عبّر مسؤولون في الأمم المتحدة ووكالاتها عن سخطهم إزاء قتل رزان النجار (21 عاما) وتعمل متطوعة في تقديم الإسعافات الأولية، بينما كانت تؤدي واجبها الإنساني مع جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية.وأفاد بيان صادر عن وكالات الأمم المتحدة مساء السبت، أن رزان أصيبت بالذخيرة الحية على يد قوات الاحتلال بينما كانت تحاول مع مقدمي الإسعافات الأولية الآخرين الوصول إلى الجرحى خلال المظاهرات بالقرب من السياج الفاصل شرق غزة، و أُصيبَ ثلاثة مسعفين آخرين في الفريق الذي كانت تعمل فيه.وقال المنسق الإنساني جيمي ماكغولدريك، إنه "ينبغي السماح للعاملين في المجال الصحي بأن يؤدوا مهامهم دون خوف أو التعرض للموت أو الإصابة، وإن قتل عامل يمكن تمييزه بوضوح من العاملين في المجال الصحي خلال مظاهرة أمر يستوجب الاستنكار بصفة خاصة".وأوضح أنه "من الصعوبة أن نرى كيف ينسجم ذلك مع الالتزام الذي يملي على إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ضمان رفاه سكان غزة."بدوره، قال مدير مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة جيمس هينان، إن "التقارير تشير إلى أن رزان كانت تقدم المساعدة للمتظاهرين الذين أصيبوا بجروح، وأنها كانت ترتدي ملابسها الخاصة بمقدمي الإسعافات الأولية، والتي تميزها بوضوح كعاملة في المجال الصحي حتى من بعيد".وأضاف "كما وتشير التقارير إلى أنها أصيبت على مسافة تبعد 100 متر تقريبًا عن السياج، وبموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، الذي يسري مع القانون الدولي الإنساني".وشدد على أنه وفي هذا السياق، "لا يجوز استخدام القوة المميتة إلا كملاذ أخير وعند وجود خطر وشيك بالموت أو بإصابة خطيرة. ومن الصعوبة بمكان أن نرى كيف شكّلت رزان مثل هذا التهديد للقوات العسكرية المدججة بالسلاح والتي تحظى بحماية مشددة في مواقع دفاعية على الجانب الآخر من السياج."ودعت منظمة الصحة العالمية إلى حماية العاملين في المجال الصحي والمرضى في جميع الأوقات، وقال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة جيرالد روكينشاوب: "إن قلوبنا اليوم مع أسرة رزان ومع زملائنا في جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية".وأكدت على وجوب ألا تقع مثل "هذه الهجمات التي تستهدف العاملين في مجال الرعاية الصحية، وعلينا أن نعزز جهودنا لضمان حماية العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية. هناك التزامات واضحة توجب ضمان الرعاية الصحية بموجب القانون الدولي، وينبغي احترامها".من ناحية اخرىقالت وزارة الصحة إن عدد الإصابات الكبير ونوعيتها استنزف الطواقم الطبية ،مضيفة أنها تعاني من نقص حاد في مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية داخل المستشفيات في قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار الصهيوني على القطاع.وأكدت الصحة في مؤتمر صحفي عقدته في مقر وزارة الإعلام بمدينة غزة صباح اليوم، استمرارها في تقديم الخدمات الاستثنائية في ظل استمرار مسيرات العودة الكبرى وتزايد أعداد المصابين.وأشارت إلى ابتداعها فكرة الخيام الميدانية داخل مخيمات العودة، مما كان لها الفضل في تخفيف العبء عن المستشفيات وتقليص عدد المصابين الوافدين لها.وذكرت أن" حصيلة الجرحى في مسيرات العودة وصل لـ13 ألف جريح، وصل منها للمستشفيات 7 آلاف والباقي عولج ميدانيًا في النقاط الطبية الميدانية"..وأضافت الوزارة "عملنا بقدرة 4 أضعاف في غرف العناية المكثفة، ونجحنا في استيعاب الجرحى داخلها، رغم النقص الكبير في المستلزمات الطبية".وأكدت أن أغلب الإصابات خلال المسيرات السلمية كانت في الأطراف، واستخدم الاحتلال فيها أنواع من الرصاص المتفجر والمحتوي على الشظايا التي تقوم بتمزيق وتفتيت العظام والأنسجة.وحذرت الصحة من خطورة المرحلة القادمة،" فما يمكننا إنقاذه اليوم، لن نستطيع إنقاذه في الأيام القادمة".!!
غزة : الأمم المتحدة تعبر عن سخطها على الاحتلال لقتله المسعفة النجاروالصحة: أعداد ونوعية الإصابات استنزفتنا !!
03.06.2018