أحدث الأخبار
السبت 20 نيسان/أبريل 2024
شعراء وكتّاب عرب يشاركون في ( الجنادرية)!!
بقلم : رشاد أبوشاور ... 25.12.2018

لا أقول أنني لم أفاجأ، فأنا، في الحقيقة، فوجئت وأنا أتأمل صور( أشخاص) كنت أحترمهم.
المفاجأة أن عددا من الشعراء والكتاب العرب يشاركون في( مهرجان) الجنادرية في عاصمة آل سعود( الرياض)، وهؤلاء الشعراء والكتاب يعرفون دور حكام آل سعود، وفي المقدمة منهم ولي العهد محمد بن سلمان المتنتفذ المتحكم بكل جوانب الحكم، وأنه صاحب دور كبير في ما يسمّى صفقة العصر التي تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية، وتمكين الكيان الصهيوني من الهيمنة على الوطن العربي، وحرف الصراع من مواجهة الكيان الصهيوني والعمل على تحرير فلسطين إلى مواجهة مدمّرة مع إيران!
( ضيوف) الجنادرية يعرفون أن المجرم بن سلمان يشن حربا على اليمن، ويدمّر اليمن، وتسبب في قتل وجرح ألوف اليمنيين، وأنه يتآمر على سورية ويغرقها بالدم...
و( ضيوف) الجنادرية سمعوا بجريمة تقطيع جسد الصحفي السعودي جمال الخاشقجي، وأن هذه الجريمة الوحشية قد هزّت ضمائر ملايين البشر في العالم، وما زالت تتردد ردود الفعل عليها حتى يومنا هذا.
و( ضيوف) الجنادرية سمعوا عن النساء والرجال المعتقلين في سجون آل سعود، وأن بعض السيدات تعرّضن للتحرش!!
كّتّاب من لبنان والجزائر وتونس..وفلسطين في الجنادرية، ومن أقطار عربية أُخرى..ولكنني أتوقف عند كتاب وشعراء فلسطينيين، وأسألهم: هل أقنعتم محمد بن سلمان بأن يكف عن التآمر على القضية الفلسطينية؟! وأسأل كتابا لبنانيين من بلد( المقاومة): أهذا هو ردّكم على تآمر آل سعود على لبنان ..وعلى المقاومة، وتحديدا على حزب الله؟!
وأسال كتاب تونس والجزائر: الم تروا ردود الفعل الشعبية في تونس والجزائر على زيارة بن سلمان إلى بلديكما؟!
وأسال الشاعر حبيب صايغ رئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب: أهذا هو دور الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب؟!
أي سقوط هذا، وأي هوان للثقافة والمثقفين العرب المشاركين في الجنادرية، وبعضهم رؤساء لاتحادات بلدانهم؟!
أهذا اتحاد كتاب وأدباء عرب، أم فرع لجامعة أحمد أبي الغيط التي باتت منذ سنوات وكرا للتآمر على العروبة، وعلى قضية العرب الأولى فلسطين؟!
وسؤال أخير: ما الثمن الذي ( قبضه) المشاركون في الجنادرية، المتزاحمون على التقاط الصور مع خادم الحرمين سلمان..وهل سنرى صوركم مع محمد بن سلمان شخصيا وأنتم تغسلون يديه من كل الجرائم التي يمارسها داخل بلاد الحرمين، وعلى امتداد الأرض العربية؟!

1