أحدث الأخبار
الأربعاء 01 أيار/مايو 2024
1 2 3 47307
القدس المحتلة : قوات الاحتلال تواصل حملات الدهم المكثفة وتعتقل أشقاء وأطفالا وتهدم منازل جديدة وتشرد سكانها قسرا!!
14.06.2020

شنت قوات الاحتلال حملات دهم، تخللها اعتقال عدد من المواطنين بينهم أشقاء من مناطق عدة في الضفة الغربية، فيما قامت تلك القوات بإجبار مواطنين على هدم منازلهم في مدينة القدس المحتلة، وأمنت عدة هجمات للمستوطنين المتطرفين، من بينها اقتحام جديد لباحات المسجد الأقصى.واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب قصي ربيع مرعي، من بلدة كفر دان أثناء مروره على حاجز عسكري مفاجئ، أقامه جنود الاحتلال بالقرب من بلدة برطعة التابعة لمدينة جنين.كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، ثلاثة شبان من مناطق مختلفة في محافظة بيت لحم، وقالت مصادر محلية إن تلك القوات اعتقلت محمد عمر البداونة (23 عاما)، وأسيد الدين أبو شعيرة (17 عاما) من مخيم عايدة شمالا، وإبراهيم وجيه عطا الله (23 عاما) من منطقة حرملة شرقا، بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها.وتخلل العملية العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال، في منطقة حرملة، مداهمة منزل المبعد نصري خليل الزير، وتفتيشه وتعمد العبث بمحتوياته.كما داهمت قوات الاحتلال عدة منازل في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وذكرت مصادر من المدينة أن تلك القوات داهمت منطقة سوق الخضار في وادي الهارية جنوب المدينة، وفتشت عددا من منازل المواطنين، دون أن يبلغ عن اعتقالات.واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أربعة مواطنين من مدينة القدس المحتلة بينهم شقيقان، وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: مصطفى محمد نايفة ومراد ربيع من بلدة أبو ديس شرقا، والشقيقين يوسف ومحمد السلطي من حي وادي الجوز، عقب دهم منازلهم وتفتيشها.كذلك اعتقلت قوات الاحتلال، ليل السبت، ثلاثة أطفال من الحارة الوسطى بحي رأس العامود بسلوان في القدس المحتلة، وذكر شهود عيان أن عناصر الوحدات الخاصة للاحتلال اقتحمت عدة منازل في الحارة الوسطى، واعتقلت كلا من الشقيقين أيوب وحمزة النابلسي وابن عمهم عمر النابلسي، والذين تبلغ أعمارهم ما بين 14 و15 عاما.وتخلل عملية الاعتقال قيام جنود الاحتلال بمعاملة الأطفال بعنف شديد، حيث اقتادوهم إلى أحد مراكز التحقيق والتوقيف في مدينة القدس المحتلة.وتزامن ذلك مع اندلاع مواجهات شعبية حامية الوطيس، بين شبان البلدة وجنود الاحتلال، في حي عبيد ببلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، حيث تصدى الشبان لقوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة، ورشقوها بالحجارة، فيما قام جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية صوب الحي.والمعروف أن بلدة العيسوية في القدس تتعرض منذ أكثر من ستة أشهر لحملة إسرائيلية احتلالية شرسة، تمثلت في فرض حصار على البلدة، وتنفيذ عمليات اقتحام وتفتيش شبه يومية، تخللها اعتقال مئات المواطنين، بينهم أطفال صغار ونساء، كما تقوم تلك القوات باستهداف المواطنين بالرصاص، وهو ما أوقع شهيدا وعشرات الجرحى.إلى ذلك فقد قامت مجموعات جديدة من المستوطنين بتنفيذ عملية اقتحام لباحات المسجد الأقصى، ودخلت هذه المجموعات بحماية من شرطة الاحتلال الخاصة من “باب المغاربة”، وقامت بجولات استفزازية قبل الخروج من “باب السلسلة”، في وقت شددت فيه قوات الاحتلال إجراءات الدخول على المصلين المقدسيين.وقالت مصادر من القدس المحتلة إن الحاخامين المتطرفين “الياهو ويبر”، و”موشيه فيجلين”، هما من قادا الاقتحام الجديد للمسجد الأقصى.