أحدث الأخبار
الجمعة 29 آذار/مارس 2024
النقب: تحذيرات من شروط الاعتراف بقرى مسلوبة الاعتراف!!
بقلم : محمد وتد ... 03.11.2021

بعثت عدة جمعيات مجتمع مدني ناشطة في النقب، رسالة إلى وزير الرفاه الاجتماعي، مئير كوهين، تطالب بتعديل بنود مسودة قرار الاعتراف بالقرى مسلوبة الاعتراف عبدة، خشم زنة ورخمة، حيث من المتوقع التصويت عليه في جلسة الحكومة الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء.
وبعثت الجمعيات برسالة إلى الوزير كوهين الذي يشرف على ملف النقب بالحكومة الإسرائيلية، كما بعثت بنسخ عنها إلى رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، ورئيس الموحدة منصور عباس.
وطالبت الجمعيات في الرسالة الحكومة إعادة النظر في القرار تعديل بنود مسودة قرار الاعتراف بالقرى مسلوبة الاعتراف عبدة، خشم زنة ورخمة.
وحذرت الجمعيات في الرسالة من الإسقاطات الخطيرة للاعتراف بالقرى بالصيغة المطروحة.
وبينت الجمعيات الموقعة على الرسالة 3 بنود أساسية مع شروط تعجيزية وخطيرة من أجل الاعتراف، ومنها ما قد يؤدي أصلا إلى فشل القرار.
وطالبت الجمعيات إعادة صياغة البنود أو حذفها، مع شكل يتناسب مع الهدف بالاعتراف التخطيط والتطوير للبلدات الثلاث.
*شروط تعجيزية تفرغ قرار الاعتراف من مضمونه
وحذرت هذه المؤسسات والجمعيات من المقترح الذي يشترط الاعتراف بالقرى بموافقة 70% من سكان القرية على الانتقال للسكن في إطار الحدود المستقبلية للقرى التي ستقام، علما أنه لم تحدد هذه الحدود.
وأوضحت جمعيات المجتمع المدني أن هذا الشرط بمثابة معيقات ويفرغ قرار الاعتراف من مضمونه، مشيرة إلى أنه لا يمكن مطالبة السكان الانتقال لنفوذ قرية لم تحدد حدودها.
وأكدت الجمعيات أنه من المفضل أن تحدد مناطق النفوذ للقرية بالشراكة مع السكان وخلال عملية التخطيط، وليس بشكل عشوائي وقبل حتى الانتهاء من إجراءات الاعتراف بالقرى المذكور، وعليه لا يمكن مطالبة السكان الموافقة على الانتقال للسكن في منطقة غير محددة من ناحية تخطيط ومناطق نفوذ.
ووقعت على الرسالة كل من الجمعيات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني: مركز عدالة الحقوقي، وجمعية حقوق المواطن، وجمعية "بمكوم"، و"منتدى التعايش السلمي في النقب"، وجمعية "مستقبل بالصحراء"، وجمعية "سيكوي".
*عريضة ترفض مخطط الاعتراف الناقص والمجحف
وإلى جانب رسالة الجمعيات، وقعت عريضة تحمل ذات المطالب وقع عليها رؤساء سلطات محلية بالنقب، والعديد من الناشطين والأكاديميين وممثلي الأحزاب العربية وجمعيات أهلية، ترفض مخطط الاعتراف الناقص والمجحف بحق القرى مسلوبة الاعتراف.
وجاء في العريضة نعلن رفضنا القاطع لمخططات الاعترافات الناقصة والمجحفة بحق قرانا مسلوبة الاعتراف من قبل حكومة بينيت -لبيد وشاكيد، مقابل موافقة الأهالي التنازل عن حقهم الشرعي وإجبار آلاف من المواطنين النزوح من أراضيهم وأحداث ترانسفير قسري".
وتابعت العريضة إن "الشروط التعجيزية التي وضعتها وزيرة الداخلية أييليت شاكيد، وأطراف يمينية التنازل عن الحقوق المصيرية وملكية الأرض، مقابل الاعتراف المنقوص على الورق فقط بالقرية، هو نهج رفضناه سابقا ونرفضه حاليا ولا نقبل به أبدا، كما أن وضع خطة بعيده المدى ببناء المساكن شريطه النزوح الفوري هو بمثابة اقتلاع وترانسفير تحت مسميات حضارية ووعود كاذبة".
وعليه، قال الموقعون على العريضة "نعلن نحن رفضنا القاطع لهذه المشاريع التصفية، ونهيب بأبناء شعبنا الكرام أن نقف وقفة رجل واحد وموحد ضد هذه السياسات اليمينية العنصرية والمخططات الكارثية".
ووقع على العريضة كل من : منتدى السلطات المحلية سلامه الأطرش، ورئيس مجلس عرعرة نايف أبو عرار، جمعة الزبارقة التجمع الديمقراطي، وكايد القصاصي العربية التغيير، ويوسف العطاونة الجبهة الديمقراطية، وحنان الصانع منتدى التعايش في النقب، والدكتور عامر الهزيل، والدكتور يونس أبو ربيعة، ويوسف أبو جامع، والمحامي سالم أبو مديغم، وعزيز أبو مديغم، ورائد أبو القيعان، وحسين العبرة، ومديرة شريكة جمعية "سدرة" أمل النصاصرة المحامي شحده بن بري.
35* قرية عربية بالنقب ترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بها
يذكر أن حزب الليكود أفشل خلال الولاية الأخيرة لبنيامين نتنياهو، قرارا باعتراف الحكومة الإسرائيلية بثلاث بقرى رخمة وعبدة وخشم زنة مسلوبة الاعتراف في النقب، في ظل الرفض القاطع الذي عبر عنه وزير التعليم في حينه، يؤآف غالانت.
وأبلغ وزير الاقتصاد في حينه، عمير بيريس، المسؤول عن ملف عرب النقب، القائمة المشتركة أن الحكومة الإسرائيلية ستصوت على "الاعتراف بالقرى غير المعترف بها الثلاث: رخمة وعبدة وخشم زنة"، بيد أنه تم الامتناع عن التصويت على القرار بسبب انتخابات الكنيست التي شهدتها البلاد في آذار/مارس 2021.
تجدر الإشارة إلى أنه يوجد في النقب 35 قرية ترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بها، رغم أنها قائمة قبل قيام الدولة التي تسلبهم أراضيهم وتحرمهم أبسط الخدمات ومقومات الحياة.
وفي محاولة من السلطات الإسرائيلية لدفع سكان هذه القرى على الرحيل القصري ووضع اليد على أراضيهم، تمتنع السلطات من تقديم وتوفير الخدمات لسكان هذه القرى البالغ تعدادهم نحو 150 ألف نسمة.
وتنعدم في هذه القرى المتواجدة في منطقة "السياج"، مشاريع البنى التحتية، التخطيط، خارطة هيكلية، خدمات تعليمية، صحة ومواصلات واتصالات.

1