أحدث الأخبار
الخميس 28 آذار/مارس 2024
1 2 3 4961
صحافة : "الجارديان": نهج ترامب يعيق الجهود العالمية للتوصل إلى لقاح لمكافحة كورونا!!
13.05.2020

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم (الثلاثاء)، إن النهج الذي تتبعه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إزاء البحث عن لقاح لمكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، أدى إلى استبعاد الحكومة الأمريكية من الجهود العالمية المتسارعة لمكافحة المرض، وهو ما أثار مخاوف من أن المسعى قد يتعثر، دون وجود دعم وقيادة على نحو رسمي من الولايات المتحدة.
وفي المقالة، كتب توم مكارثي، مراسل "الجارديان" بالولايات المتحدة، أنه حتى مع نقل مختبرات الأبحاث الموجودة في الولايات المتحدة اللقاحات المرشحة إلى مرحلة إجراء التجارب السريرية، وإعادة شركات الأدوية تنظيم المصانع الأمريكية لكي تستعد للإنتاج على نطاق واسع، فإن الحكومة الأمريكية "أدارت ظهرها" للتحالف العالمي لمكافحة المرض.
وفي إشارة إلى أن الولايات المتحدة، لم ترسل وفداً مثل الدول الكبرى والمنظمات الدولية الأخرى إلى قمة عالمية افتراضية، جمعت أكثر من 8 مليارات دولار أمريكي لتطوير لقاح لمكافحة المرض الأسبوع الماضي، قال تقرير "الجارديان"، إن ترامب "فوّض صهره جاريد كوشنر وآخرين لقيادة ما يبدو وكأنه تحرك من جانب واحد لتطوير لقاح، في إطار المشروع الذي أطلقت عليه الإدارة الأمريكية "عملية السرعة الفائقة".
ونقلت الصحيفة عن ستيفن موريسون، الذي يدير برنامج الصحة العالمي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قوله: "إن الولايات المتحدة اختارت في هذه الاجتماعات الأخيرة -عدم الحضور وعدم المشاركة- واختارت بدلا (عن الحضور والمشاركة) البدء في الحديث عن نهج من التصرف المنفرد"، متابعاً بقوله "يبدو أنها تتبنى نهج"أمريكا أولا."
وأوضح موريسون، أن "الخطر يكمن في أن هذا النوع من التباعد من قبل الولايات المتحدة يقوض الجهود الدولية، ويخلق توترات وشكوك وانعدام أمن."
ولفتت الصحيفة إلى أن المرض يمثل "تحدياً عالمياً جوهرياً"، وحتى اللقاح الجيد قد لا يمنح مناعة طويلة الأمد، "ما يعني أن الفيروس لن يُهزم في أي مكان حتى تتم هزيمته في جميع الأماكن".
وأضاف التقرير أنه مع ذلك، فإن ترامب هاجم أطراف دولية رئيسية في الجهد العالمي للبحث عن لقاح، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية والصين التي لديها أربعة لقاحات مرشحة في التجارب السريرية، مقارنة بثلاثة لقاحات قدمتها شركات لها علاقات بالولايات المتحدة.
وبناءً على تاريخ القيادة الأمريكية في أبحاث اللقاحات، قال بول دوبريكس، مدير مركز أبحاث اللقاحات في جامعة بيتسبرغ، لصحيفة الجارديان "نحن (الولايات المتحدة) نلعب دوراً كبيراً كدولة" في تطوير اللقاحات.
وقال دوبريكس "من الغريب أن يكون لديك كل هذا التاريخ الغني بالتعاون في العلوم الطبية الحيوية، ثم تفكر في لحظة ما -ولأسباب يصعب فهمها- في التصرف بمفردك في ظل مشكلة عالمية، عندما يكون التعاون أكثر ضرورة من أي وقت مضى!!