قالت مديرة مركز الدراسات النسوية ساما عويضة، إن إلغاء العذر المخفف في قضايا قتل النساء بدافع ما يسمى "على خلفية الشرف"، يعد إنجازًا حيث أصبحت أحكام جرائم قتل النساء لا تختلف عن أحكام جرائم القتل بشكل عام.وأصدر الرئيس محمود عباس، الاثنين، مرسومًا رئاسيًا ألغى بموجبه ما يسمى بـ"العذر المخفف" لقضايا القتل على خلفية الشرف، الذي يعود لعام 1960، وذلك بعد الارتفاع الملحوظ في حالات قتل النساء في الأراضي الفلسطينية، التي وصلت إلى 14 حالة منذ بداية العام الجاري 2014.وأوضحت عويضة لـ وطن للأنباء، أنه قبل تعديل المادة (98) من قانون العقوبات التي تتضمن العذر المخفف، كان يتم إطلاق سراح قاتل المرأة بعد أشهر قليلة مع وقف التنفيذ.وأشارت إلى أن قانون العقوبات "أصبح قديما، ولا يراعي الزمن الحالي، كما أن الثقافة بحاجة للتغير، من خلال نشر الثقافة المناهضة للقتل عن طريق وزارة التربية والتعليم والثقافة والإعلام، وغيرها".ويمنح قانون العقوبات المعمول به في الأراضي الفلسطينية، الذي يعود إلى عام 1960، عذرًا مخففًا لمن أقدم على قتل امرأة بدواعي "الدفاع عن الشرف".ونص المرسوم الذي أصدره الرئيس على أن "يستفيد من العذر المخفف فاعل الجريمة الذي أقدم عليها بصورة غضب شديد ناتج عن عمل غير محق على جانب من الخطورة أتاه المجني عليه ولا يستفيد فاعل الجريمة من هذا العذر المخفف إذا وقع الفعل على أنثى بدواعي الشرف".واعتصمت مئات النساء ظهر الثلاثاء، أمام مقر مجلس الوزراء برام الله، للمطالبة بإقرار قانون عقوبات عصري، بدل قانون العقوبات الأردني النافذ في الأراضي الفلسطينية، بهدف الحد من جرائم القتل!!