أحدث الأخبار
الخميس 25 نيسان/أبريل 2024
النقب: معتقلي يوم الغضب بين مطرقة الردع وسندان غياب الدعم!!
بقلم : الديار ... 24.04.2014

من الواضح ان السلطه الاسرائيليه تمارس استراتيجية الردع والترهيب في تعاملها مغ الشبان العرب الخمسه من النقب اللذين اعتقلوا منذ يوم الغضب الاخير ضد مخطط برافر ومنذ ذلك الحين تقوم السلطه الاسرائيليه بكل ماتعنيه الكلمه من معنى وفحوى بالتنكيل بهؤلاء الشباب النشاما بهدف ردعهم وردع اخرون في المستقبل ولذلك قامت الشرطه الاسرائيليه بعد اطلاق سراحهم من اعتقال دام عدة اشهر بفرض الاقامه الجبريه عليهم وتقييد حرية حركتهم , حيث أجلت محكمة الصلح في بئر السبع ظهر اليوم الخميس24.4.014، جلسة المحكمة بعد أن نظرت بالتهم الموجهة لخمسة المتهمين بالمشاركة في مظاهرة الغضب بالنقب، وذلك حتى الخامس عشر من تموز/ يوليو القادم.".. وتزعم الشرطه الاسرائيليه ان هؤلاء الشباب قاموا ب" الاعتداء على أفراد الشرطة، وتخريب ممتلكات، والتظاهر بصورة مخالفة للقانون" وذلك رغم من ان الشرطه هي اللتي اعتدت بهمجيه على المتظاهرين في مظاهرات الغضب في تاريخ 30.11.013 ومن بينها مظاهرة حوره التي قمعتها الشرطه وقامت بإعتقال العديد من المتظاهرين ومن بين المعتقلون: عاطف أبو عايش، وأسامة النصاصرة، وعاطف أبو القيعان، وسمير السيد، وعبيدة الهواشنة الذين ما زالت الشرطه الاسرائيليه تنكل بهم من خلال الحبس المنزلي ومرمطة المحاكم ومواعيدها..المعتقلون النشاما بدورهم لم ينكسروا وواعون تمام الوعي لما تصبوا له الشرطه والدوله الاسرائيليه ويتمتعون بمعنويات عالية ويعتبرون ما قاموا به واجب يلزمهم بالدفاع عن حقوق واراضي عرب النقب، و يقولون أن كل هذه المحاولات القمعية لن تثنيهم ولن تردعهم عن ممارسة نضالهم السلمي والمشروع الذي لا يخالف أي قانون حيث صرح احد المعتقلين عاطف ابو عايش بالقول " نحن نتمتع بمعنويات عالية، لكن لدي عتبا على الكثير من الجهات والقيادات بسبب التقصير مع الشباب المعتقلين، فهم يعانون من مصاعب الوحدة كما يعانون أوضاعا مادية ومعيشية، حيث تركوا لوحدهم في هذه المعركة، وأنا أدعو القيادات لإيلاء هؤلاء الشباب الاهتمام الذي يستحقونه"...هذا القول يدل على غياب الدعم المعنوي والمادي والسياسي لهؤلاء الشبان الابطال وهم قدوه يقتدى بها ولا يستحقوا الاهمال ولا تغييب قضيتهم جماهيريا والمطلوب دعم هؤلاء الشباب لانهم جزء لا يتجزأ من منظومة النضال العربي في النقب لابل ان ان محامي الشباب السيد يوسف النصاصرة ينفي صحة التهم الموجهة للمتهمين ، و يقول أن المظاهرة كانت سلمية ومرخصة، وأن ذنب الشباب الوحيد هو وجودهم في المظاهرة., مما يعني ان الشرطه قاصده مع سبق الاصرار على اعتقال هؤلاء ا الشباب والتنكيل بهم كعينه للردع في المستقبل.. رسالة الشرطه هي ان من يريد النضال السلمي والتظاهر ضد الظلم في النقب سيكون مصيره هكذا وبالتالي الواجب كل الواجب والدعم كل الدعم يستحقونه هؤلاء الشبان سواء الدعم المعنوي اوالمادي...التخلي عن هؤلاء النشاما والزج بهم في غياهب النسيان هو بكل بساطه خيانه مجلجله ونكران صارخ لما قاموا به الشباب من واجب مقدس وهو الدفاع عن وجود القرى العربيه ال45 اللتي لا تعترف بوجودها اسرائيل ويستهدفها مخطط برافر التهجيري والاجرامي... معتقلي يوم الغضب بين مطرقة الردع وسندان غياب الدعم....نأمل ان يُقدَّم الدعم بكل اشكاله لهؤلاء الابطال وهم يعانون بسبب قضيه وطنيه عادله شاركوا في الذود عنها..فلا تتركوهم لقمة صائغه للتنكيل والاهمال وغياب الدعم..!!

1