أحدث الأخبار
الخميس 28 آذار/مارس 2024
1 2 3 47238
بئر السبع..النقب : الهدم يتواصل والجرافات تدمر منزلا في قرية بسعوة!!
04.08.2015

يتواصل مشهد الهدم في القرى التي لا تعترف بها إسرائيل في النقب، وفي إطار الحملة المسعورة للجان التنظيم والبناء والمؤسسات الإسرائيلية، داهمت صباح اليوم الثلاثاء الموافق 4.8.015، الجرافات تساندها قوات معززة من الشرطة والوحدات الخاصة قرية سعوة ودمرت أحد المنازل في القرية بذريعة البناء دون تراخيص.وحاصرت قوات الشرطة قرية سعوة وقامت الجرافات بهدم بيت يأوي أسرة من عائلة الأطرش مكونة من أب وأم وخمسة أطفال، بعد أن تم إخراج أفراد العائلة بقوة السلاح.وعاشت القرية حالة من التوتر والصدام حين حاول بعض الأهالي والنشطاء التصدي لقوات الشرطة ومنع الهدم، ولوحظ أن الجهات الإسرائيلية المشرفة على الهدم والتشريد أحضرت للقرية شاحنات التي قامت بنقل أغراض وممتلكات العائلة التي هدم منزلها وذلك لدفع العائلة على الرحيل ومنعها إعادة بناء المنزل أو السكن بخيمة في الأرض. وتشهد مناطق عديدة في النقب جنوب البلاد حملات هدم وتشريد وإبادة للمزارع تنفذها المؤسسة الإسرائيلية من أجل السيطرة على الارض العربية وبناء المستوطنات والمزارع الخاصة لليهود، ومنذ مطلع العام الحالي تم هدم مئات المنازل، فيما تم توزيع إخطارات الهدم لمئات المنازل في القرى التي لا تعترف بها إسرائيل.وتأتي حملة إخطارات الهدم الجديدة في أجواء إصرار الحكومة الاسرائيلية على تنفيذ مخطط „ برافر“ الذي يقضي بمصادرة زهاء 800 الف دونم من أراضي النقب، وتهجير نحو 30 ألف مواطن فلسطيني من قراهم في النقب وتجميعهم في القرى والبلدات القائمة.وبحسب معطيات وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية فقد حصل ارتفاع بنسبة 54% في عمليات الهدم في العام 2014 مقارنة بالعام 2013، كما أن هذا المعطى يشير إلى الارتفاع المتواصل في جرائم الهدم منذ عدة سنوات.وبحسب التقرير فقد هدم 1073 منزلا في القرى العربية غير المعترف بها في العام 2014، مقارنة بـ697 عملية هدم في العام 2013، أي بفارق 376 عملية هدم.كما بين التقرير حصول ارتفاع في عدد المباني التي هدمت من قبل أصحابها في أعقاب صدور أوامر بهدمها، حيث هدم 718 منزلا في العام 2014، مقابل 376 منزلا في العام 2013، الأمر الذي اعتبره التقرير „نجاحا“ حققته الدولة من خلال إلزام أصحاب البيوت بهدم بيوتهم بأنفسهم، لتجنب دفع الغرامات العالية جدا وتكاليف عملية الهدم، ولتقليص الأضرار الناجمة عن عملية الهدم إلى أدنى حد، بحيث يتم تفكيك الأجزاء المختلفة ليعاد استخدامها لاحقا.وبين التقرير أنه في النصف الثاني من العام 2014 هدم عدد قليل من المنازل مقارنة مع النصف الأول، لجملة من الأسباب أهمها الحرب العدوانية على قطاع غزة في تموز/ يوليو، والمواجهات في مدينة القدس.وعلى صلة، أظهر التقرير أيضا ارتفاعا في عمليات التجريف التي تقوم السلطات الإسرائيلية للأراضي المزروعة بزعم الاستخدام غير المشروع للأرض.وبيّن التقرير أن السلطات قامت بتجريف 12,982 دونما في العام 2014، مقابل 7,500 دونم في العام 2013.وبحسب وزارة الأمن الداخلي فإن الارتفاع في عمليات الهدم وتجريف الأراضي الزراعية يعود بالأساس إلى عمل وحدة „يوآف“، التي تعمل على تحديد المباني وتنفيذ عمليات الهدم مع الجهات المختلفة، وأن الانشغال في الحرب على غزة والوضع الأمني في البلاد عامة هو عطل وصول عمليات الهدم إلى نحو 2000 عملية في العام الماضي.وتدعي السلطات الإسرائيلية أنه يتم بناء نحو 3 آلاف مبنى سنويا بشكل غير قانوني، وأن وزارة الأمن الداخلي تخطط لهدم كل المباني الجديدة، وتنفيذ جرائم هدم بنفس وتيرة عمليات البناء.!!

1