أحدث الأخبار
الجمعة 19 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 47281
غزة : مجموعات “البالونات المفخخة” تتوعد إسرائيل بتصعيد النشاطات والأخيرة تنقل “رسالة تهديد” لحركة حماس !!
21.01.2020

لا تزال الصورة حول تطورات الأوضاع الميدانية في قطاع غزة غير واضحة المعالم، بعد استئناف الشبان إطلاق “البالونات المفخخة” صوب البلدات الإسرائيلية الحدودية، حيث كشف النقاب عن قيام إسرائيل بإرسال “رسالة تهديد” لحركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بتنفيذ عمل عسكري، في حال استمرت عمليات إطلاق تلك البالونات، فيما توعدت المجموعات التي تطلق البالونات بتكثيف هجماتها للضغط على إسرائيل لتنفيذ التفاهمات الخاصة بالتهدئة.وأطلقت مجموعات شبابية عدة من المناطق الحدودية الشرقية للقطاع دفعات جديدة من “البالونات المتفجرة”، صوب البلدات الإسرائيلية الواقعة في منطقة “غلاف غزة”.وأحدثت هذه البالونات لحظة وصولها إلى المناطق الإسرائيلية أصوات انفجارات عالية، هزت سماء تلك المناطق، دون أن تتسبب في وقوع أي أضرار أو إصابات.هذه البالونات تعبأ بغاز “الهيليوم”، وتجمع مع بعضها البعض على شكل عنقود، ويثبت فيها “قنبلة صوتية” مصنوعة محليا، لتنفجر فوق سماء المناطق الإسرائيلية وهذه البالونات تعبأ بغاز “الهيليوم”، وتجمع مع بعضها البعض على شكل عنقود، ويثبت فيها “قنبلة صوتية” مصنوعة محليا، لتنفجر فوق سماء المناطق الإسرائيلية، وهي شكل آخر من البالونات التي كان يثبت أسفلها شعلة حارقة، لتحدث فور سقوطها حرائق في أحراش “غلاف غزة”، في فترات سابقة.وبات واضحا من الصور التي يتم توزيعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن هناك أكثر من مجموعة نشطة تقوم بإطلاق “البالونات المتفجرة”.وأعلنت “وحدات أبناء القوقا”، وهي نسبة للشهيد العبد القوقا، قائد لجان المقاومة الشعبية، عن استمرارها في إطلاق “البالونات الحارقة والمتفجرة” باتجاه غلاف قطاع غزة، وتوعدت في بيان لها الإسرائيليين القاطنين في تلك المناطق بـ”رعب قادم”.وجاء في بيان أصدرته: “بفضل الله تمكنا من إطلاق مئات البالونات الحارقة والمتفجرة منذ مساء يوم الجمعة 17 يناير وحتى اللحظة”.وأكدت أن “معركة صاعقة الثأر” ما زالت مستمرة ولن توقف حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها، وقالت: “على الاحتلال أن يعلم أن وحدة التجهيز التابعة لوحدات أبناء القوقا قد أعدت الحوامات والبالونات والمتفجرات، وعليه تجهيز قلوب مستوطنيه للرعب القادم إليهم من غزة”.ودون أن تعلن عن عمليات إطلاق تلك البالونات، نشطت العديد من الجماعات الشبابية منذ نهاية الأسبوع الماضي في أعمال مماثلة.وجاء ذلك في الوقت الذي تتردد فيه أنباء غير مؤكدة، عن استعداد “وحدات الإرباك الليلي” لاستئناف نشاطاتها على حدود غزة الشرقية، وهي أعمال تتمثل في تفجير عبوات صوتية قرب الحدود، وإطلاق أشعة الليزر، وأصوات “صافرات الإنذار”، لإرباك سكان البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود.