل مجموعة ليقتسموا ما حصلوا عليه، ويعود كل طفل إلى منزله فرحا، ويستقبله أهله في أجواء احتفالية مثالية.
وقد كانت الهدايا تقتصر في القديم على التمر والحلوى العمانية وبعض المكسرات والنقود، إلا أنها تطورت، حيث أصبحت الآن تتماشى مع المعيشة ورغبات الأطفال.
وبعد صلاة التراويح يبدأ تجمع أكبر يشارك فيه الكبار والصغار حينما يخرج أبناء الحي أو القرية في مجموعة واحدة بملابس تصور الحياة في القديم وتستخدم الأدوات القديمة فيها، كما يتوفر القنديل لإنارة الطرقات والملابس التي ترمز إلى الحياة القديمة، ويرافق المسيرة أطفال القرية ليمروا على المنازل ويذهب رئيس المسيرة لاستلام هدية القرنقشوه حيث أصبح الأهالي ينتظرون الاحتفالية وأخذ الصور التذكارية لها في جو يسوده الفرح والسرور بين أفراد المجتمع.
وبدأت المؤسسات الاجتماعية والجمعيات والمراكز التجارية المشاركة في إحياء “القرنقشوه” من خلال إقامة حفلات لهذه العادة والمساهمة في رسم الابتسامة على محيا الأطفال والمشاركين.
وقال الشيخ سالم بن علي الناعبي عضو المجلس البلدي بولاية قريات “يعتبر القرنقشوه مناسبة دينية واجتماعية متوارثة منذ القدم احتفل بها الآباء والأجداد، وحافظنا عليها ويحتفل بها أبناؤنا وأحفادنا الآن”.
ويضيف “يبدأ احتفال القرنقشوه بتجميع حجر الأودية أو الحجر الساحلي، ونقوم بتكوين فريقين من الجيران والأهل؛ فريق للإناث وفريق للذكور قبل ليلة القرنقشوه بثلاثة أيام، وفي وقت القرنقشوه بمنتصف شهر الصيام، وتحديدا في الرابع عشر من رمضان بعد صلاة المغرب نبدأ الاحتفال في شكل مجموعات تبدأ من الحارة التي نقطن بها، ومن ثم الحارات المجاورة، ونردد “قرنقشوه يو ناس … عطوني بيسة حلواه .. دوس دوس طلع غوازيك من المندوس … حارة حارة طلع غوازيك من السحارة”. ومن أمام البيت الذي يوزع علينا الهدايا نردد “الله يخلي البيت العود .. قدام بيتكم وادي .. وجاكم الخير متبادي”، ونعود إلى المنازل عند السحور وكلنا فرح وبهجة بعد أن نقتسم الهدايا عن طريق الشخص الأكبر في السن وهو قائد المجموعة الذي حدد مسبقا أثناء التجهيزات حيث أن القائد هو الذي يستلم النقود والهدايا عن مجموعته، وهو يمتلك سابقا قفيرا سعفيا يدخر فيه كل الهدايا والنقود ويقوم بتوزيعها على مجموعته بعد العودة إلى المنازل”.
ويتذكر قائلا “إن هدايا القرنقشوه في الستينات كانت تقتصر على النقود والتمر، ومع بداية السبعينات أضيفت بعض الهدايا كالحلوى والألعاب والمكسرات”.
وبعد صلاة التراويح يبدأ تجمع أكبر يشارك فيه الكبار والصغار حينما يخرج أبناء الحي أو القرية في مجموعة واحدة بملابس تصور الحياة في القديم وتستخدم الأدوات القديمة فيها، كما يتوفر القنديل لإنارة الطرقات والملابس التي ترمز إلى الحياة القديمة، ويرافق المسيرة أطفال القرية ليمروا على المنازل ويذهب رئيس المسيرة لاستلام هدية القرنقشوه حيث أصبح الأهالي ينتظرون الاحتفالية وأخذ الصور التذكارية لها في جو يسوده الفرح والسرور بين أفراد المجتمع.
وبدأت المؤسسات الاجتماعية والجمعيات والمراكز التجارية المشاركة في إحياء “القرنقشوه” من خلال إقامة حفلات لهذه العادة والمساهمة في رسم الابتسامة على محيا الأطفال والمشاركين.
وقال الشيخ سالم بن علي الناعبي عضو المجلس البلدي بولاية قريات “يعتبر القرنقشوه مناسبة دينية واجتماعية متوارثة منذ القدم احتفل بها الآباء والأجداد، وحافظنا عليها ويحتفل بها أبناؤنا وأحفادنا الآن”.
ويضيف “يبدأ احتفال القرنقشوه بتجميع حجر الأودية أو الحجر الساحلي، ونقوم بتكوين فريقين من الجيران والأهل؛ فريق للإناث وفريق للذكور قبل ليلة القرنقشوه بثلاثة أيام، وفي وقت القرنقشوه بمنتصف شهر الصيام، وتحديدا في الرابع عشر من رمضان بعد صلاة المغرب نبدأ الاحتفال في شكل مجموعات تبدأ من الحارة التي نقطن بها، ومن ثم الحارات المجاورة، ونردد “قرنقشوه يو ناس … عطوني بيسة حلواه .. دوس دوس طلع غوازيك من المندوس … حارة حارة طلع غوازيك من السحارة”. ومن أمام البيت الذي يوزع علينا الهدايا نردد “الله يخلي البيت العود .. قدام بيتكم وادي .. وجاكم الخير متبادي”، ونعود إلى المنازل عند السحور وكلنا فرح وبهجة بعد أن نقتسم الهدايا عن طريق الشخص الأكبر في السن وهو قائد المجموعة الذي حدد مسبقا أثناء التجهيزات حيث أن القائد هو الذي يستلم النقود والهدايا عن مجموعته، وهو يمتلك سابقا قفيرا سعفيا يدخر فيه كل الهدايا والنقود ويقوم بتوزيعها على مجموعته بعد العودة إلى المنازل”.
ويتذكر قائلا “إن هدايا القرنقشوه في الستينات كانت تقتصر على النقود والتمر، ومع بداية السبعينات أضيفت بعض الهدايا كالحلوى والألعاب والمكسرات”.
فقد شهدت في الآونة الأخيرة هدايا الأطفال الكثير من التطور نظرا لتطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية لتشتمل مختلف الحلويات مع المكسرات والنقود، إضافة إلى الألعاب الصغيرة المتطورة.
وعن المقارنة بين القرنقشوه سابقا وحاليا، أوضح الناعبي أنه “في السابق تعم الاحتفالية جميع المحافظة، وجميع المنازل وتستمر حتى منتصف الليل على ضوء القمر الذي يكتمل في تلك الليلة، ويستنير به الأطفال أثناء مرورهم، كما أن وقت الاحتفالية سابقا مستمر حتى السحور في حين تقتصر الاحتفالية حاليا في الفترة من الإفطار حتى التراويح”.

1