أحدث الأخبار
الأربعاء 24 نيسان/أبريل 2024
كل عام والمرأة الفلسطينية للحرية والعدالة والمساواة أقرب!!
بقلم : فلسطينيات ... 08.03.2013

بمناسبة الثامن من آذار توجه مؤسسة "فلسطينيات" تحياتها وتقديرها للمرأة الفلسطينية في الوطن والشتات، وللنساء على امتداد الوطن العربي خالص التحيات والتمنيات بان يكون هذا العام، عام الحرية للأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الاسرئيلي، وعام انتهاء الإحتلال والانقسام، وعام انتصار نساء الثورات العربية.
ياتى الثامن من آذار هذا العام والنساء الفلسطينيات يعانين كما عانين في في السنوات التي سبقت، وبالكاد نستطيع تسجيل اختراقات قد احدثناها لكي نحتفل، لا زالت 12 أسيرة يقبعن في سجون الإحتلال- حسب وزارة الأسرى-، ولا زالت النساء يتعرضن للقتل على خلفية ما يسمى بالشرف (في العام السابق قتلت 13 امرأة)، ومنذ بداية هذا العام سجلت قضايا قتل أو شروع في القتل لأكثر من ثلاث نساء، ولا زالت النساء يرزحن تحت ثقل الاحتلال وسياساته وبشكل مضاعف، بدء من الحصار على قطاع غزة وقيود الحركة للعلاج والتواصل العائلي، والتعليم والتدريب، مروراً بالمداهمات والإعتقالات، وسحب الهويات من المقدسيات، والإعتداء على المحجبات والمزارعات وليس انتهاء بالقيو المفروضة على باقي الضفة من من تعذيب ممنهج واعتقال للأطفال وإعتداءات واعتقالات للمتظاهرين والمتظاهرات ضد الجدار والفصل، وضد الاحتلال والسلب الممنهج لمصادرنا وثرواتنا وارضنا وهويتنا والقائمة تطول.
ويأتي الثامن من آذار هذا العام ليشبه سابقيه منذ 2007، بداية الانقسام والقتل والتحريض وتقطيع الاوصال للعائلة الواحدة، والتحريض الممنهج، أحبطت الآمال بقرب الانتهاء من هذا الفصل السيئ من تاريخنا، ويبدو ان أصوات النساء لا تصل للمنقسمين الذين يجذرون الإنقسام كل يوم بمناكفاتهم التي بدأت في الآونة الأخيرة تأخذ مظاهر استخدام النساء وأجسادهن جسوراً لتمرير أجندات فصائلية ضيقة، فمن منع مشاركة النساء في المارثون الدولي في قطاع غزة، والدعوة لفرض الحجاب في الجامعات، وصولاً للتراشق الإعلامي بمن هو الحريص على (أجساد النساء) أكثر، وكأن أجساد نساء فلسطين في مزاد للفصائل، أو كأنهن عاريات وناقصات ويبحثن عمن "يسترهن" .
اليوم، لا نريد ان نطالب كما نفعل كل عام، لنفيق من حلم المطالب على كوابيس، استمرار الإحتلال، واستمرار الانقسام، واستمرار بطالة النساء، واستمرار العنف ضدهن، لن نطالب أي من صناع القرار بأي شيء، فقط نوزع باقات ورد لكل امراة فلسطينية، داخل السجون الأسرائيلية، لكل امراة تذهب لعملها كل يوم (في الحقل والمصنع والمكتب والسوق والمدرسة والمشفى) لتبني وطناً وتبني مستقبلاً أفضل لكل الناس، باقة ورد لكل امرأة تقف في وجه الاحتلال ملثمة تضرب عليه حجر، ولكل امراة تكتب قصيدة، تغني أغنية، تحمل كتاباً متجهة لجامعتها ومدرستها ومعهدها، لكل من تحمل قلماً أوكاميرا أو تقف خلف ميكروفون. باقة ورد لكل امراة في بيتها تنظف وتطبخ، وترعى الصغار، وترتق الملابس وتحكي لأطفالها قصة قبل النوم ولا تنام.
تحية وباقة ورد لكل فتيات ونساء فلسطين، أنتن الأجمل والأروع، وستبقين بوصلة هذا الوطن الصادقة
كل عام والمراة الفلسطينية بخير، كل عام وأنت للحرية والعدالة والمساواة أقرب.
فلسطينيات - فلسطين -8آذار 2013

1