في الوقت الذي ما يزال دم الشهيد خير الدين حمدان رحمه الله يعطّر تراب هذا البلد الطيّب، يأتي وزير الأمن الداخلي إلى كفركنا ليدنّس ترابها في خطوة وقحة ومستهجنة لا يمكن وصفها إلا بالاستفزازيّة والمستهترة بدم الشّهيد.لم يأت وزير الشّرطة الذي قتل خير الدين حمدان ليعتذر عن فعلته الإجراميّة، بل أعطى كلّ الدّعم للمجرمين وبرّر فعلتهم الدّمويّة، فقد زار معسكر الشّرطة في المدخل الشمالي لكفركنا ليشجّع أفرادها ويعطيهم الدّعم الكامل، وكيف لا يفعل ذلك؟ وهو الذي يشجّع مثل هذه التصرّفات الهوجاء.أهلنا الأحبّاب:إنّنا إذ نرفض هذه الزّيارة شبه السرّيّة ونستنكرها فإنّنا نستغرب من استقبال إدارة المجلس المحلّيّ للوزير قبل أن يجفّ دم الشهيد! كان الأَولى بإدارة المجلس المحلّيّ أن ترفع سقف المطالب الشعبيّة وتستثمر الالتفاف والتأييد العالميّ لإحراج المؤسسة الحاكمة في هذه البلاد، وكشف عورتها وملاحقة القاتل ومعاقبته حتى يعرف كل من تسول له نفسه بالاعتداء علينا أن دمنا ليس رخيصا. لا أن تساهم في تحسين صورتها أمام الرّأي المحلّيّ والعالميّ.هل نَسِيَت إدارة المجلس المحلّيّ أنّ هناك أكثر من عشرين معتقلا مازالوا يقبعون في سجون أهرونوفيتش الظّالمة؟! ذنبهم الوحيد أنّهم عبّروا عن غضبهم واستنكارهم لهذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها واحد من خيرة أبناء هذا البلد!. كان الأجدر بإدارة المجلس المحلّيّ أن تتماثل مع مطلب لجنة المتابعة العليا باستقالة الوزير والإفراج الفوريّ عن المعتقلين، لا أن ترحّب بالوزير الدّمويّ في بلد الشهيد، وعليه فإنّنا نطالب إدارة المجلس المحلي، الالتحام مع الموقف الشعبي الرّافض لسياسة الظّلم والبطش السّلطويّ، وتبني ملف إعدام الشّهيد خير الدين ودعم والده في ملاحقة القاتل ومن يدعمه، وعدم الوقوع في فخّ المؤسسة الحاكمة التي تسعى ليلا نهارا لطمس هويتنا وضرب وحدتنا وصفّنا الدّاخليّ وتستهتر بدماء أبنائنا.عاشت كفركنا موحّدة وصامدة في وجه الظّالمين، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.الحركة الإسلامية – كفركنا 2014-11-14!!
الديار الفلسطينيه :الحركة الاسلامية في كفركنا: قبل أن يجفّ دم الشّهيد !!
14.11.2014