طالب العشرات من أهالي بلدة السموع بإنزال أقصى العقوبة بحق قاتل صفاء السلامين (16 عاما)، والاعتداء بالضرب المبرح على شقيقتها ميسرة (20 عاما)، مساء السبت الماضي، في منطقة السيميا ببلدة السموع جنوب الخليل.جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمها العشرات من أهالي البلدة، الثلاثاء، أمام مقر محافظة الخليل، بمشاركة طلبة مدارس السيميا.وسلم المشاركون رسالة لمحافظ محافظة الخليل كامل حميد، لإيصالها للرئيس محمود عباس، طالبوا خلالها بإنزال عقوبة الإعدام بمرتكب الجريمة. واعتبر المعتصمون أن الجريمة تعكس غياب التشريعات والقوانين الرادعة لمرتكبي الجرائم، مطالبين بعدم التساهل بحق القاتل لأي سبب كان.بدوره، قال نائب محافظ محافظة الخليل مروان سلطان إن "ما حدث لصفاء وشقيقتها جريمة لا تمت للإنسانية بصلة، ولن تمر دون عقاب ".وأضاف "مطالبكم مطالب عادلة سننقلها للرئيس، ونحن بانتظار استلامه، وسيكون هناك قصاص عادل للقاتل على جريمته"..يذكر أن الشقيقتين "صفاء" و "ميسرة" من بلدة السموع غادرتا المنزل، قبل أن يختفيا عصر أول أمس السبت، لتنظيف حقل تملكه العائلة من الأعشاب، فيما العائلة التي أقلقها تأخرهما أكثر من اللازم، شرعت مع الأقارب و الجيران في البحث عنهما في التلال المجاورة؛ إلى أن عثر أحد المواطنين، في وقت لاحق ( عند التاسعة ليلا ) على فتاتين غارقتين في الدم و مدفونتين في كومة من الأعشاب تم تجميعها للتو.المواطن هيثم ابو سيف من بلدة السموع، قال أن الشرطة التي استدعيت إلى المكان عثرت على "صفاء" وقد غيبها الموت، بينما كانت حياة "ميسرة" في وضع حرج، مقدرا أن الجناة " ربما ظنوا أن الفتاتين فارقتا الحياة، فدفنوهما في كومة العشب كوسيلة لإخفاء الجريمة"، فيما يعتقد آخرون أن الجناة استخدموا الحجارة في تشويه جسدي ضحيتيهما .من بين التخمينات التي يتداولها أهالي السموع في محاولات لتقدير هويات مشتبهين في تنفيذ الجريمة التي هزتهم "حتى جدار القلب"، تحدث مواطنون عن أن الشبهات تدور حول شاب في العشرينيات من عمره فر من المنطقة و تجري ملاحقته من قبل الأجهزة الامنية!!