وضمن الإجراءات الهادفة إلى طرد سكان المدينة المقدسة، وتغيير هويتها، أجبرت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة عائلة مقدسية على هدم طابقًا من شقتين في بلدة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة ذاتيًا، بحجة البناء دون ترخيص.وقالت عائلة رباعية إن بلدية الاحتلال أصدرت قرارًا يقضي بهدم المنزل، وإلا ستقوم طواقمها بهدمه، وعلى العائلة دفع تكاليف مالية كبيرة، لافتة إلى أنها حاولت ترخيص البناء وتجميد الهدم خلال الأشهر الماضية دون جدوى، وأنها بدأت بالبناء في مارس الماضي، وهو عبارة عن شقتين قيد الإنشاء.وكان المواطن عماد مشاهرة قبل عدة أيام هدم منزله في قرية جبل المكبر جنوب شرق القدس بيده، بحجة البناء دون ترخيص، وذلك بعد أن أجبرته البلدية على هدم المنزل القائم منذ عام 1997، والذي يعيش فيه أربعة أفراد، والبالغة مساحته 80 مترا مربعا.من جهته قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي إن الاحتلال ينفذ “برنامجا إقصائيا” في القدس المحتلة، من خلال عمليات الهدم والاعتقالات، وزيادة أعداد المستوطنين لتهويد المدينة وإنهاء الوجود الفلسطيني فيها.وأكد أن الاحتلال يناقض القانون الدولي في القدس المحتلة، مطالبا الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية بالوقوف عند مسؤولياتها في رصد ومتابعة قضايا المواطنين الإنسانية، واستهداف الاحتلال للمقدسات الإسلامية والمسيحية.وخلال الأيام الماضية، زاد المستوطنون المتطرفون من هجماتهم الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث سجلت اعتداءات بالضرب على مواطنين في الخليل جنوب الضفة، وفي بلدة جبع التابعة لمدنية جنين شمال الضفة، أسفرت عن إصابة الموطنين بجراح ورضوض، كما شملت الاعتداءات التي كانت بحماية من جيش الاحتلال تحطيم وتخريب ممتلكات فلسطينية.كما قام مستوطنون باقتحام بلدات فلسطينية بحماية مشددة من جيش الاحتلال، وأقاموا فيها “طقوسا تلمودية”، بعد ترويع سكانها، فيما أقدم آخرون على اقتلاع أشجار معمرة، وتخريب محاصيل زراعية، وإشعال النيران في حقول أخرى، في إطار خططهم لترحيل الفلسطينيين قسرا عن أراضيهم، لصالح استغلالها في توسعة المستوطنات، أو إقامة بؤر استيطانية جديدة، وقد وثق المواطنون من خلال كاميرات هواتفهم النقالة، العديد من الاعتداءات التي نفذتها مجموعات المستوطنين المتطرفة.وكان الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم دعا سكان الضفة والقدس للتصدي لاقتحامات الاحتلال الإسرائيلي واعتقالاته المستمرة، وقال إنه “آن الأوان لوضع حد لهذا الاحتلال المجرم، ومواجهة سياساته، وكسر معادلاته، وهذا يتطلب من أهلنا في الضفة الغربية والقدس وشبابهم وقياداتهم، وكل مكونات شعبنا وفصائله التصدي لهذه الاقتحامات والاعتقالات، وتغيير هذه المعادلة بكل قوة مهما كان الثمن”.وأشار إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة سياسة الاعتقالات اليومية بحق طلبة المدارس والجامعات، وسكان الضفة الغربية والقدس، وإبعاد الكثير منهم عن القدس والمسجد الأقصى “يعكس حجم إرهاب هذا الاحتلال، ومدى الظلم الذي يمارسه بحق أبناء شعبنا”، ولفت برهوم إلى أن استمرار هذه الاعتقالات تمثل “محاولات بائسة لاغتيال الجيل معنويا، وكيّ وعيه، وكسر إرادته، لتهيئة الظروف لفرض وقائع جديدة على الأرض مرتبطة بتنفيذ صفقة القرن ومخطط الضم”.وفي غزة، أصيب عدد من المزارعين على حدود بلدة خزاعة شرق خانيونس صباح الأحد، بحالات اختناق بعد استهدافهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، من قبل قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود، وهو ما أجبر المزارعين على ترك عملهم في تلك المنطقة، والعودة إلى مناطق أكثر أمنا داخل القطاع، خشية على حياتهم.

1