أحدث الأخبار
الثلاثاء 16 نيسان/أبريل 2024
لتسقط الخيانة!!
بقلم :  رشاد أبوشاور ... 17.06.2021

*لتسقط الخيانة
ولتسقط الرجعية الجبانة
الشاعر: محمد الفيتوري
قبل سنوات بعيدة، وقف الشاعر الكبير محمد الفيتوري رحمه الله، في أمسية شعرية، بدأها بهذا المطلع الداعي لإسقاط الرجعية الجبانة لأنها موصومة بالخيانة فضجت القاعة بالتصفيق، ولم ينفر الحضور المثقف من هذا الشعر المباشر، فالرجعية لا يمكن أن توصف بغير الخيانة.
لو أن الشاعر الفيتوري حي ودعي لأمسية شعرية، وهاله تصريح ذلك الولد الغر قبيح الوجه- شقيقه محمد أكثر قبحا، فوجهه يُعبّر عن عقليته المريضة، ونفسه المضطربة المشوهة المهزوزة- فبالتأكيد، سيقف غاضبا مشمئزا صارخا:
لتسقط الخيانة
ولتسقط الرجعية الجبانة
وقد يحدد من يقصد بالضبط في هذا الزمن العربي الذي يتألق فيه شعب فلسطين الأصيل مقاوما مقاتلاً موحد الصفوف مبهرا العالم بأسره. ويلحظ بطرف عينه المخلوقات القميئة المبتذلة التي تحاول أن تتعربش على أقدام حكّام الكيان الصهيوني ليبرزوا ويتميزوا..ولو بالخيانة، وهم يمعنون بالخيانة فهذا، الولد الغر يتباكى على أشكنازي وزير خارجية نتنياهو ويرحب بلبيد، ويعد بدوام الصداقة!
أبناء زايد يستمتعون باحتقارهم سواء ممن يتمسحون بهم، أي قادة الكيان الصهيوني، أو من أسيادهم الأمريكان الذين يأمرونهم..فيطيعون،ولا خيار لهم سوى الطاعة والتمسّح بالأقدام..لماذا: لأنهم جبناء، كما وصف الشاعر الكبير محمد الفيتوري الرجعية والرجعيين، وهم جبناء لخشيتهم على حكم يعرفون أنه لن يدوم لأنهم يتحكمون بدولة الإمارات بعقلية العشيرة، ولا يملكون من أسباب الحكم والتحكم سوى المال والتبعية، والمال المسروق يجعل صاحبه جبانا، والتبعية لا تمنحهم سوى دور وموقع العميل، وهم يندفعون للالتصاق بالكيان الصهيوني لعله يمد في أجل حكمهم، ويحمي ويصون مليارات الدولارات التي اغتصبوها من ثروات ليست لهم، ولن تبقى لهم...
ليس بعد الكفر ذنب، وهؤلاء كفرة، فهم وإن كانوا مسلمين بالولادة، وبالصدفة، فهم غير معنيين بأقدس مقدسات المسلمين: الأقصى، وقبة الصخرة المشرّفة، ففي حين يهب عرب فلسطين ذودا عن القدس والمقدسات – إسلامية ومسيحية – فإن من يوصف بوزير خارجية الإمارات يتباكى على وزير خارجية نتنياهو ويرحب بوزير خارجية بينيت، ويعد بدوام ( الصداقة) وكأنه ند، وكأنه وزير خارجية دولة بجّد، وكأن قراره من رأسه..ومستقل!
أبناء زايد أولئك ينفخون أنفسهم إلى حد الانفجار، ظانين أنهم ذوو شأن، فهم يحتلون جزرا في اليمن، وهدفهم تمكين الكيان الصهيوني من وضعها في خدمة أهدافه التوسعية التخريبية في الوطن العربي، وبخاصة جزيرة سوقطرة وغيرها، وعينهم على المضائق، وجيش ولجان وشعب اليمن سيدفعهم الثمن غاليا، وسيعيدهم إلى أقل من حجمهم، وقد يكون العقاب اشد واقسى، وهو ما يستحقونه، ولن يأسف عليهم ملايين العرب من المحيط إلى الخليج.
أبناء زايد هؤلاء الطائشون المتآمرون على اليمن لهم دور تخريبي تدميري في ليبيا، وهم يجهلون تاريخ الشعب العربي الليبي العريق، وساعة حسابهم ستتأتى قريبا لا محالة..فشعب المختار الذي دوّخ إيطاليا لن يرحمهم.
وأبناء زايد هؤلاء يتآمرون على مصر، وعلى ماء النيل الذي يعني الحياة لشعب مصر العريق، وهم يقدمون الدعم المالي لأثيوبيا، ويظنون أن مصر غير منتبهة لجريمتهم الغادرة، وشعب مصر العظيم لن يغفر لهم خيانتهم وغدرهم وعبثهم بحياته بالمعنى الحرفي، والعمل على تمويته عطشا بالتواطؤ مع الكيان الصهيوني صاحب الدور الذي لا يخفي في التآمر على مصر ونيلها.
أبناء زايد هؤلاء قفزوا من فوق رأس الأمة، وعلنا، وبوقاحة وصلف، وارتموا عند أقدام الكيان الصهيوني، في الوقت الذي يتصاعد فيه الصراع على أرض فلسطين، وفي الوقت الذي يخرج فيه ملايين العرب في شوارع المدن العربية، ويملأ مئات ألوف المتظاهرين المدينين للعدوانية الصهيونية في شوارع المدن الأمريكية والأوربية، بالترافق مع هبّة (كل) عرب فلسطين من اللد مرورا بالشيخ جراح وحتى سيف غزة الضارب ببسالة، وفي كل تجمعات الفلسطينيين وأخوتهم العرب في المغتربات.
بفجور، وبالترافق مع مسيرة ( الأعلام) الصهيونية التي تحتفل باحتلال (كل) القدس في حزيران 67 يتطعوج ويتدلع وزير خارجية أبناء زايد وهو يودّع ويهنئ وزيري خارجية الصهاينة، تدفعه عقدة النقص، ناهيك عن الاستخذاء تحت أقدام أعداء الأمة، مباهيا بالخروج على قدسية قضية فلسطين، وانتماء الأمة لفلسطين واحتضانها كقضية صراع وجود، ظنا منه ومن بعض أفراد عائلته بأن الخيانة تمنحهم تميزا، وتعلي من شأنهم، وتجعل منهم دولة وحكما يمكن أن يدوم!
فلسطين المقدسة بالدم والتضحيات والبطولات العربية التي منحتها مزيدا من القداسة، ستعاقب من يخرجون عليها، ويغسلون أيدي سافكي دماء شهدائها،لأنهم يبررون احتلالها، وينتقلون إلى ( معسكر) العدو، و..نحسب أن عرب الإمارات بخاصة والخليج بعامة، هم أول من سيوقع العقاب بهذه الحفنة من الجهلة الجبناء، ولات ساعة مندم، فلن يحميهم الكيان الصهيوني العاجز عن الانتصار على عرب فلسطين، والعاجز أمام المقاومة العربية ممثلة بحزب الله، ولن تأبه الإدارات الأمريكية بهم وببقائهم في الحكم عندما تترنح الكراسي تحتهم، لأن ما يهمها هو مال النفط والقواعد، وأمن الكيان الصهيوني...

1