logo
فـــــن الاعتــــــــذار!!

بقلم : دنيا نديم خوري ... 02.02.2013

تراني مرهقة متعبة، علامات الحزن والاشتياق تظهر على محياي، أتسأل نفسك ما بالي ؟ ما عساني أفعل في هذه الأيّام ؟
إنّي لا أريد منك قصيدة حُبلى بسردٍ أو شعرٍ. لو أفسحت المجال لها بالخروج من أسرها، من مملكتها الجحيميّة، الجملة الصّغيرة تلك، أو حتّى القليل منها، القليل من حمضيّات بيّارتك؛ لارتوت نفسي وراحت تتنفّسك.
هو، هو الّذي جبلني وجبلك من ترابه، لمَ الأنفة والتّكبّر إذًا ؟!
ابتسامة صغيرة، سلام وحبّ اهديني، لفّها بعبير حنينك لي، أتدري ماذا ؟ بالنّسبة لي يا أخي هنا أكون أنا قد ملكت الملكوت!
في مثل تلك السّاعة، يكون قلبي جاثيًا على ركبتيه أمام عرش الله شاكرًا إيّاه لوجود شخص مثلك في حياتي.
بالون طائر، مليء بالأمل، هكذا أكون أنا ساعتها .
تتجلّى مغارة أحلامي ببهائها، وتمطر الدّنيا زئبقًا في داخلي؛ ليسمّم كلّ ما أزعجني منك في الماضي.
سماء صافية، صدى تغريد طيور الرّيم يصل إلى الأوج، إلى أوج المحبّة، لتعود وتكتسيني يا أخي بأوتار عودك الحريريّ.
تحنّ نفسي لملاطفتك ، يحنّ قلبي لزغاريد نفسك الطّفوليّة وأشتاق لسويعات كنّا نقضيها معًا.
لولبيّ الشّكل، منطوٍ على ذاته، كذا أنت يا أخي. يا من تابت نفسك عنّي.
أودّ أن أواسيك لإزالة الاعتذار من قاموسك وإرساله الخلد.
آخ لو أتقنته ! آخ يا أخي لو أتقنت فـــــــــــنّ الاعتــــــــــذار.
فإنّـــــي أجاهــــد ألاّ نفقــــد تلــــك النّفحــــة السّماويّــــة اللّؤلؤيّـــة المدعـــــوّة الضّميـــــــــر.
27-1-2013

دنيا نديم خوري.الصف الثامن -مدرسة راهبات الناصرة حيفا

www.deyaralnagab.com