أحدث الأخبار
السبت 27 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 47297
الرباط.. المغرب.. مظاهرة شعبية حاشدة تنديدا بصفقة القرن !!
09.02.2020

خرج عشرات الألوف من المغاربة الأحد في شوارع العاصمة الرباط في “مسيرة الشعب المغربي ضد صفقة القرن” للتنديد بـ”صفقة القرن” وتأكيد دعمهم للشعب الفلسطيني ونضالاته من أجل تحرير وطنه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.وتقدمت المسيرة قيادات حزبية ونقابية وجمعوية من مختلف التوجهات والأحزاب السياسية اليسارية وذات المرجعية الإسلامية بالإضافة لزعماء وطنيين وقادة النقابات والهيئات الإسلامية، منها الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، والأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب، وسليمان العمراني نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس حركة التوحيد والإصلاح عبد الرحيم الشيخي، والناطق الرسمي باسم العدل والإحسان فتح الله أرسلان، والسفير الفلسطيني بالرباط جمال الشوبكي.ورفع المتظاهرون الذين أحرقوا في ختام مسيرتهم العلم الإسرائيلي وداسوا عليه بأقدامهم، الأعلام الفلسطينية والمغربية جنبا إلى جنب، مرددين شعارات موحدة تتمحور حول رفض الخيانة، ودعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وإدانة مباركة عدد من الدول لـ”صفقة القرن”، واعتبار هذا التواطؤ “استهدافا مقصودا ومشاركة مباشرة في سفك دماء الفلسطينيين”، وشجبوا “محاولة الرئيس الأمريكي الالتفاف على نضال الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال والعودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس.ووجهت الهيئات السياسية والنقابية والمهنية والحقوقية والجمعوية والنسائية والشبابية المشاركة في المسيرة رسائل سياسية للداخل والخارج، وقالت في بيانها الختامي المشترك إنها “تؤكد انخراطها في معركة تحرير فلسطين والتصدي للمشروع الصهيوني الإمبريالي المقيت”، مجددة إدانتها الشديدة لـ”صفقة القرن”، وتعتبر أن “هذا الإعلان المشؤوم يشكل عدوانا جديدا على فلسطين بل وعلى الأمة العربية والإسلامية، والتصدي له وإسقاطه واجب وطني وقومي وديني وإنساني”، واعتبرت أن الموقف المغربي واضح وغير قابل لأي تأويل، مشددة على أن “أي موقف متخاذل، أيا كان صاحبه ومصدره، موقف مدان ولا يمثل رأي المغرب والمغاربة”.وتشير الهيئات التي خرجت في المسيرة إلى أن هذه الخطوة ليست إلا بداية لبرنامج نضالي متواصل وطنيا وإقليميا وعلى المستوى الدولي، داعية كل مكونات الشعب المغربي إلى الانخراط المتواصل، من أجل إجهاض “صفقة العار”، والتي تشكل مفصلا في المشروع الأمريكي الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية، والتي لا تقف آثارها عند فلسطين بل تتجاوزها إلى شعوب المنطقة والعالم.وأكدت “إدانتها الشديدة واستهجانها لما تلاه المدعو ترامب والإرهابي نتنياهو إلى جانبه، بما سماه “صفقة القرن”، مثمنة “عاليا التئام الصف الفلسطيني سلطة وفصائل، حول رفض صفقة ترامب نتنياهو، وحول ضرورة النضال الموحد من أجل إسقاطها، وتدعو إلى المزيد من ترسيخ هذا التوجه النضالي الموحد على قاعدة المقاومة بكافة أشكالها، وانتهاء أوسلو ومخرجاته بما في ذلك التنسيق الأمني”، وحذرت “الأنظمة العميلة والمتواطئة مع الإرهاب الصهيو-أمريكي من مغبة الاستمرار في خدمة المشروع الصهيوني”.وشددت على “الموقف الراسخ للشعب المغربي، خلال عشرات السنين، الذي اعتبر كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهـيوني ومع الصهـايـنـة خـيـانـة وطـنية وقـومية ودينية و إنسـانـية، وتطالب بالإفراج الفوري عن قانون تجريم التطبيع”، كما تحذر من أن أية محاولة للتفكير في المقايضة على فلسطين والقدس بالقضايا الوطنية ستكون محاولة فاشلة ومدانة وستشكل خيانة لفلسطين. ومن يخون فلسطين يخون الوطن والأمة”، وذلك وسط حديث عن مقترح إسرائيلي لابتزاز المغرب بقضية الوحدة الترابية من أجل قبوله بالتطبيع مع إسرائيل والجدل الكبير الذي أثارته تصريحات ملتبسة لوزير الخارجية ناصر بوريطة، حول القضية الفلسطينية، وصفقة القرن، ما استدعى خروج رئيس الحكومة سعد الدين العثماني للتأكيد على الموقف المغربي الرسمي الرافض لصفقة القرن، وإرسال الملك محمد السادس رسالة شفوية إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.