logo
الخرطوم..السودان : قادة الاحتجاجات في السودان يدعون إلى “مسيرة مليونية” للمطالبة بتسليم السلطة إلى إدارة مدنية.!!
24.04.2019

كثّف قادة الاحتجاجات في السودان الأربعاء ضغوطهم على المجلس العسكري الانتقالي بالدعوة إلى مسيرة مليونية للمطالبة بتسليم السلطة إلى إدارة مدنية.وصرح احمد الربيع القائد البارز في تجمع المهنيين السودانيين الذي أطلق الاحتجاجات ضد الرئيس المخلوع عمر البشير في كانون الأول/ديسمبر “نحن ندعو إلى مسيرة مليونية الخميس”.وفي بيان منفصل قالت وكالة الانباء السودانية إن المسيرة ستدعو إلى “الحكم المدني” في السودان، وهو المطلب الرئيسي للمحتجين منذ أطاح الجيش البشير في 11 نيسان/ابريل.وبدأت التظاهرات في بلدة عطبرة في 19 كانون الأول/ديسمبر ضد قرار الحكومة زيادة أسعار الخبز ثلاثة أضعاف. إلا أنها سرعان ما تحولت إلى احتجاجات عمت البلاد ضد حكم البشير.ويعتصم الالاف أمام مقر الجيش وسط الخرطوم للضغط على المجلس العسكري لتلبية مطالبهم.وأيدت واشنطن مطالب المحتجين بدعوتها إلى الحكم المدني.وقالت مسؤولة وزارة الخارجية ماكيلا جيمس لوكالة فرانس برس الثلاثاء “نؤيد المطلب المشروع للشعب السوداني بحكومة يقودها مدنيون، نحن هنا لتشجيع الطرفين على العمل معا لدفع هذا المشروع قدما في أسرع وقت”.وتابعت جيمس، المكلفة شؤون شرق إفريقيا في وزارة الخارجية، وتزور الخرطوم حاليا “لقد عبر الشعب السوداني بشكل واضح عما يريد”.والثلاثاء أكد البيان الذي صدر في ختام القمة التشاورية للشركاء الاقليميين للسودان في القاهرة، أن المشاركين في هذه القمة، أوصوا مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الافريقي ب”أن يمدد الجدول الزمني الممنوح للسلطة السودانية مدة ثلاثة أشهر”.وكان الاتحاد الإفريقي هدد في 15 الشهر الجاري بتعليق عضوية السودان إذا لم يسلم المجلس العسكري الانتقالي السلطة للمدنيين ضمن مهلة 15 يوما.من جهتهم، أعلن قضاة السودان تسيير موكب (مسيرة)، الخميس، من أمام المحكمة الدستورية بالعاصمة الخرطوم، باتجاه مقر الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش.جاء ذلك في بيان صدر، الأربعاء، عن القضاة، واطلعت عليه الأناضول.وأوضح أن الموكب، الذي ينطلق عصر الخميس، يأتي دعما للتغيير، وسيادة حكم القانون، ومن أجل قضاء غير مسيس.وفي 11 أبريل/ نيسان الجاري، عزل الجيش السوداني عمر البشير، من الرئاسة بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.وشكل الجيش مجلسا عسكريا انتقاليا، وحدد مدة حكمه بعامين، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.منذ 6 أبريل/ نيسان الجاري، يعتصم آلاف المحتجين، ممن يرتفع عددهم إلى نحو المليون ليلًا، أمام مقر قيادة الجيش السوداني بالعاصمة الخرطوم، للمطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، وتفكيك مؤسسات النظام السابق، وعلى رأسها جهاز الأمن والمخابرات.!!


www.deyaralnagab.com