logo
الجزائر.. الجزائر: مظاهرات حاشدة في الجمعة الـ42 والأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية للتأكيد على مطالب الحراك !!
06.12.2019

خرجت مظاهرات حاشدة في العاصمة الجزائرية ومدن أخرى في الجمعة الـ42 منذ بداية الحراك الشعبي من أجل التأكيد على مطالب الحراك، خاصة ما تعلق برفض الانتخابات الرئاسية التي لم يعد يفصلنا عنها سوى أقل من أسبوع، والتي يرون أنها ليست إلا محاولة لإعادة إنتاج نفس النظام، وبإعادة تدوير حتى وجوهه مثلما يؤكد ذلك المترشحون الخمسة لهذه الانتخابات المحسوبون كلهم على النظام.وانطلقت المظاهرة في العاصمة قبيل صلاة الجمعة، في حين أن قوات الشرطة انتشرت بكثافة في الساحات والطرق الرئيسية منذ الساعات الأولى للصباح، وخاصة على مستوى ساحة البريد المركزي التي طوقتها سيارات وعربات الشرطة وقوات مكافحة الشغب، ليبدأ المتظاهرون يتهاطلون على ساحة البريد المركزي من أحياء باب الوادي وبلكور والقبة الشعبية، لتبلغ المظاهرة ذروتها بعد صلاة الجمعة، بوصول الآلاف من المتظاهرين إلى وسط العاصمة من أجل المشاركة في المظاهرة.ورفع المتظاهرون عدة شعارات أصبحت مألوفة مثل “لا انتخابات مع العصابات” و”دولة مدنية وليس عسكرية”، كما رُفعت شعارات ساخرة من الحملة الإعلامية الكبيرة ليلة أمس في القنوات الخاصة لما قالت إنه إحباط قوات الأمن لمؤامرة تورطت فيها حركة “الماك” الانفصالية، التي تدعو لانفصال منطقة القبائل، واعتقال طالب ناشط فيها، على صلة بجهات خارجية.كما استهدف المتظاهرون وزير الداخلية صلاح الدين دحمون، الذي اتُهم بوصف معارضي الانتخابات بـ”شبه الجزائريين الشواذ والمثليين والخونة والمرتزقة”.كما استهدفوا محمد شرفي رئيس سلطة مراقبة للانتخابات، الذي صرح أن عدد المتظاهرين الداعمين للانتخابات أكبر من الرافضين لها. كما طالب المشاركون بإطلاق سراح سجناء الحراك الشعبي، واحترام الحريات الفردية والجماعية، كما رفعت صور بعض المرشحين في المظاهرة وألصقت عليهم عبارة «الولاية الخامسة» في إشارة إلى أن وصول هؤلاء إلى كرسي الرئاسة هو استمرار للنظام السابق. وتعالت أصوات في أوساط المتظاهرين للدّخول في اضراب وعصيان مدني مع اقتراب موعد الانتخابات.في المقابل خطب رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، لليوم الرابع على التوالي، خلال زيارته لمدينة وهران، وجدد دعمه للانتخابات الرئاسية، قائلا اليوم “إنها ستكون عرسا لتجسيد الإرادة الشعبية”.!!


www.deyaralnagab.com