وأكد رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، أن موقف الحكومة المغربية مما يعرف بـ “صفقة القرن” ينطلق من ثوابت المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، في تعامله مع القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه. وقال لوكالة الأنباء المغربية الرسمية: “إن موقف الحكومة المغربية مما يعرف بـ (صفقة القرن) ينطلق من ثوابت المملكة، ملكا وحكومة وشعبا، في تعاملها مع القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه، وفي مقدمتها إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ورفض كل محاولات تهويد القدس والاعتداء على الحرم القدسي والمسجد الأقصى”.وأوضح العثماني أن “هذا الموقف هو الذي تتبناه الدبلوماسية المغربية، وعبر عنه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة القاطنين بالخارج، وأكدته المملكة في الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية والاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي”.
وأضاف رئيس الحكومة أن هذا الموقف “يتماشى مع قرار جامعة الدول العربية التي سجلت موقفا إيجابيا في آخر اجتماع لها على مستوى وزراء الخارجية برفض (صفقة القرن)، وبالتأكيد على الثوابت الفلسطينية وبدعم الشعب الفلسطيني”، مذكرا بأن هذا الموقف المغربي “حظي بكل التقدير من الجانب الفلسطيني بكل أطيافه ومكوناته”، وأكد أن “كل شيء غير هذا فهو مزايدة مرفوضة، وتأويل خاطئ، وفهم مغلوط، لذا وجب الحذر من التدليس والكذب وافتعال ضجة إعلامية للتشويش على الموقف المغربي الواضح والثابت”.واستقبل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يوم السبت بالعاصمة الأردنية عمان، وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الذي أبلغه الرسالة الملكية الشفوية التي لم يكشف عن فحواها. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، بعد استقبال عباس لأبوريطة إن المواقف المغربية تجاه القضية الفلسطينية ليست جديدة وتعد امتدادا لتاريخ طويل من المواقف المشرفة للمملكة المغربية منذ أن كانت القضية والمأساة الفلسطينية.وأوضح عريقات أن “الرسالة الملكية تكتسي أهمية بالغة، وتؤكد على المواقف الثابتة والتاريخية للمملكة المغربية تجاه القضية الفلسطينية”، مشددا على استمرار التنسيق وبشكل دائم حول الخطوات القادمة، وأن الرئيس أبو مازن ثمن عاليا هذه الرسالة، لأن الملك محمد السادس من حكماء العرب ورجل له مكانته الدولية والإقليمية على الساحات الدبلوماسية كافة وله تأثيره، وبالتالي فإن هذا الموقف وهذه الرسالة نثمنها عاليا كأبناء للشعب الفلسطيني”.كما ثمن عباس الدور الذي يضطلع به المغرب والملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم الشعب الفلسطيني لينال حريته واستقلاله. وشدد عريقات أن “الموقف المغربي من القضية الفلسطينية هو تجسيد للموقف الفلسطيني الذي يؤكد على أن التسوية يجب أن تستند للقانون الدولي وللشرعية الدولية وتحقيق استقلال دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية”.وقال وزير الخارجية المغربي إنه جدد، خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، التأكيد على مواقف المغرب الداعمة للقضية الفلسطينية، و“تشرفت بلقاء الرئيس الفلسطيني حاملا رسالة شفوية من جلالة الملك”، تندرج في إطار التشاور الدائم بين قائدي البلدين حول القضية الفلسطينية في ظل التطورات الأخيرة. وأبرز أن اللقاء كان كذلك مناسبة للتأكيد على المواقف الثابتة للمملكة المغربية كما تم التعبير عنها مؤخرا، والتنسيق حول المراحل والخطوات المقبلة.!!

1