logo
بغداد..العراق : الأمم المتحدة تسجل عودة عكسية لآلاف النازحين للمخيمات بسبب بطء عمليات إزالة المتفجرات وانعدام الخدمات!!
18.09.2018

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق «يونامي»، أمس الاثنين، تقديم كوريا الجنوبية منحة بقيمة 1.2 مليون دولار أمريكي، لدعم العراق.وقالت في بيان، إن «حكومة جمهورية كوريا الجنوبية تواصل دعمها للأنشطة الإنسانية للمفوضية في العراق بمنحة جديدة تبلغ 1.2 مليون دولار أمريكي».وأضافت : «على الرغم من علامات الانتعاش الواعدة في أجزاء من البلاد، لا يزال ملايين العراقيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية وحماية شاملة فهنالك نحو 1.9 مليون نازح يعيش مئات الآلاف منهم في المخيمات ولن يتمكن الكثير منهم العودة إلى ديارهم في الوقت قريب».وأكدت أن «مهمة إعادة بناء العراق ليست بالمهمة اليسيرة»، مبينة أن «مع وقوف البلاد على قدميها يصبح من الضروري استمرار تقديم المساعدات الطارئة للمحتاجين طالما انهم في حاجة إليها».وتابعت: «المجتمعات المحلية المتأثرة بالصراع الأخير تعاني من المصاعب، حيث يصل كل شهر آلاف الأشخاص المحتاجين إلى المخيمات التي تديرها المفوضية بسبب صعوبة العثور على عمل أو دفع إيجار منزل في مناطقهم الأصلية مع بطء عملية إزالة مخاطر المتفجرات وكذلك الخدمات الأخرى المعطلة مثل الماء والكهرباء، ففي شهر تموز/يوليو وحده وصلت 7001 عائلة، أي أكثر من 10 آلاف شخص إلى المخيمات في جميع أنحاء العراق، حيث أن غالبية القادمين الجدد هم أصلا نازحين كانوا قد نزحوا في السابق مرة واحدة على الأقل حيث يصبح الناس أكثر ضعفا مع كل موجة نزوح».وقال السفير الكوري في العراق سونغ وونغ يوب، إن «جمهورية كوريا ملتزمة التزاما كاملا في دعم الأنشطة الإنسانية في العراق وستظل تقف إلى جانب العراقيين المحتاجين للمساعدة الإنسانية».وأضاف: «إنني أعتقد اعتقادا راسخا أن استمرار دعم كوريا لهذه الانشطة من خلال الحكومة العراقية والمنظمات الدولية مثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين سوف يساعد العراقيين المحتاجين على التعافي وإعادة بناء مجتمعاتهم عن طريق بث الأمل في مستقبل جديد».وأوضح برونو جيدو، ممثل مفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في العراق أن «لا يوجد حل سريع للعراق»، مبيناً «لكي يرى الناس تحسينات ملموسة في حياتهم، يجب أن نستمر في الاستجابة لهذا الظرف والوقوف إلى جانب الشعب العراقي حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بأمان حيث تعتبر العودة المستدامة ركنا اساسيا للسلام والاستقرار على المدى الطويل، وبفضل المانحين مثل جمهورية كوريا، تستطيع المفوضية دعم مسيرة العراق نحو الانتعاش».وزاد: «سنساند أكثر الناس احتياجا في البلد طالما أنهم بحاجة إلينا».في الأثناء، عادت أخيراً، عشرات العائلات العراقية اللاجئة في مخيم الهول شرق محافظة الحسكة السورية إلى محافظة نينوى. وقال الوكيل الفني لوزارة النقل ومدير الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود التابعة لوزارة النقل في بيان: «بالتنسيق المباشر مع وزارة الهجرة والمهجرين على نقل واعادة اكثر من 257 نازحاً من مخيم الهول داخل الأراضي السورية إلى مركز النازحين والتدقيق في منطقة حمام العليل التابعة لمحافظة نينوى».وفي السياق ذاته، أفاد مصدر من إدارة مخيم الهول، أن «دفعتين من اللاجئين غادروا المخيم منذ بداية شهر أيلول/سبتمبر، حيث ضمت الدفعة الأولى 151 عائلة تتألف من 595 شخصا، بينما الدفعة الثانية كانت 93 ضمت 366 شخصاً»، مشيرا أن «معظم المغادرين من الأطفال والنساء».وأضاف أنهم «أوصلوا العائلات بحافلة إلى معبر الفاو على الحدود السورية العراقية، حيث استلمتهم الحكومة العراقية ونقلتهم إلى داخل أراضيها».!!


www.deyaralnagab.com