في المقابل، كشف تقرير إسرائيلي أن حكومة بلادها بعثت لحركة حماس عبر الوسطاء “رسالة تهديد” تنذرها من استمرار إطلاق تلك البالونات.وحسب التقرير الذي أوردته “القناة 12” العبرية، فإن المنظومة الأمنية الإسرائيلية نقلت رسالة تهديد إلى حركة حماس بغزة، لوقف تلك “البالونات المفخخة”، وذلك بواسطة طرف ثالث لم يكشف عنه.الرسالة التي أشارت إليها التقارير الإسرائيلية ذكرت أنه في حال لم يتم وقف “البالونات المفخخة”، فإن إسرائيل ستعمل على وقفها “حتى لو كلفها ذلك تصعيداً عسكرياً”.وذكرت القناة العبرية أن المؤسسة الأمنية والعسكرية تناقش نوايا حماس، وفيما إذا كانت الحركة تريد بالفعل التوصل لاتفاق تهدئة، مشيرة إلى أن الجيش يدعم التوصل للاتفاق، بينما يرى جهاز الأمن العام “الشاباك” أن الحركة لا تردع على الإطلاق وقد تزيد من إطلاق البالونات.وبحسب الجهات الأمنية في إسرائيل، فإن حماس تحاول الضغط، من خلال مثل هذه المحاولات، لاستئناف تلك الأعمال على الحدود، في محاولة للضغط أيضًا على مصر للتدخل من جديد.ولفتت القناة العبرية إلى أنه تم إصدار توجيهات للمزارعين الإسرائيليين بحصد القمح قبل موعده المعتاد خشيةً من اندلاع حرائق بفعل تلك “البالونات الحارقة”.يشار إلى أن تلك البالونات سقطت حتى مسافة 20 كيلومترا من حدود قطاع غزة، وتعد هذه النشاطات من “الوسائل الخشنة” التي أوقفت قبل عدة أشهر بموجب تفاهمات التهدئة السابقة.ويتردد أن السبب في عودة هذا النوع من “الوسائل الخشنة” جاء بسبب تعنت سلطات الاحتلال في بدء تنفيذ بعض البنود التي جرى التوصل إليها ضمن مساعي الوسطاء، والخاصة بالمشاريع الكبيرة التي تخفف حدة الحصار عن قطاع غزة، حتى إنهائه بشكل كامل، وذلك رغم عدم تطرق أي من الطرفين: حركة حماس من جهة، كممثلة للفصائل المنخرطة في المباحثات، أو إسرائيل في الجهة الأخرى، عن تلك التفاهمات الجديدة، حيث تنفي الأولى أن تكون لها علاقة بـ”هدنة طويلة الأمد”.ونقل أحد المواقع المحلية عن أحد مُطلقي البالونات قوله إن استئناف عملهم كان بـ”قرار فردي من الشباب الثائر، نتيجة تلكؤ الاحتلال في تنفيذ التفاهمات التي جرى الحديث عنها العام المنصرم”.وتقود منذ العام الماضي كل من مصر وقطر والأمم المتحدة جهود التهدئة، وكُشف النقاب أن تطوير التفاهمات يشمل تنفيذ مشاريع بنى تحتية كبيرة، كمد محطة توليد الكهرباء بالغاز بدل الوقود الصناعي، وكذلك مد القطاع بخط كهرباء جديد، لحل أزمة انقطاع التيار المتكررة، ومشاريع أخرى كبيرة.كما كشف أن التفاهمات الجدية تشمل الاستمرار في تنفيذ مشاريع الإغاثة العاجلة الحالية، المتمثلة في دفع مساعدات مالية للأسر الفقيرة، وتزويد محطة الكهرباء بالوقود اللازم لتشغيلها لحين تحويلها للعمل بالغاز، وتوريد أدوية للمشافي، وغيرها من المشاريع كإتمام عمل المشفى الميداني الدولي، وهي أزمات لحقت بسكان غزة منذ فرض الحصار الإسرائيلي قبل 13 عاما.!!

1